دمشق ـ نور خوّام
استهدف "الاتِّحاد الإسلاميّ لأجناد الشام" المعارض، بالصواريخ، مواقع القوَّات الحكوميَّة ومربعات أمنية في العاصمة دمشق اليوم الأحد، حسب المتحدث الرسميّ باسم الاتِّحاد.
وأكّد المتحدِّث الرسميّ باسم الاتِّحاد "وائل علوان"، أنَّ "الاتِّحاد الإسلاميّ" استخدم صواريخ "كاتيوشا"، لدقَّتها في إصابة الهدف، ولم يعتمد على قذائف الهاون، حرصًا على أرواح المدنيين.
وأكَّد علوان أن عملية "صواريخ الأجناد" مستمرة لعدة أيام، حيث تنتشر مجموعات الاستطلاع التابعة للاتِّحاد في مختلف أنحاء دمشق، و"تؤكد دقة إصابة المواقع المستهدفة"، على حد تعبيره.
وفيما يخص نتائج القصف أوضح المتحدث الرسمي، أن القصف حقق إصابات دقيقة، حيث سقط عشرات الجرحى في صفوف القوَّات الحكوميَّة والمليشيات التابعة له، كما سقط صاروخ على منزل ضابط في حي المزة 86، ولم يتسنّ التأكد من مقتله.
وأضاف، أن الاتِّحاد وجَّه نداءات للمدنيين، لإخلاء المناطق المحيطة بالمواقع والمربعات الأمنية، والابتعاد عن حواجز القوَّات الحكوميَّة، مشيرًا إلى أن "جبهة جوبر حساسة جدًّا"، وأنّ حاجز "عارفة"، الذي سيطر عليه مقاتلو الاتِّحاد مؤخرًا، هو أقرب نقطة إلى ساحة العباسيين.
وأشار "علوان" إلى أنهم يستعدون لمعركة جديدة على جبهة المليحة، التي خسرت فيها القوَّات الحكوميَّة كتائب ومليشيات كاملة، منها لواء أسد الله الغالب العراقي، ومعركة الغوطة الغربية تهدأ وتشتد حسب إمكانيات المقاتلين، ومعارك القلمون مستمرة.
من جهة أخرى قتل أربعة وأربعون مدنيًّا وجرح عشرات آخرون يوم الأحد، جراء قصف جوي استهدف مناطق متفرقة في ريف دمشق، حسب مراسل "سمارت"، حيث نفّذ الطيران الحربي التابع لحكومة دمشق غارتين بالصواريخ الفراغية على أحياء مدينة دوما، ممَّا أوقع واحدًا وعشرين قتيلًا وعددًا من الجرحى، بينهم أطفال ونساء.
كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ، سوقًا شعبية في مدينة كفربطنا، مما أسفر عن مقتل 23 مدنيًّا وجرح أكثر من خمسة عشر آخرين، أسعفوا إلى مشافٍ ميدانية قريبة.
فيما جرى قصف جويّ مماثل طال بلدة سقبا وجرود قرية الجبة في منطقة القلمون، دون وقوع إصابات.
في هذه الأثناء، استهدفت القوَّات الحكوميَّة بقذائف المدفعية بلدة بيت جن ومزارعها ومنطقة مغر المير في غوطة دمشق الغربية، من مقارها في تل الشحم.
أما في حمص فقد دارت يوم الأحد اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات الأسد على الجبهة الجنوبية لقرية أم شرشوح وتل أبو السلاسل في ريف حمص الشمالي، وسط قصف استهدف مواقع قوات المعارضة في القرية والتل بالمدفعية الثقيلة.
كما قصفت القوات الحكومية مدن الرستن وتلبيسة والحولة والغنطو بقذائف الهاون والدبابات، مما أدى إلى سقوط 3 شهداء من المدنيين.
وفي تلك الأثناء جرت اشتباكات بين الطرفين في الجزيرة السابعة في حي الوعر في مدينة حمص أسفرت عن مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية، تزامن ذلك مع استهداف الحي بقذائف الهاون، ما أوقع عددًا من الجرحى في صفوف المدنيين.
من جهة أخرى، شهد محيط قرية السخنة في ريف حمص الشرقي اشتباكات بين تنظيم الدولة والقوات الحكومية التي حاولت اقتحام القرية، إلا أن عناصر التنظيم تصدوا لها، وأجبروها على التراجع، بعد قتل 6 منها، فيما قتل 5 من التنظيم.
وفي ذات السياق، قام تنظيم الدولة بتفجير سيارة مفخخة على حاجز تابع للقوات الحكومية جنوب بلدة الفرقلس، مما أدى إلى مقتل 12 عنصرًا بينهم ضابط.
وفي سياق آخر تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين كتائب قوات المعارضة والقوات الحكومية في حلب، وتقدمت قوات المعارضة في ضاحية الأسد في حي الراشدين، بعد اشتباكات دارت يوم الأحد بين الطرفين، تمكنت خلالها قوات المعارضة من السيطرة على عدة مبان في الضاحية، وقتل عدد من عناصر قوات الأسد، تزامن ذلك مع قصف استهدف الأكاديمية العسكرية بصواريخ "غراد".
كما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محيط المدينة الصناعية، حيث تمكن قوات المعارضة من قتل 5 عناصر من القوات الحكومية، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية.
من جهة أخرى، استقدم تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) تعزيزات كبيرة لاقتحام مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، كما قام عناصر التنظيم بتهجير أهالي قريتي حميمة والشيخ أحمد بعد اتهامهم بالعمالة للقوات الحكومية.
على صعيد آخر، تصدت قوات المعارضة لمحاولة تنظيم الدولة التقدم في اتجاه قريتي أخترين ورشاف، في حين تقدم التنظيم في مزارع العلا وقبتان شمالي أخترين.
أرسل تعليقك