كليتنون تطالب بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا
آخر تحديث GMT06:40:34
 العرب اليوم -

ضعف دول المنطقة وحكوماتها الثورية جعلها أكثر عرضة للهجوم

كليتنون تطالب بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كليتنون تطالب بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون

واشنطن ـ يوسف مكي   دعت إلى زيادة حجم التدخل العسكري والسياسي الأميركي في شمال أفريقيا، وحذرت كلينتون من صعوبة هذا الصراع وقالت إنه سيستغرق وقتا ولكنه ضرروي من أجل الحد من "انتشار الخطر الجهادي" في المنطقة، وطالبت بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في هذه المنطقة، مشددة على أن ضعف دول شمال أفريقيا وحكوماتها الثورية جعل المنطقة أكثر عرضة للهجوم الأمر الذي يتطلب دعمًا أميركيًا.  
كما وصفت كلينتون التدخل الفرنسي ضد "الإسلاميين" المسلحين في مالي بأنه أكثر الأزمات إلحاحا، ولكنها قالت بأن تنظيم القاعدة في المنطقة الذي تسلح من جديد وازداد قوة ونشاطًا في أعقاب الثورات العربية، بات يهدد أيضا حلفاء لأميركا مثل نيجيريا الغنية بالنفط وكذلك الحكومة الناشئة في ليبيا.
وقالت كلينتون فى استجواب أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن "الجهاديين" في شمال أفريقيا يشكلون تهديدًا مباشرة للولايات المتحدة، وطالبت بدور أكبر لقيادتها العسكرية الخاصة بأفريقيا والتي تتخذ من ألمانيا قاعدة لها والمعروفة باسم أفريكوم كما طالبت بتزويد الحكومات في المنطقة بما يساعدها على الدفاع عن نفسها.
كما قالت "نحن نواجه الآن خطر انتشار التهديد الجهادي لكن لقد نجحنا في إخراج الكثيرين من أعضاء تنظيم القاعدة من أفغانستان وباكستان وقتلنا العديد منهم بمن فيهم بن لادن لكننا أدركنا أن هذا التنظيم حركة عالمية".
ووصفت كلينتون تنظيم القاعد في شمال أفريقيا بأنه "ليس فقط تنظيم إرهابي وإنما أيضا مؤسسة إجرامية" وحذرت من الاعتقاد بأنهم طالما كانوا في شمال أفريقيا ولم يهاجموا الأراضي الأميركية فإنهم لا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة. وقالت إن ما ينبغي أن تدركه أميركا هو أنها في صراع طويل الأمد.
وفي أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي على منشأة الغاز الجزائرية والتي أسفرت عن مقتل 37 أجنبي وجزائري، قالت بريطانيا أنها سوف تتحول من مجرد التركيز على أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط إلى ما أسماه ديفيد كاميرون بـ"صراع الأجيال" ضد تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا.
وأشارت كلينتون في ذلك السياق إلى مالي حيث تقوم القوات الأميركية هناك بتقديم الدعم اللوجيستي للقوات الفرنسية التي تحارب الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي.
وحذرت كلينتون من أن ما يحدث في مالي قد ينعكس في أفغانستان وذلك في ضوء حجم تلك القوات الإسلامية في مالي وفي ضوء جغرافية الأرض حيث تقول بأنها ليس مجرد صحراء وإنما كهوف أيضا. وأكدت على ضرورة عدم السماح لأن يصبح شمال مالي ملاذ آمن لهؤلاء.
وقالت كلينتون إن ضعف دول شمال أفريقيا وحكوماتها الثورية جعل المنطقة أكثر عرضة للهجوم الأمر الذي يتطلب دعمًا أميركيًا.
واعربت عن الاعتقاد أن أميركا تعمل على تطوير الأمن في المناطق المحيطة بمالي وأن الجزائر هي الوحيد التي تتوافر فيها قدرات أمنية حقيقية أما أغلب البلدان الأخرى المحيطة بمالي لا تملك تلك المقدرة.
وقالت أيضا إن أميركا تحاول الآن حشد قوة أفريقية من دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حتى يمكن أن يكون الجنود الأفارقة هم الجبهة الأمامية في هذا الصراع.  
وأضافت كلينتون أن الاستراتيجية الأميركية تحسنت وأنها تأمل في ألا تقتصر على تمكين تلك الحكومات من الدفاع عن نفسها حتى يدرك الناس أن هؤلاء الإرهابيون لا يعبرون عنهم وعن قيمهم، وإنما تأمل كذلك على زيادة دعم الديموقراطية وإتاحة الفرصة الحقيقية للثوارات العربية كي تنجح.
لكن صحيفة غارديان البريطانية تعتبر أن الصورة التي تعكسها كلينتون لا تنطبق على مالي في ضوء أن الحكومة العسكرية في مالي كانت قد قامت بالإطاحة بحكومة ديموقراطية عندما تولت السلطة.
 وتستشهد كلينتون بالصومال كمثال نموذجي للدعم العسكري والدبلوماسي الذي يمكن أن تتبعه الولايات المتحدة في إبعاد خطر الإرهابيين، حيث كانت جماعة الشباب "قبل أربع سنوات واحدة من أكبر مصادر التهديد ليس فقط لشرق أفريقيا وإنما للولايات المتحدة ذاتها".
وقالت كلينتون أن قيام الولايات المتحدة بتدريب القوات الأوغندية والبورندية للتدخل في الصومال وقيامها بتقديم الدعم المالي والخبرات، قد ساهم في تغيير المعادلة في الصومال وتراجع خطر جماعة الشباب. مؤكدة أن أميركا سوف تكرر ذلك النموذج في شمال أفريقيا.
وعللت كلينتون حالة عدم الاستقرار إلى تدفق الأسلحة على المنطقة من عدة دول شرق أوسطية وشمال أفريقيا وخاصة من ليبيا بعد سقوط تظام القذافي الذي تعرضت ترسانته العسكرية للنهب والسلب. وأكدت على أن الارهابيين الجزائريين قد حصلوا على اسلحتهم من ليبيا وكذلك الحال بالنسبة للإرهابيين في مالي.
وقالت أيضا إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أعادة النظر في دور قيادتها العسكرية الخاصة بأفريقيا والتي تتخذ من ألمانيا قاعدة لها والمعروفة باسم أفريكوم.
وكانت كلينتون قد وقفت أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ كي تدلي بشهادتها حول الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي وأسفر آنذاك عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين. وقد بدت بصفة عامة واثقة من نفسها وهي تدلي بشهادتها كما اعترفت بالقصور الأمنى وأكدت على أن وزارة الخارجية الأميركية تواجه مخاطر أمنية في ذلك الوقت بداية من القاهرة وحتى الهند بسبب الفيلم المعادي للإسلام الذي قام رجل مسيحي بإنتاجه في كاليفورنيا . كما أنكرت أنها تجاهلت شخصيا طلب بزيادة الأمن في بنغازي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كليتنون تطالب بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا كليتنون تطالب بقيادة أميركية للحرب على الإرهاب في شمال أفريقيا



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab