بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن أحوال النازحين مأساوية وقد أصيب أغلب الأطفال بنزلات برد وإسهال شديدين بعد موجة البرد الأخيرة.
يأتي هذا فيما طالب النائب عن المكون الإيزيدي، حجي كندور الشيخ، حكومتي المركز وإقليم كردستان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ أكثر من 350 ألف نازح في مخيمي خانكي وبإجدي في محافظة دهوك بالتزامن مع قرب فصل الشتاء.
ووصف عضو مجلس المفوضين، مسرور أسود، الظروف التي يعيش بها النازحين بـ"القاسية في ظل البرد وهطول أمطار شديدة وتدفق المياه إلى خيامهم والهياكل التي يقطنونها بغزارة".
وطالبت المفوضية "بضرورة التدخل السريع لتأمين معونات إنسانية عاجلة وبناء مخيمات نظامية نموذجية وملابس شتوية وبطانيات وفرش نوم".
ودعت إلى تقديم "مساعدات مالية عاجلة خاصة في غياب رؤى وخطة واضحة المعالم من قبل الحكومة وضرورة استنفار كافة أجهزة الدولة لتقديم كل ما لديها للنازحين قبل تفاقم أحوالهم الإنسانية أكثر".
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن وصول عدد النازحين من مناطق سكناهم إلى مليونين و400 إلف نازح.
وأكد الشيخ خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، السبت، أن "قضاء سنجار تعرض إلى هجمة شرسة في بداية شهر آب/ أغسطس الماضي من قبل عصابات "داعش" المتطرفة، أدت إلى قتل جماعي لأهالي القضاء واغتصاب آلاف من الفتيات وبيعهن في سوق الرق".
وأشار الشيخ إلى أن "هؤلاء يعيشون أسوأ الظروف حاليًا لسكنهم في مخيمات لا تصلح للسكن، ونحن في بداية فصل الشتاء وستسقط الإمطار، والبرد القارص، ما ينذر بكارثة إنسانية لا تقل عما حصل لهم في سنجار".
وبين النائب عن المكون الايزيدي أن "الطريق الوحيد بين سنجار ودهوك لإيصال المساعدات للمخيم أصبح تحت سيطرة عناصر داعش، وقطع المساعدات عن آلاف النازحين والمقاتلين في جبل سنجار"، مطالبًا في الوقت ذاته القوات الأمنية والتحالف الدولي بـ"فتح هذا الطريق لإيصال المساعدات لجبل النازحين".
ووصل آلاف النازحين من قضاء سنجار في محافظة نينوى، إلى محافظة دهوك وذلك عقب سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على القضاء في يونيو/ حزيران الماضي، فيما تم إيواء أغلبهم في مجمعات وقرى الإيزيديين في المحافظة.
أرسل تعليقك