غزة - محمد حبيب
أكّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنها أعلت المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني المتمثلة بانهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية عندما تجاوبت مع الجهود الوطنية لانقاذ المصالحة ووافقت على التوجه الى قطاع غزة بالرغم من قراراها المسبق بعدم الحوار مع حماس الا برفع الغطاء ومعاقبة من قام بتفجير منازل قيادات حركة فتح ومنصة إحياء الذكرى العاشرة للشهيد أبو عمار.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي، أحمد عساف: "عندما قررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الذي عقد الشهر الماضي، برئاسة الرئيس محمود عباس أن يتوجه لغزة وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي اتفق مع حماس على تشكيل حكومة التوافق الوطني بتاريخ 23/4/2014 فيما اطلق عليه البعض اسم (اتفاق الشاطئ) على أن ينظم للوفد اثنين أو ثلاثة من الاخوة فكنا اول من تجاوب مع هذا القرار".
وتابع عساف: "أنه بعد عودة عزام الأحمد من بيروت، إذ كان في مهمة تتعلق بأمن مخيم عين الحلوة عقدت عدة اجتماعات للفصائل، اقرت فيها تشكيل وفد موّحد وتم اختيار عزام رئيسًا له، وكٌلف كذلك باجراء إتصالات مع حماس والمعنيين من أجل تهيئة الأجواء لانجاح مهمة الوفد".
وأكد عساف أنَّ حركته لم تشترط أن يكون الوفد موّحد حتى تشترط حماس بأن يكون الوفد فصائلي، فلماذا هذه الشروط؟ وما الهدف منها؟، مضيفًا أنَّ الوفود عادة لها وجهات نظر ليست بالضرورة تطابقها لذلك فإنَّ عزام الأحمد في الإجتماع الأخير للفصائل قال: "اذا كنا ذاهبين كوفود فلا داعي لوجود رئيس للوفد".
وشدد عساف، على أنَّه في الوقت الذي كنا نهيئ الأجواء ونوفر المناخات من خلال الإتصالات المباشرة وغير المباشرة لانجاح زيارة الوفد وإنجاز مهمته، فاصرت حماس على توتير الاجواء لوضع العراقيل أمام مهمة الوفد فلم يبقى ناطق باسم حماس صغير كان أو كبير إلا وشن هجوم على الرئيس أبو مازن وعلى حركة فتح، وعلى الحكومة وعلى أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والناطقين باسمها، وهنا نقول لحماس الخلاف له اخلاقيات والمصالحة والشراكة لها اخلاقيات فأين أنتم مما تدعون.
ونوهت فتح على إصرارها لتحقيق الوحدة الوطنية لتحقيق وحدة الوطن الذي مزقته حماس وتمردت على شرعيته بقوة السلاح واختطفت أهلنا في غزة ليصبحوا رهائن تساوم على معاناتهم اليوم، وسنبقى نسعى لاعادة اللحمة وانهاء الانقسام وليس إدارته والعمل على حل كل المشاكل وازالة العراقيل التي وضعتها حماس أمام عمل الحكومة وإعادة الإعمار.
واستهجن عساف استمرار حماس بالحديث بلغتين في قضية الموظفين لاسيما تجاه خارطة الطريق السويسرية التي قبلت بها الفصائل الفلسطينية كقاعدة تسترشد بها اللجنة الادارية والقانونية التي شكلتها الحكومة، فحماس تعلم جيدًا أين تكلمت بلفتين بالرغم من قولنا أن إنهاء الإنقسام ووحدة الوطن لا يقايض برواتب موظفين أو بحفنه من المال.
وذكر قادة حماس الذين تهجموا على فتح وأعضاء لجنتها المركزية وعزام الأحمد بتصريحاتهم العلنية حول موضوعية عزام وشجاعته في الدفاع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني أم هل تناسيتم تصريح عزت الرشق أثناء المفاوضات غير المباشرة مع الإحتلال الإسرائيلي والتي قال فيها أنَّ عزام الأحمد أشجع من بالوفد المفاوض في مواقفه.
أرسل تعليقك