بغداد - نجلاء الطائي
طالب رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي" العراقي عمار الحكيم، بالبدء في حملة كبرى لفضح "المشروع الخبيث" الذي يقف خلف النزاعات العشائرية، معتبرًا أنَّ ذلك المشروع لا يقل تطرفًا عن تنظيم "داعش". ووصف مباحثاته مع المسؤولين الأردنيين بـ"العميقة والصريحة".
وأوضح الحكيم، خلال كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي الأسبوعي للمجلس، أنَّ "هناك مؤامرة تحاك وهناك مشروعًا يهيأ وهناك تطرفًا جديدًا ينمو تحت مظلة النزاعات العشائرية المسلحة"، مطالبا الجميع بـ"البدء في حملة كبرى لفضح المشروع الخبيث الذي يقف خلف النزاعات العشائرية والذي لا يقل تطرفًا عن داعش"، حسبما ذكر موقع "المجلس الأعلى الإسلامي".
وأضاف الحكيم أن "التطرف معروف من أين يأتي وما هي أساليبه وماذا يريد، ولكن هذه النزاعات التي تزرع الحقد والخصومة في قلوب الإخوة بعضهم مع بعض وتقطع العلاقات الاجتماعية وتخلف الدم والثأر فإنها تهدف إلى إحراق الجنوب وجره للفوضى"، عادا "من يوجه سلاحه نحو أخيه داعما للتطرف ومن يقاتله تحت أي ذريعة إنما يقوض الدولة وينخرها من الداخل".
وتساءل الحكيم مستغربا "كيف يصل النزاع والتقاتل إلى درجة استخدام الأسلحة الفتاكة في صراعات أساسها في الغالب بسيط ومحدود؟"، لافتا إلى أن "النزاعات العشائرية لم تعد نزاعات بريئة تحدث بالصدفة وإنما هي نتيجة مشروع خبيث لإحراق الجنوب وقتل أبنائه وإضعاف عشائره".
ودعا الحكيم الوجهاء وزعماء العشائر والقبائل إلى "القيام بواجبهم وعقد المواثيق التي تحرم الاقتتال ورفع السلاح بوجه بعضها"، مؤكدا استعداده لـ"الدعم الكامل لأي مشروع أو مبادرة تنطلق لحفظ هيبة العشائر العراقية ودمائها وسمعتها وإيقاف هذه النزاعات المسلحة ونبذ العشائر التي تتمادى في استخدام السلاح ولا تلتزم بحرمة الدم والجيرة والانتساب إلى أهل البيت (ع)".
من جانب آخر، وصف الحكيم زيارته إلى المملكة الأردنية الهاشمية ولقائه الملك بكبار المسؤولين بـ"المفيدة والعميقة والصريحة"، مبينا أن "العراق وهو يمر بهذه الظروف الحساسة لا يمكن أن يعزل نفسه عن محيطه الإقليمي والعربي.
وأضاف: معركتنا مع التطرف تستدعي منا أن نكون منفتحين على جميع الإخوة كي نوضح مواقفنا ونشرح وجهات نظرنا وننقل الواقع بتفاصيله كما هو.
يذكر أنّ بعض المحافظات الجنوبية والوسطى فضلا عن مناطق في العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر نشوب نزاعات عشائرية دامية تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، ما يتسبب بوقوع عشرات الضحايا.
أرسل تعليقك