اندلعت معارك عنيفة بين القوات الأمنية العراقية بمساندة من الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وبين تنظيم "داعش" في محافظتي صلاح الدين والأنبار، واستطاعت القوات المشتركة العراقية تدمير عجلتين تحملان رشاشًا أحاديًا وقتلت من فيهما أثناء عملية تطهير منطقة المعسكرات شمال تكريت.
وأكدت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين، أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت، عصر الجمعة، أثناء عملية القوات الأمنية تطهير منطقة المعسكرات الواقعة بين قرية الحجاج وقرية الحمرة شمال تكريت، ما أسفر عن تدمير عجلتين تابعتين للمسلحين تحملان
رشاشات أحادية وقتل من فيهما.
من جانبه، أعلن قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس، أنَّ القوات الأمنية وصلت إلى منطقة الريَّاش القريبة من منطقة الحجاج شمال تكريت، مشيرًا إلى أنَّ الإسناد الجوي من طائرات التحالف يحقق نتائج جيدة.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه مدينة تكريت وقضاء بيجي تحليقًا كثيفًا لطيران التحالف الدولي والمروحيات العسكرية من أجل إسناد الآليات العسكرية وعمل مظلة جوية لقطع إمدادات "داعش" بقصف الطيران الحربي عجلات وتجمعات "داعش" في محيط
مصفى بيجي وفي وسط قضاء بيجي شمال تكريت.
وكشف مصدر في قوات مكافحة التطرف، أنَّ مدينة تكريت محاصرة بالكامل من قبل قوات مكافحة التطرف والقوات الأمنية، مبينًا أنَّ عملية السيطرة على الجهة الشمالية لتكريت تهدف إلى قطع إمداد "داعش" عن تكريت، مؤكدًا أنَّ أهالي المدينة غادروها بعد سيطرة التنظيم عليها.
وفي سياق متصل، رفضت عشائر بيجي مشاركة عناصر الحشد الشعبي في تحرير مدنهم، فيما أبدت استعدادها للوقوف مع الجيش لتحرير مدنهم حصرًا. وأضافت في بيان لها "لا نريد أن ندخل في مشاكل ونزاعات أخرى عند تحرير بيجي".
ومن جهته، صرّح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين جاسم جبارة، بتحرير منطقة الحمرة والمعسكرات ومكحول، قائلًا
"إنَّ القوات ستتوجه لتحرير البو طعمة والحجاج".
وفي الضلوعية جنوب تكريت، تجدَّدت الاشتباكات بين القوات الأمنية بإسناد عشائر الجبور وعناصر "داعش" في تقاطع الإسناد وسط الناحية.
فيما شنَّ طيران الجيش غارات جوية على تجمعات التنظيم المتطرف في محيط الضلوعية وعزيز بلد، ما أسفر عن تدمير عجلة مفخخة قرب مدرسة البطل، وعجلتين بالقرب من دار شيبان وقتل من فيها وتدمير عجلة في تقاطع مطار الضلوعية.
وفي الأنبار، وبعد تحذير إدارة عامرية الفلوجة من إمكان سقوط كربلاء ومحيط بغداد في حال سيطرة "داعش" على الناحية، جنوب الفلوجة، دعت الحكومة بضرورة دعم القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة وتكثيف طيران التحالف الدولي غاراته على قوات التنظيم التي تحاصرها.
وأكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، وصول تعزيزات عسكرية من فوج قتالي وسرية قناصة من قوات الجيش ودبابات ودروع إلى ناحية العامرية جنوب الفلوجة، لفك حصار "داعش" على مناطق الناحية التي تعاني ظروفًا إنسانية وأمنية صعبة.
وبيّن المصدر أنَّ التعزيزات العسكرية والقتالية أُرسلت من مقار أمنية قريبة من بغداد وجرف الصخر، مؤكدًا أنّها تتمركز الآن في مناطق محيطة بعامرية الفلوجة، لبدء تطهير المناطق التي يتمركز فيها "داعش" وهي منطقة احصي والفحيلات والهريمات والبو عيفان والنعيمية ومناطق أخرى.
وأشار رئيس مجلس محافظة الأنبار، الجمعة، فالح العيساوي، إلى أنَّ قوات الجيش والشرطة وبدعم من طيران التحالف نجحت في تطهير منطقة البو ذياب شمال الرمادي من عناصر "داعش"، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من العناصر المسلحة وتدمير مواقعهم وعجلاتهم.
وأضاف العيساوي أنَّ القوات الأمنية تتقدَّم بشكل كبير إلى مناطق الخمسة كيلو والبو علي الجاسم وحي التأميم وشارع 20 ومناطق أخرى في الرمادي، مؤكدًا أنَّه "ستكون هناك نتائج مثمرة في الساعات القليلة المقبلة".
وطالب العيساوي بـتجهيزات قتالية وأسلحة متطورة لتطهير مدن الأنبار من عناصر "داعش"، مع تكثيف طيران التحالف ودعم القوات الجوية العراقية لإنهاء ملف "داعش" من الأنبار بصورة نهائية".
أرسل تعليقك