القوات العراقية في ديالى والأنبار
بغداد - جعفر النصراوي
كشف مصدر في وزارة الامن الوطني العراقية عن توفر معلومات شبه مؤكدة تفيد بعودة بعض قيادات الجيل الاول والثاني، والتي قادت العمليات المسلحه لتنظيم "القاعدة" خلال اعوام 2005-2007 الى العمل في الاراضي العراقية وخصوصا في مناطق ديالى والانبار وقال المصدر في حديث خاص ل "العرب اليوم":
ان "وزارة الامن الوطني شكلت لجنه مختصة تجمع ممثلين عن عناصر الصحوة ووزارات الداخلية والعدل والامن الوطني والدفاع العراقية لجمع جميع المعلومات المتوفرة عن القيادات العليا لتنظيم "القاعدة" من الجيل الاول والثاني والتي برزت بشكل كبير على مسرح الأحداث الأمنية في عام 2005، والذين اختفى أغلبهم بعد عمليات "السهم الخارق" التي قامت بها القوات الامنية في آيار عام 2007".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "تشكيل اللجنة جاء لأرشفة المعلومات المتوفرة عن هذه القيادات وتوحيدها في ملف واحد لأهميتها في العمل الاستخباري في المرحلة المقبلة بسبب وجود دلائل على عودة بعض تلك القيادات وخاصة التي هربت إلى دول مجاورة للإفلات من قبضة العدالة"، مبيناً "أنها عاودت المجيء مرة أخرى لإدارة دفة العنف بعد اتساع نشاط "القاعدة" في الأشهر الماضية".
وأكد المصدر أن "الوزارة بدأت تأخذ مسارا منظما في آليات دعم الجهد الأمني، وخاصة الاستخباري والمعلوماتي ونجحت في توطيد أطر التعاون مع مختلف التشكيلات الأمنية من أجل تحقيق الاستقرار والأمان".
وذكر المصدر ان "المعلومات المتوفرة لدى الاجهزة الامنية تفيد بان تنظيم القاعدة في العراق تألف من ثلاثة أجيال، الأول برز بعد عام 2005، أما الثاني فقد برز بعد عام 2007، فيما برز الثالث بداية عام 2010، والجيل الاول يتمثل بقيادات اغلبها عربية، اما الجيل الثاني فيتالف من ضباط الجيش العراقي المنحل واجهزة الامن التابعه لنظام البعث، اما الجيل الثالث فهم أغلبهم من شريحة الشباب الذين تربطهم صلة دم بقيادات أو عناصر في "القاعدة" قتلت أو اعتقلت على أيدي القوات الأمنية العراقية".
أرسل تعليقك