كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، الأحد، عن استمرار المعركة مع تنظيم "داعش" في القرى المحيطة في ناحية آمرلي، مؤكداً وجود انهيار كبير في صفوف عناصر التنظيم قرب الناحية وانسحابهم إلى جبال حمرين، فيما قتل القائد العسكري لناحية الكرمة في تنظيم "داعش" وأربعة من معاونية قتلوا في اقتحام قوة أمنية وكرًا للتنظيم شرقي الفلوجة.
وأكد عطا، أن المعركة مستمرة ضد عناصر تنظيم "داعش" المتواجد في القرى المحيطة بآمرلي لتحريرها بصورة كاملة، موضحًا أن القوات الأمنية التي اشتركت لكسر الحصار عن ناحية آمرلي هي قيادة عمليات دجلة والفرقة الخامسة وقوات النخبة والبيشمركة والقوة الجوية وطيران الجيش فضلاً عن قوات الحشد الشعبي بمسمياتها.
وبين، أن هناك انهياراً كبيراً في صفوف عناصر "داعش" في المناطق القريبة من الناحية بدؤوا ينسحبون في اتجاه جبال حمرين، مشيرًا إلى أن تحرير ناحية آمرلي سيكون بوابة لانتصارات أخرى في اتجاه محافظة صلاح الدين.
وفي السياق الميداني، اندلعت اشتباكات عنيفة، الأحد، بين قوة من حماية مصفى بيجي (40 كم شمال تكريت)، ومسلحين يحاولون اقتحام المصفى، وأدت الاشتباكات إلى اندلاع النيران في بعض أجزاء المصفى وتصاعد أعمدة الدخان، ولا تزال المعارك مستمرة.
وأشار مصدر في قيادة عمليات الأنبار، إلى أن "لقوات الأمنية وبإسناد غطاء القوة الجوية اقتحمت، الأحد، وكرًا لتنظيم "داعش" في منطقة ذراع دجلة التابعة لناحية الكرمة، شرق الفلوجة واشتبكت مع عناصر التنظيم، مما أسفر عن مقتل القائد العسكري للتنظيم في الكرمة المدعو ثامر المهاجر وأربعة من معاونيه.
وذكر المصدر، أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ كانت بحوزتهم وثلاث سيارات مفخخة، كما عثرت على معمل لصناعة الأحزمة الناسفة، مشيرًا إلى أن السيارات المفخخة تم تفجيرها دون وقوع خسائر بشرية.
وشهدت الأنبار، انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية في شارع المستودع خلف المجمع الحكومي الذي يضم الدوائر الأمنية وسط الرمادي، أسفر عن مقتل أربعة كحصيلة أولية.
وفي محافظة ديالى، خاضت القوات الأمنية من الشرطة والجيش المدعومة بالحشد الشعبي، الأحد، اشتباكات عنيفة في قرى الحفرية الكبيرة والصغيرة قرب ناحية سليمان بيك ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح والدين، وقتل خلال الاشتباكات ما يسمى بمسؤول كتيبة قناصي "داعش" في حوض العظيم المكنى أبو محمد الطرابلسي.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم "كتائب الحمزة" محمد الدليمي، أن مجموعة من عشائر الأنبار شكلت، كتائب الحمزة لمحاربة تنظيم "داعش" وتطهير المناطق الغربية من قضاء القائم الحدودي وصولاً إلى مدينة الفلوجة، مبينًا أنه تم اختيار مقاتلي كتائب الحمزة بإشراف القيادات العسكرية ومن خيرة أبناء العشائر.
وتابع الدليمي، أن "كتائب الحمزة هي تحت سيطرة الدولة والقانون وواجبها دعم قوات الجيش والشرطة في العمليات العسكرية واقتحام أوكار التطرف وحماية المدنيين الأبرياء ومؤسسات الدولة"، لافتًا إلى أن "العشائر والوجهاء مع سلطة القانون والقضاء ولن نسمح لغربان تنظيم داعش بالسيطرة على مدن الأنبار".
وتعهد الدليمي، بـ"مقاتلة ومحاسبة كل متطرف قتل أبناء العشائر وسرق أموال الناس من دون حق".
وفي سياق متصل كشف مصدر عشائري في محافظة كركوك، أن عددًا من العشائر العربية في مناطق الحويجة والرياض والزاب والرشاد وأقضية داقوق شكلت فصائل مسلحة لطرد عناصر تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها، لافتًا إلى أن "هذه العشائر بدأت فعليًا في ضرب المسلحين في مناطق جنوب غرب كركوك.
وأكد المصدر، أن الفصائل العشائرية لديها قوائم بأسماء مسلحي التنظيم والمتعاونين معه، مبينًا أنه سيتم القصاص منهم.
أرسل تعليقك