أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي عن مشاركة طائرات مروحية من نوع "آباتشي AH-64"، في عملية ضد "داعش" غرب بغداد، فيما أكّد أمير عشيرتي العباسين والموالي في عموم العراق يعقوب العباسي، الإثنين، أنَّ العشيرتين دعتا أفرادهما إلى النفير العام، لمحاربة عناصر التنظيم المتطرف في مختلف مناطق محافظة الأنبار.
وأضافت القيادة الأميركيّة، في بيان لها، الإثنين، أنه "للمرة الأولى منذ بدء هجمات الطائرات الأميركية المقاتلة على تنظيم داعش في العراق، في آب/أغسطس الماضي، شاركت طائرات هليكوبتر أميركية في مهمة قتالية ضد أهداف تابعة لمسلحي التنظيم غرب العاصمة بغداد، الأحد"، دون توضيح الدور الذي قامت به المروحيات الأميركية ضمن النشاط ضد تنظيم "داعش".
وبيّنت أنّ "الطائرات المشاركة في هجوم الأحد هي من نوع (آباتشي) هجومية، طراز (AH-64)، والتي كانت متواجدة في مطار بغداد الدولي، منذ حزيران/يونيو الماضي، لتوفير الحماية للجيش والمنشآت الدبلوماسية الأميركية".
وكشفت القيادة أنّ "القوات الأميركية استخدمت قاصفات ومقاتلات ومروحيات، في مهاجمة ستة أهداف لتنظيم داعش، شمال غربي الفلوجة، وجنوب شرقي هيت في الأنبار".
وفي سياق ذاته، ازداد الرفض العشائري في المناطق التي تشهد تواجد عناصر تنظيم "داعش"، حيث أكّد أمير عشيرتي العباسين والموالي في عموم العراق يعقوب العباسي، الإثنين، أن "العشيرتين أعلنتا النفير العام لمحاربة عناصر تنظيم داعش في مختلف مناطق محافظة الأنبار".
وأشار إلى أنَّ "500 مقاتل من أبناء العشيرتين سيشاركون في القتال مع القوات الأمنية من الشرطة والجيش ضد داعش".
وطالب العباسي، الحكومة المركزية بـ"تقديم الدعم من الأسلحة لأبناء عمومته لمحاربة عناصر التنظيم، وطردهم من مناطق المحافظة المختلفة"، مبرزًا أنَّ "الأسلحة التي يحملها هؤلاء المقاتلون هي بدعم ذاتي".
من جانب آخر، دعا رئيس المجلس المحلي لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين فاضل جعفر، الحكومة الاتحادية إلى "توفير الدعم اللازم للقضاء، أسوة بناحية الضلوعية"، موضحًا أنَّ "موقع القضاء وتكوينه الاجتماعي لا يقل خطرًا عن الضلوعية"، ولافتًا إلى أنَّ "قوات الجيش والشرطة في القضاء، وبإسناد أبناء العشائر، تمكنوا من إحباط محاولات عدة لاقتحام القضاء من طرف عناصر التنظيم".
وأبرز أنَّ "التنظيم قام، الأحد، بإطلاق صواريخ وقذائف هاون، بصورة عشوائية على القضاء، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العديد من الأبرياء".
ونسف مسلحوا تنظيم "داعش"، عصر الإثنين، مقر اللواء 47 التابع للفرقة 12 في الجيش، ضمن قيادة عمليات دجلة، في ناحية الرياض، التابعة لقضاء الحويجة، 55 كيلو مترًا جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن تدميره.
وباشر عناصر التنظيم بنسف مقرات الجيش ومنازل الضباط وأفراد الشرطة، التي استولى عليها منذ العاشر من حزيران/يونيو الماضي، حيث فجّر سبعة منازل في قرى قضاء الحويجة، بواسطة العبوات الناسفة.
وانفجرت، مساء الإثنين، عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام أحد المنازل وسط قضاء الطوز، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، صادف مرورهم لحظة وقوع الانفجار، وحدوث أضرار مادية في المنزل.
وقصفت طائرة حربية، في صلاح الدين، تجمعًا لتنظيم "داعش"، داخل محطة وقود وسط قضاء بيجي، 40 كيلو مترًا شمال تكريت، مما أدى إلى إحراق صهريجين تابعين للتنظيم، وقتل من فيهما.
وفي العاصمة العراقية، أعلن الناطق باسم عمليات بغداد سعد معن أنَّ "قوة من الفرقة التاسعة رصدت عجلة ملغومة يقودها انتحاري، وقامت بتدميرها وقتل الانتحاري في منطقة الشيخ عامر"، مبرزًا أنَّ "قوة عسكرية حرّرت مخطوفًا، واعتقلت الخاطفين في منطقة الشعب".
وشهدت بغداد، مساء الإثنين، انفجارعبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة تعود لضابط برتبة نقيب في مديرية شرطة النفط، التابعة لوزارة الداخلية، لدى مرورها في منطقة الأعظمية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.
وأطلق مسلحون مجهولون النار تجاه سيارة يستقلها مهندس في وزارة العلوم والتكنولوجيا، لدى مرورها على جسر محمد القاسم، شرق بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.
وانفجرت عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي، في قضاء المدائن، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك