مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني يؤكد انتهاء الوحدة ويتأهب للحوار
آخر تحديث GMT17:52:23
 العرب اليوم -

قاطعه أنصار البيض وباعوم ووصفوه بـ"الانهزامي"

مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني يؤكد انتهاء الوحدة ويتأهب للحوار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني يؤكد انتهاء الوحدة ويتأهب للحوار

عدد من المشاركين في مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني ( صورة أرشيفية)

صنعاء ـ علي ربيع أكدت مكونات واسعة في المعارضة اليمنية الجنوبية الداعية للانفصال عن شمال اليمن، تمسكها باستعادة دولة الجنوب، معتبرة أنَّ الوحدة السياسية التي أعلنت مع الشمال عام 1990، قد انتهت، متعهدة باستمرار النضال لتحقيق الاستقلال، في الوقت الذي يتوقع المراقبون أن تتبنى الاثنين، قراراً بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن.
 جاء ذلك في مستهل مؤتمر أقامته في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب اليمني) الأحد، فصائل واسعة في الحراك الجنوبي بزعامة القيادي محمد علي أحمد، وشارك فيه قرابة 1500 مندوب من مختلف مناطق الجنوب، في ظل مقاطعة تامة من قبل الفصيل الجنوبي الذي يتزعمه من الخارج، النائب الأسبق للرئيس اليمني علي سالم البيض، والقيادي في الداخل حسن باعوم، باعتباره مؤتمراً مشبوهاً يسعى، حد اعتقادهم إلى التفريط في القضية الجنوبية، ويهدف للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعد له السلطات اليمنية في صنعاء، برعاية دولية وأممية.
واعتبر القيادي محمد علي أحمد في جلسة افتتاح المؤتمر، الذي سيتواصل الاثنين، أنَّ شعب الجنوب أوصل قضيته إلى السياسة الدولية، في حين تترقب الأنظار ختام المؤتمر وتوصياته، وما إذا كان سيوافق على المشاركة في الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي يصر فصيل الحراك الموالي للبيض على مقاطعته، في ظل كل الجهود الأممية والخليجية التي بذلت لإقناعه للانخراط الإيجابي في الحوار الوطني، الذي يتوقع انطلاقه مطلع 2013.
ورغم انسحاب بعض القيادات الجنوبية، من المؤتمر الجنوبي الحاشد، إلا أنَّه استطاع أن ينعقد بحضور لافت، تعاهد خلاله المندوبون على الالتزام بميثاق شرف جنوبي، تم إعداده، من 19 مادة، تقضي في مجملها، بالعمل على استعادة دولة الجنوب اليمني على حدود ما قبل 1990، والتأسيس لدولة جديدة ، بعيداً عن الشمال اليمني، الذي أكد ميثاق الشرف، على عدم شرعية الوحدة القائمة معه، لأنَّها، بحسب قوله، انتهت بنشوب حرب 1994.
وفيما حضر جلسة افتتاح المؤتمر، الذي أطلق عليه "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" نائب رئيس البرلمان اليمني، محمد علي الشدادي، وبرلمانيون جنوبيون، ودبلوماسيين غربيون، أكدَّت مصادر  مطلعة في الحراك الجنوبي، لـ"العرب اليوم" أنَّ القيادي محمد علي أحمد، قام بالتحضير لهذا المؤتمر بناء على ضوء أخضر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سعياً لسحب البساط من تحت أقدام الفصائل المتشددة في الحراك الجنوبي، التي يتزعمها البيض وباعوم، متوقعةً أن يتبنى المؤتمر الجنوبي المنعقد في توصياته قراراً بالمشاركة في الحوار الوطني في اليمن، وهو ما سيمكن، وفقاً للمصادر، القيادي محمد علي أحمد، من حيازة مقاعد الحوار الـ85 المخصصة للحراك الجنوبي، ومن ثم، إفقاد الفصيل الذي يتزعمه البيض وباعوم، مشروعيته كطرف سياسي، سواء لدى المجتمع الدولي أو عند الأطراف الراعية للتسوية السياسية في اليمن.
وكان  القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، عاد إلى جنوب اليمن قبل أشهر، وانهمك في زيارات ميدانية لمختلف مناطق الجنوب، عقد خلالها عشرات اللقاءات مع  قوى الحراك الجنوبي، وصولاً إلى تشكيل لجنة تحضيرية  أعدت لانعقاد هذا المؤتمر  الذي يشارك فيه قرابة 1500 مندوب من مختلف  مناطق الجنوب.
من جانبها رفضت المعارضة الجنوبية الموالية للبيض وباعوم (المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب) الاستجابة لدعوات محمد علي أحمد، وأصدرت بياناً أعلنت فيه المقاطعة، واصفة مساعي أحمد، بـ"المشروع الانهزامي والمتسرع والمنقوص"، وقال بيانها الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه  إنَّها" تتابع بدقة ومسؤولية وطنية ذلك العمل السياسي المتسارع والمحموم الذي تقوم به قوى سياسية جنوبية وإقليمية ودولية من لقاءات ومؤتمرات ونشاط إعلامي بهدف إثناء الشعب الجنوبي وقواه السياسية الحية والمعبرة عن تطلعات هذا الشعب في التحرير والاستقلال".
وأضافت أنَّها ترفض "الانجرار وراء هذه المشاريع الانهزامية التي تستهدف قضية شعب الجنوب" واصفةً إياها بـ" المشاريع المنقوصة" التي قال  البيان إنَّها "محاولة للالتفاف على قضية شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال وشرعية الرئيس المناضل علي سالم البيض"، مشيرةً إلى أنَّ مساعي محمد علي أحمد تهدف للمشاركة في الحوار الوطني اليمن، مؤكدةً أنَّه حوار لا يعني، على حد قولها، شعب الجنوب في شيء، داعية إلى مقاطعة المؤتمر المنعقد حالياً في عدن.
في السياق ذاته، ذكرت المصادر التي حضرت افتتاح المؤتمر الجنوبي، أنَّ المئات من أنصار الحراك الجنوبي المعارضين للمؤتمر، قاموا بحصار الفندق الذي أقيم فيه حفل الافتتاح، وتمكنوا من اقتحامه بعد مصادمات مع الأمن اليمني، ورفعوا فوقه علم دولة ماكان يعرف بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" مرددين هتافات تؤكد على الاستقلال، ورفض ما أسموه "الاحتلال الشمالي".
وفي حين حضرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شخصيات من الأحزاب اليمنية الرسمية، بعث حزب الإصلاح الإسلامي في عدن (كبرى مدن الجنوب) ببرقية تمنى فيها نجاح المؤتمر، بما يمكنه من تشكيل إضافة داعمة تخدم القضية الجنوبية، وتؤدي إلى حلول عادلة لها في إطار "اليمن الجديد"، في إشارة من الحزب، لتأكيد موقفه الرسمي الرافض لكل مشاريع الحراك الجنوبي الساعية للانفصال عن الشمال اليمني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني يؤكد انتهاء الوحدة ويتأهب للحوار مؤتمر للحراك الجنوبي اليمني يؤكد انتهاء الوحدة ويتأهب للحوار



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab