القاهرة – أكرم علي
رفض قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري التشكيك فى قدرات طائرات "الرافال" التي وصلت الى مصر اﻷسبوع الماضي، مؤكدا أنه لم يتم تخفيض أي من قدرتها القتالية أو تسليحها، قائلا "على العكس نحن دائما نطلب اضافات للقطع التي نشتريها، موضحا أن تاريخ البدء في صنع نوع الطائرة ليس هو العامل اﻷهم،لكن نوع الاصدار،وما حصلنا عليه من ا"لرافال" ،هو الاصدار الأحدث .
وأكد الفريق يونس في تصريحات له على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية، أن القوات الجوية لديها مخطط كامل لإحلال وتجديد الطرازات المتقادمة من الطائرات بأحدث المقاتلات وفقا لمعايير القتال الجوي، بهدف تلبية احتياجاتنا لمجابهة التهديدات والعدائيات الجوية المحتملة كافة، قائلا:"كان لابد من تطوير القوات الجوية، لحفظ أمن بلدنا، وهذا ليس تهديدا لأحد ، ولكن من أجل مواكبة نظم التسليح في المنطقة، والتطور الكبير في أسلحة القتال الجوي في مختلف دول العالم ".
وأشار الفريق يونس المصري إلى أن القوات الجوية المصرية تعد في مصاف اقوى القوات الجوية في المنطقة والعالم طبقا لكفاءة مقاتليها أو بما تمتلكه من مقاتلات متنوعة، مؤكدا أن اختيار أي قطعة قتالية جديدة يكون معياره الفني البحت هو الأساس بعيدا عن أي جانب سياسي، موضحا أن اللجنة الفنية طلبت الرافال كأفضل الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع على مستوى العالم ،وتعتبر ملكة المقاتلات ، وطائرة كل المهام ،وقد ساعدنا الرئيس بثقله السياسى فى تسريع عملية الشراء، فلم تأخذ إلا ستة أشهر منذ التعاقد،بينما الطبيعى ان ننتظر انتهاء المصنع من انتاج الخط المخصص لنا فى ٥٣ شهرا.
وأشار إلى اشادة الجانب الفرنسى في مستوى الطيارين المصريين واﻷطقم الفنية التى أنهت التدريب على الطائرة فى أسرع وقت بما يمثل اسرع ٥٠% من أي طيارين لدول أخرى، وأن القوات المسلحة تتعاون تسليحيا" وفنيا"، مع عدد كبير من الدول الشرقية والغربية موضحا أن هناك تعاونا" كبيرا" من الجانب الأميركي والروسي، والفرنسي، والعديد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى وجود تعاون مشترك مع العديد من الدول العربية في مجال التدريبات المشتركة .
وأعلن قائد القوات الجوية أن القوات الجوية سوف تتسلم قريبا 8 طائرات إف 16 بلوك 52 المتطورة من الجانب الأميركي، ومن المنتظر أن تشارك تلك الطائرات في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، اضافة الى وصول ٣ طائرات أخرى من الرافال قبل نهاية العام الحالي، بما يعد اضافة هامة القوات الجوية المصرية.
وشدد الفريق يونس على أن القوات الجوية المصرية عمرها يصل إلى 80 عاما"، وهذه فترة كبيرة جدا" بالنسبة لأي سلاح طيران موجود فى العالم، وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فني لكل المقاتلات والهيلوكبتر وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعل القوات الجوية المصرية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة فى ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة .
وأشار الفريق يونس المصري، إلى أن أي تعاقد تدخل فيه القوات الجوية المصرية، يشمل عمليات التأمين الفني والتدريب، بالإضافة إلى مهام العمليات، وهناك حرص دائم على توفير منظومة تأمين فني لأي طراز جديد يدخل الخدمة فى صفوف القوات الجوية، فى أقل فترة زمنية ممكنة، والتي تشمل عمليات التفتيش والإصلاح، وعمل العمرات.
أرسل تعليقك