بغداد ـ نجلاء الطائي
يعقد مجلس النُّوَّاب العراقيّ جلسته الثَّالثة يوم غد الثّلاثاء، للتَّصويت على أسماء المرشّحين لشغل منصب رئيس البرلمان ونائبيه، لكن جميع الكتل بما فيها التحالف الكردستانيّ لم تتوصَّل إلى الأسماء النّهائيَّة للترشيح.
ويأتي انعقاد هذه الجلسة في ظلّ التأزُّم الحاصل في منصب رئيس مجلس الوزراء لإصرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لترشيحه لولاية ثالثة واختلاف الكتل السياسية فيما بينها للمناصب السياديَّة الأخرى .
ويؤكد عضو كتلة الأحرار النيابيَّة أمير الكناني أن اتحاد القوى الوطنية كان قد حسم أمره، في جلسة البرلمان الأخيرة، على اختيار سليم الجبوري كرئيس لمجلس النُّوَّاب، كما أن الائتلاف الوطني كان سيدعم همام حمودي نائبًا أول لرئيس البرلمان، بينما الأكراد قد اقتربوا من الاتفاق على مرشحهم لمنصب النائب الثاني، مبينًا أن دولة القانون هي مَن عطَّلت الجلسة، حين أصرت على أن يوقع سليم الجبوري ورقة تعهد فيها أنه سيدعم ترشيح المالكي مقابل دعمهم له كرئيس للبرلمان.
واتهمت الأحرار ائتلاف المالكي بإجهاض اختيار رئيس للبرلمان، لطلبه من مرشح اتحاد القوى، دعم مرشحها لرئاسة الوزراء.
وفي ظل استمرار الجمود داخل التحالف الوطني، تؤكد كتلة الحكيم أنها ستواصل الضغط لغرض استبدال المالكي بمرشح يحظى بقبول التحالف الوطني.
وفيما يؤكد أن دولة القانون يسعى للحصول على قرار من المحكمة الاتحادية بإعلانه الكتلة الأكبر خارج التحالف الوطني، شدّد على أن التحالف الوطني لا يزال هو الكتلة الأكبر.
ويتفق خالد الأسدي، النائب عن دولة القانون، مع ما ذهبت إليه أطراف التحالف الوطني الأخرى، مؤكدًا أن "المفاوضات داخل البيت الشيعي لم تتحرك حتى الآن وأن دولة القانون لا تزال تدعم مرشحها الوحيد نوري المالكي.
ويؤكّد الأسدي أن دولة القانون لن يبقى يدور في حلقة مفرغة، لكنه يؤكد أن الأولوية الآن تنصبّ لحسم مرشح رئاسة البرلمان ونائبيه، والجمهورية ونوابه.
ويلفت عضو ائتلاف المالكي أن دولة القانون سيحسم أمره حين تحسم الأطراف الأخرى أمر مرشحيها.
كما أكّد القيادي في كتلة التغيير النائب هوشيار عبدالله، أن كتلته متمسكة بمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، وأنها رفضت دعم المرشح النائب خسرو كوران لشغل منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، مبينًا أنها ستتفاوض مع الكتل الكردية على هذا الأساس ، مشيرة إلى أن هذا المنصب هو استحقاق انتخابي بالنسبة للكتلة.
وأضاف هوشيار أن هذا المنصب هو استحقاق انتخابي مبينًا أن كتلة التغيير هي ثاني كتلة سياسية في إقليم كردستان ولديها تسعة مقاعد في مجلس النُّوَّاب العراقيّ.
وأوضح المصدر أن رؤساء الكتل داخل كتلة التحالف الكردستاني مستمرون في عقد اجتماعاتهم للتوصل إلى اسم المرشح الذي تقدمه الكتلة في جلسة مجلس النُّوَّاب المقرر عقدها يوم غد الثلاثاء.
وأكدت النائبة عن كتلة "مستقلون" سميرة الموسوي، يوم الاثنين، أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لن يقبل بترشيحه لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النُّوَّاب، فيما أشارت إلى أن الترشيح جاء من خارج كتلة "مستقلون".
في المقابل أكَّد النائب عن تيار الإصلاح الوطني هلال السهلاني أن التحالف الوطني سيقدم مرشحه النائب همام حمودي في جلسة مجلس النُّوَّاب المقرر عقدها يوم غد الثلاثاء، لافتًا إلى أن هناك مرشحين آخرين لكن حمودي أوفرهم حظًّا.
وكشفت النائبة عن اتحاد القوى الوطنية ناهدة الدايني، الاثنين، أن رئيس مجلس النُّوَّاب الأكبر سنًّا مهدي الحافظ يتحمل مسؤولية تعطيل المجلس وتأجيلها إلى يوم غد الثلاثاء، مشيرة إلى أن جلسة يوم الثلاثاء ليس فيها مؤشرات إيجابية تبشِّر بالخير.
وأكدت الدايني أن الكتل السياسية ستتجه إلى نظام السلة الواحدة لانتخاب الرئاسات الثلاث خاصة بعد عدم اعتراض الكتل على ذلك، متوقعة انتخاب رئيس مجلس النُّوَّاب ونوابه ورئيس مجلسي الجمهورية والوزراء ونوابهم في عيد الفطر.
وأعلن النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي أنه كان هناك مرشحان اثنان من التحالف الوطني لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان وهما حسين الشهرستاني وهمام حمودي، مشيراً إلى أن الشهرستاني سحب ترشيحه ورشح دولة القانون بدلًا عنه حيدر العبادي وأبدى الأخير استعداده التنازل لصالح همام حمودي في جلسة البرلمان.
وأضاف شوقي أنه يوجد مرشحان اثنان عن التحالف الكردستاني لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان وهما محسن السعدون وخسروا كوران، لافتًا إلى أن السعدون هو الأوفر حظًّا، متوقِّعًا حسم قضية هيئة رئاسة البرلمان يوم غد الثلاثاء.
أرسل تعليقك