قصف عنيف على حلب وحماة
قصف عنيف على حلب وحماة
دمشق - جورج الشامي
شهد جبل الأرتيق في حلب قصفًا عنيفًا، منذ صباح الخميس، فيما استهدفت قوات الحكومة بالرشاشات بلدة عنجارة في الرف الغربي، في حين قامت جهة مجهولة باختطاف ناشطين، وفي حماة تعرضت الخميس، قرى سهل الغاب لقصف عنيف، ومع انتهاء الأربعاء، وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 60 سوريًا، ومن
جهة أخرى أصبحت زيارة بعثة التفتيش من قبل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية وشيكة لسورية.
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن "جبل معارة الأرتيق في حلب تعرض لقصف من القوات الحكومية"، مؤكدًا "عدم وجود خسائر بشرية في المنطقة حتى الآن"، وأضاف المرصد أن "جهة مجهولة في المدينة قامت باختطاف ناشطين بينهما سيدة، حيث أوقفتهما مجموعة مسلحة مجهولة، ومن ثم اقتادتهم معها، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة استهدف فيها بالرشاشات مناطق في بلدة عنجارة في الريف الغربي من مدينة حلب، وقتل مواطنان وسقط عدد آخر من الجرحى، جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة السفيرة".
وفي حماة، تعرضت قرى سهل الغاب صباح الخميس، لقصف من القوات الحكومية، فيما قام مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة، باستهداف رتل للقوات الحكومية متوجها من الشيخ هلال إلى أثرية، وأنباء عن سقوط خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الحكومية، وأنباء كذلك عن مقتل أحد مقاتلي الكتائب المعارضة.
ومع انتهاء الأربعاء، استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية توثيق 60 قتيل، بينهم 10 أطفال و3 سيدات، و2 تحت التعذيب (18 في حلب، 12 في دمشق وريفها، 11 في أدلب، 8 في درعا، 7 في دير الزور، 4 في حمص).
ومن ناحية أخرى، وافقت الحكومة السورية على "الأسس المقترحة لبعثة التفتيش من قبل الأمم المتحدة، بشأن الأسلحة الكيماوية". فيما أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن "زيارة هؤلاء المحققين أصبحت وشيكة".
وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة أن "الأمين العام بان كي مون يعرب عن سروره للإعلان أن الحكومة السورية وافقت رسميًا على المعايير الأساسية، للتأكد من أمن وفاعلية هذه البعثة". وأضاف ان "مغادرة فريق الخبراء أصبحت وشيكة". وأضاف أن "الأمين العام شكر الحكومة السورية على تعاونها"، وجدد التأكيد على أن "هدف الأمم المتحدة هو إجراء تحقيق مستقل تمامًا ومحايد". وجدد التأكيد أيضًا على أن "مثل هذا التحقيق قد يساعد في منع استعمال الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، وأن أي استعمال له من قبل أي طرف من الطرفين وفي أية ظروف سيكون جريمة شنيعة".
ووصل الفريق بقيادة السويدي آكي سيلستروم إلى لاهاي منذ أيام عدة، في انتظار سفره إلى دمشق. وسوف يبقى في دمشق لفترة 14 يومًا قابلة للتمديد بموافقة الطرفين، بحسب ما أوضحته الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك