بغداد - نجلاء الطائي
تقدمت قوات عسكرية وأمنية مشتركة داخل منطقة الصوفية شمال شرق الرمادي، وأعادت السيطرة على 40% منها، في الوقت ذاته وجه رئيس البرلمان نداءً إلى الدول العربية المجاورة
لتقديم الدعم في هذه المعركة، فيما يؤكد محافظ الأنبار عودة عدد من العائلات النازحة إلى الرمادي بعد اطمئنان الحكومة المحلية لهم.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى لـ"العرب اليوم"، أنّ القوات الامنية استعادت السيطرة على 40% من منطقة الصوفية، مشيرًا إلى أنّ عصابات "داعش" المتطرفة هربت من مناطق البسودة والبوغانم وبوعلوان والصوفية، بعد تلغيم عدد من المنازل وغلق الطرق بالسواتر الترابية.
وأبرز المصدر أنّ قصفًا كثيفًا من طرف الطيران الجوي العراقي وطيران التحالف الدولي استهدف أوكار "داعش"، مما اضطر عناصر التنظيم إلى الهروب إلى جهات مجهولة.
أشار محافظ الأنبار صهيب الراوي في تصريح إلى "العرب اليوم" إلى توجه خمسة أفواج من الفرقة الذهبية والجيش معظمهم من محافظات الجنوب إلى الرمادي، مبيّنًا أنّ تلك القوات تضم فوجين من قوات الفرقة الذهبية، بقيادة قائد الفرقة فاضل برواري، وثلاثة أفواج آخرين من قوات الجيش من محافظات كربلاء وبابل والبصرة، حيث وصلت تلك الأفواج إلى الخمسة شرق الرمادي؛ للمشاركة في العمليات العسكرية التي لم تبدأ إلى الآن بانتظار اكتمال العدد؛ لإعلان ساعة الصفر، الاثنين.
وأضاف الراوي، أنّ قوات كبيرة من جهاز مكافحة التطرف والشرطة المحلية وأبناء العشائر في اشتباكات مستمرة مع "داعش"؛ لمنعها من الاقتراب من مركز مدينة الرمادي، لافتًا إلى ضرب طيران التحالف الدولي أوكار "داعش" وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ونوّه إلى عدم مشاركة الحشد الشعبي في المعارك التي تدور الآن، على الرغم من تمركزهم في قاعدة "الحبانية" شرق الرمادي بانتظار الأوامر من القيادات في العاصمة بغداد للتحرك، وتابع أنّ قوات الحشد الشعبي مجهزون بأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ.
وكان العبادي أمر خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة وعقده اجتماعًا طارئًا فيها؛ بارسال قوات عسكرية على وجه السرعة إلى مدينة الرمادي؛ لدعم القوات المدافعة عن المدينة في حربها ضد "داعش"، واطلع العبادي على مستجدات الأوضاع الأمنية في قواطع العمليات، وخصوصًا في الأنبار وبيجي والقواطع الثانية، كما أجرى عددًا من الاتصالات بالقادة الأمنيين، وأصدر التوجيهات والأوامر للمساهمة بتعزيز الروح القتالية إلى القوات المرابطة في أرض المعركة.
من جهته، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، دول الجوار العربي إلى دعم بلاده للقضاء على تنظيم "داعش"، مشددًا على أنّ المعركة ضد التنظيم تستهدف القضاء عليه، حتى لا يكون وباءً ينتقل إلى جيران العراق، مردفًا "نحن حريصون على أمن الأشقاء كما أمن العراق وهذا يتطلب منهم موقفًا مماثلًا بالدعم المباشر وغير المباشر لهذه المعركة الحاسمة".
وكان عضو مجلس محافظة الأنبار أعلن، الأحد، أنّ عملية تطهير المدينة من عناصر تنظيم "داعش" المتطرفة ستطلق خلال الساعات القلية المقبلة، بينما لفت عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد هاشم في تصريح إلى "العرب اليوم" إلى أنّ عملية تحرير مناطق الرمادي ستبدأ خلال الساعات المقبلة، مركزًا على اكتمال جميع الاستعدادات العسكرية بالعدد والعدة.
وتشهد محافظة الأنبار تطورات أمنية متسارعة نتيجة سعي تنظيم "داعش" إلى السيطرة على المحافظة، بعد أن تمكن خلال اليومين الماضيين من السيطرة فعلًا على أجزاء من مدينة الرمادي، فيما يحاول دخول قضاء حديثة وناحية البغدادي وبقية المناطق التي تخضع حاليًا إلى سيطرة القوات الأمنية، وعشائر المحافظة، فيما تواصل القوات الأمنية القتال ضد التنظيم؛ لمنع تمدده إلى مناطق ثانية من المحافظة.
أرسل تعليقك