قوات الجيش الجزائري تستعد لحرب وشيكة مع تنظيمات شمال مالي المسلحة
آخر تحديث GMT06:27:56
 العرب اليوم -

فيما أكدت "الخارجية" توافق القرار الأممي 2085 مع موقفها من أزمة باماكو

قوات الجيش الجزائري تستعد لحرب وشيكة مع تنظيمات شمال مالي المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الجيش الجزائري تستعد لحرب وشيكة مع تنظيمات شمال مالي المسلحة

تدريبات الجيش الجزائري على مستوى القتال في الصحراء الكبرى

الجزائر ـ حسين بوصالح باشرت القوات الجزائرية استعدادها لحرب وشيكة في شمال مالي، وبدأت هيئة أركان الجيش التدريب على مستوى القتال في الصحراء الكبرى، استعدادًا لمواجهات قد تفرزها تطورات الوضع في منطقة الساحل، فيما أعلنت الخارجية الجزائرية، الأحد، توافق اللائحة 2085 التي صادق عليها مجلس الأمن، الخميس، مع موقف الجزائر، وأشار الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية عمار بلاني أن "هذه اللائحة تتطابق مع المقاربة الشاملة التي اعتمدتها الجزائر منذ اندلاع الأزمة في مالي، أي ضرورة إعطاء رد متعدد الجوانب لأزمة متعددة الأبعاد، من أجل معالجة الجوانب السياسية والإنسانية والأمنية لهذه الأزمة".
ونفذت هيئة الأركان الجزائرية مع قيادات القوات الجوية، والدرك الوطني تدريبات بمشاركة عناصر متخصصة في مكافحة الإرهاب، تابعة للقوات الخاصة وقيادة القوات البرية، وقيادة النواحي العسكرية الرابعة والسادسة والثالثة.
وأشارت مصادر عليمة، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية إلى أن "هذه التدريبات سوف تتواصل على مدى سنة كاملة، وتتضمن التمارين القتالية التي برمجتها القيادة العسكرية تدريب القوات على معارك واسعة النطاق في الصحراء مع مجموعات مسلحة كبيرة العدد، وحصارها وتدميرها ومطاردتها في مواقع وعرة تتشابه مع جبال شمال مالي"، إلى جانب "التدريب على طريقة التعامل مع مجموعات جيدة التسليح، وقادرة على التنقل بسلاسة في الصحراء، بالإضافة إلى تحرير الرهائن والتسلل إلى مواقع محصنة في الصحراء من طرف وحدات نخبة، والتنسيق بين القوات الجوية والوحدات المحمولة على متن طائرات عمودية، واستغلال وسائل الاتصال والتجسس الحديثة".
وذكرت المصادر، أن "التدريبات التي باشرتها هيئة أركان الجيش ترتكز أيضًا على تدريب المتخرجين الجدد من كل المدارس العسكرية، وكذا الطيّارين على العمل طويل المدى في الصحراء، والوصول إلى أقصى درجات التنسيق بين مختلف فروع القوات المسلحة أثناء مواجهة طويلة الأمد مع مجموعات مسلحة".
وفي السياق ذاته، صادق مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالإجماع على اللائحة (2085) التي تسمح في بنشر بعثة دولية لدعم مالي تحت إشراف إفريقي لفترة أولية مدتها سنة، أكد بلاني أن "هذه اللائحة تؤكد العناصر الأساسية لحل الأزمة، لا سيما "محورية" الماليين و"ريادتهم" في إيجاد أي حل، وكذا "تحديد واضح لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في أفريقيا الغربية كخطر حقيقي بالنسبة إلى منطقة الساحل".
وأضاف أن الجزائر التي تعتبر هذه اللائحة تساند المقاربة الشاملة التي طالما دعت إليها من أجل إيجاد حل للأزمة في مالي تجدد، إرادتها في مواصلة جهودها من أجل المساعدة على توفير ظروف مفاوضات شاملة وذات مصداقية بين الماليين، وكذا مساعدتها الإنسانية ومساهمتها في تعزيز القدرات الوطنية لمالي".
وترى الجزائر وفقًا لما أبداه عمار بلاني أنه "من الضروري أن تستهدف كل عملية عسكرية في مالي الجماعات الإرهابية، وتلك ذات الصلة بالجريمة المنظمة التي حددتها لائحة مجلس الأمن هذه بوضوح، والاستجابة لشروط النجاح في مجال التخطيط وتعبئة الوسائل والخبرة بما يعزز قوة الجيش المالي.
وحسب المصدر، فقد خص مجلس الأمن الدولي في لائحته حيزًا مهمًا للحل السياسي من خلال الدعوة إلى حوار "شامل" ومفاوضات "ذات مصداقية" بين الحكومة المالية والجماعات المتمردة المتمسكة بالوحدة الترابية لمالي، ولا تربطها صلة بالإرهاب، كما من شأن اللائحة هذه أن تجعل من تعزيز الجيش المالي العنصر المحوري والهدف الرئيسي لنشر القوات الدولية تحت الإشراف الأفريقي.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، الأحد، أن اتفاق الشراكة الموقع، الجمعة، في الجزائر بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وحركة أنصار الدين "لبنة إضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في مالي.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش استقباله للأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سجلماسي أن الجزائر تعتبر التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة "ثمرة اجتهاد جماعي وخطوة مشجعة جدًا" على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة.
وشدد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة اتخاذ "خطوات إضافية" لحل الأزمة في مالي، مذكرًا في ذات السياق بالقرارات التي اتخذتها أخيرًا هيئة الأمم المتحدة لصالح تغليب الحل السياسي لأزمة مالي.
للتذكير، وقعت كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وحركة أنصار الدين على تصريح مشترك تلتزمان فيه بـ"الامتناع عن كل عمل من شأنه التسبب في إثارة مواجهة وكل شكل من العدوان في المنطقة التي يسيطران عليها".
من ناحيته، أوضح  الخبير الأمني والاستراتيجي محمد شفيق مصباح، لـ"العرب اليوم" أن "هذه المعلومات تؤكد التوّجه الحتمي لخيار الحرب الوشيكة على منطقة شمال مالي"، لافتًا إلى أن "القضية تجاوزت فرنسا وأميركا، وحتى الصين وروسيا مقتنعتان بضرورة التدخل العسكري في منطقة الساحل الإفريقي"، لافتًا إلى أن "الجزائر مهددة بخطر محدق في حال اندلعت الحرب، ولا يقتصر هذا على الجانب الأمني فقط، إنما يهدد حتى النظام القائم في حال تعالت أصوات طوارق الجنوب، مطالبة بالاستقلال أو الحكم الذاتي".
بدوره،  أكد الخبير الأمني والمحلل السياسي أحمد عظيمي، أن "الجزائر أقحمت في الحرب من طرف الدول الكبرى، قبل أن تندلع بحكم تواجد أكثر من 700 ألف عائلة على التراب الجزائري"، مشيرًا إلى "خطورة نزوح سيول بشرية على أمن واستقرار الجزائر"، مؤكدًا أن "مخطط تقسيم الجزائر من خلال حرب مالي هو هدف الدول الداعمة إلى الدخول العسكري، والزج بالجزائر لاستنزاف احتياطي الصرف المقدر بـ 200 مليار دولار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الجيش الجزائري تستعد لحرب وشيكة مع تنظيمات شمال مالي المسلحة قوات الجيش الجزائري تستعد لحرب وشيكة مع تنظيمات شمال مالي المسلحة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab