الراعي يطالب برئيس مقبول من الجميع وبري متفائل بانتخاب رئيس في المهلة الدستوريَّة
آخر تحديث GMT16:10:58
 العرب اليوم -

عسيري يؤكد أن السعوديَّة لن تسميّ مرشَّحاً ولا تتدخل في أي شأن داخلي لبناني

الراعي يطالب برئيس مقبول من الجميع وبري متفائل بانتخاب رئيس في المهلة الدستوريَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يطالب برئيس مقبول من الجميع وبري متفائل بانتخاب رئيس في المهلة الدستوريَّة

مجلس النواب اللبناني
بيروت - رياض شومان

استرعى الموقف الذي أطلقه البطريرك الماروني بشارة الراعي من دارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، انتباه المراقبين والاوساط السياسية من حيث تلميحه الى رئيس "مقبول من الجميع"، الامر الذي اكتسب دلالتين الاولى استبعاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، والثانية أهمية بارزة لمضمون اللقاء المفاجئ الذي عقده مع بري وسط تصاعد المخاوف من امكان تطيير النصاب تكرارا في جلسة الاربعاء المقبل.
وقال الرئيس بري امام زواره مساء الخميس، ان زيارة البطريرك وكلامه "يشكلان نافذة على الاستحقاق وخصوصا عندما طالب برئيس مقبول من الاطراف وهذا موقف جديد يساعد القوى على الوصول الى رئيس توافقي يحظى بقبول اللبنانيين". وعلم ان بري والراعي عرضا نتائج جلسة الاربعاء الماضي وأبدى البطريرك ارتياحه الى اكتمال النصاب في الدورة الاولى متمنيا لو استمرت الجلسة في دورات عدة في اليوم نفسه. فأجاب بري: "كان يمكنني تحقيق ذلك لكن النصاب فقد وحتى لو أجرينا دورات انتخابية في الجلسة نفسها لكانت النتائج بقيت على غرار الارقام في الدورة الاولى". وأكد للراعي ان "أحدا ليس قادرا على الحصول على 65 صوتا".
وسئل بري لماذا حدد موعدا قريبا للجلسة التالية الاربعاء المقبل، فأجاب: "انا أرى ان الموعد بعيد وسأستمر في تحديد المواعيد وفي حال لم يكتمل النصاب الاربعاء المقبل بعد نصف ساعة سأحدد موعدا آخر". واضاف: "انا أريد مرشحين ، دعوني أرى المرشحين المعلنين عندها فعلا يتحرك الاستحقاق". واذ اعتبر ان كل الاطراف أظهروا إحجامهم في الجلسة الاولى "ولا أحد قادر على إحداث اختراق"، استغرب بري "ان الصحف كانت كلها تقريبا سوداوية ولكن الواقع عكس ذلك. أجرينا الدورة الاولى ولا نزال ضمن المهلة الدستورية، والجلسة المقبلة ليست فقط جلسة مرشحين بل جلسة رئيس ولكن يقتضي ذلك مرشحين وحضور 86 نائبا. يجب التفكير الآن في مرحلة انتخاب رئيس جمهورية لبنان وحين تكون عندي معطيات جدية لانتخاب رئيس أدعو الى الجلسة في اليوم نفسه ولا أنتظر اليوم التالي".
في هذا الوقت وفي الرياض، أكد سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري الموجود حالياً في بلاده بسبب الوضع الامني في لبنان، أن بلاده لم تسمِّ في كل تاريخها رئيساً لأية دولة ، وهناك مثل مشهور عندنا يقول "إن أهل مكة أدرى بشعابها"، واللبنانيون وحدهم يعرفون من هي الشخصية التي يمكن أن تقود لبنان وسط التحديات الإقليمية الكبيرة حالياً، وبالتالي أي خيار يجب أن يكون خياراً لبنانياً صرفاً ومن صنع اللبنانيين وحدهم.
وحول ما يُشاع عن انتظار "كتلة المستقبل" من ستسمّيه المملكة رئيساً، قال عسيري في تصريح صحافي نشر اليوم الجمعة: بكل وضوح، نحن لا نتدخل في الشأن الرئاسي اللبناني ولا في أي شأن لبناني آخر. "كتلة المستقبل" هي كتلة لبنانية وازنة ومن حقها أن تختار من تشاء. أما نحن في المملكة، فلا نتدخل لا مع "المستقبل" ولا مع أي من الكتل والقيادات اللبنانية الأخرى.
وحول بعض المرشحين الذين يرددون أنهم حصلوا على تزكية سعودية، يجيب عسيري: "لم ولن تنطق أفواهنا بأية تزكية اسمية لأي مرشح معين لرئاسة الجمهورية في لبنان.. وهذا موقف واضح ولا تبديل فيه نهائياً."
في واشنطن، لفتت مصادر واسعة الإطلاع، الى ان الادارة الأميركية تكرر موقفها التقليدي الداعي الى ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وتفادي الفراغ بأي ثمن لأن مردوده سيكون سلبياً على أوضاع عدة. كثيرون راهنوا على أن اللبنانيين أعجز من أن يستطيعوا تأليف حكومة جديدة وأعجز من التفاهم على بيان وزاري وإجراء أية تعيينات.. ولكن الحكومة تشكلت وصدر بيانها الوزاري وجرت خطوات سياسية وأمنية كان مردودها إيجابياً. بقي عنصر مهم جداً وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ننظر بإيجابية الى مسار الجلسة الأولى، ونعول على المضي في هذا المسار.
تضيف المصادر نفسها أن كل ما ينسبه بعض الاعلام اللبناني عن حماسة أميركية لهذا المرشح أو ذاك ليس صحيحاً.. حتى الآن ما زلنا على الحياد ونفضل أن يثبت اللبنانيون العكس لمن يراهنون على عجزهم عن انتخاب رئيس لهم.
وتتابع: برغم وجود حكومة لبنانية فاعلة حالياً.. فإن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو أمر داهم وعلينا أن نعمل سوية من أجل حماية مسار الاستحقاق الرئاسي. على هذا الأساس، من المفترض أن يقوم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى لاري سيلفرمان بزيارة باريس قريباً لاستكمال البحث في الموضوع الرئاسي وكذلك في صفقة السلاح الفرنسي للجيش اللبناني، من دون إغفال حقيقة وجود قنوات مفتوحة بين الفرنسيين والإيرانيين، وكذلك بيننا وبين الإيرانيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يطالب برئيس مقبول من الجميع وبري متفائل بانتخاب رئيس في المهلة الدستوريَّة الراعي يطالب برئيس مقبول من الجميع وبري متفائل بانتخاب رئيس في المهلة الدستوريَّة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab