غزة – محمد حبيب
أطلق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أحمد يوسف، تصريحًا قد يمثل تغييرًا في المشهد السياسي الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة، حيث كشف يوسف، أنه هناك تفكير جاد لتشكيل "قائمة موحدة" من حركتي "فتح" و"حماس" في الانتخابات المقبلة.
وجاء تصريح يوسف عبر تلفزيون فلسطين من غزة، خلال تعليقه على زيارة رئيس حكومة التوافق إلى قطاع غزة، ورأى في الزيارة رسالة سياسية لبدء مرحلة سياسية جديدة تنهي الانقسام.
ومن المعروف أن فتح وحماس اتفقتا على إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من توقيع اتفاق المصالحة الأخير في القاهرة.
وأضاف يوسف أن الانقسام انتهى إلى الأبد، ونتطلع إلى مرحلة جديدة من استعادة وحدة الصف وإنهاء آثار سنوات العجاف، مؤكدًا أن هناك "تفاهمات" بخصوص الملف الأمني ومعالجة كل تشوهات مرحلة الانقسام.
وتابع يوسف أن حماس تستعد للفترة المقبلة، ونبحث "المشاركة السياسية" الحقيقية، ضمن توافق وطني، دون أن ينفرد أي فصيل بالسياسة وحده، والبحث عن إصلاح العلاقة مع المجتمع الدولي.
وطالب بتعديل الحكومة لتصبح نسبة وزراء غزة مساوية لمن هم من الضفة، وأن تقيم في قطاع غزة مستقبلا نتيجة لما يحتاجه القطاع بعد العدوان..
ويعتبر ظهور شخصية قيادية من حماس على تلفزيون فلسطين الرسمي، إشارة ايجابية من حيث الانفتاح السياسي، بين السلطة وحماس.
وكانت حركتا فتح وحماس، اتفقتا في القاهرة على إشراف حكومة التوافق الوطني على المعابر في قطاع غزة، وحول تطبيق بنود اتفاقية المصالحة الفلسطينية المبرمة في أبريل/ نيسان الماضي، حسب ما أعلن رئيسا وفدي الحركتين.
ويتضمن الاتفاق تمكين "حكومة التوافق" من بسط سيطرتها الأمنية وعودة أجهزة "السلطة" إلى غزة إضافة إلى الدفع باتجاه رفع الحصار.
وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة إلى حوار المصالحة، عزام الأحمد، أنه جرى الاتفاق على "إزالة كل العقبات أمام حكومة التوافق الوطني، وتشكيل لجنة متابعة من حركتي حماس وفتح وباقي الفصائل لمساندة الحكومة في تنفيذ مهامها، خاصة إعمار غزة، وإنهاء الإشكاليات كافة، وتوحيد المؤسسات بين الضفة وغزة، وحل قضايا الموظفين الذين كانوا موجودين سابقا قبل الانقسام، أو الذين جرى تعيينهم بعد الانقسام لأنهم كلهم أبناء الشعب الفلسطيني"، معربًا عن أمله في أن تتمكن اللجنة القانونية والإدارية التي شكلتها حكومة التوافق من إنجاز هذا العمل بشكل سريع .
من جهته، أوضح رئيس وفد حماس، موسى أبو مرزوق، أن النقاط الرئيسة التي جرى الاتفاق عليها خلال الحوار تتعلق بـ"الشراكة السياسية، والمعابر، وإعادة إعمار غزة، ورواتب الموظفين في قطاع غزة".
وأكد الأحمد أن "هذا اللقاء كان مهما للغاية لأنه تطرق إلى كل القضايا والعقبات التي تحول دون تطبيق اتفاقية المصالحة.. وتم الاتفاق على آليات لتفعيل كل ما تضمنته هذه الاتفاقية"، مضيفًا أنه جرى أيضا الاتفاق على التعاون مع الأمم المتحدة ودورها في حفظ السلم والأمن ودعم الشعوب، كما جرى الاتفاق على انعقاد المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية بشكل فوري.
أرسل تعليقك