جانب من الاشتباكات
القاهرة ـ أكرم علي، محمد مصطفى
أشعل عدد من المتظاهرين بشارع القصر العيني ظهر الخميس، النيران في علم أخضر يحمل شعار جماعة الإخوان المسلمين والذي يحمل سيفان وأسفلهما عبارة "وأعدوا" ، للمطالبة بإسقاط النظام، وسط ترديد الهتافات مناهضة للجماعة وللرئيس محمد مرسي، وذلك عشية تظاهرات 25 كانون الثاني في الذكرى
الثانية للثورة. واستطاع المتظاهرون إسقاط أحد الكتلة الخراسانية بجدار شارع القصر العيني، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، وتبادلوا الحجارة معهم، وإقناعهم بعدم وجود نية لدى للمتظاهرين للاشتباك مع القوات المتواجدة أمام مجلس الشورى.
وأكدت طبيب بالمستشفى الميداني، أن هناك 5 إصابات باختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة برصاص خرطوش.
وعلى الصعيد الأمني قال مسؤول المركز الإعلامي الأمني لوزارة الداخلية في بيان له إن الأجهزة الأمنية رصدت منذ الساعات الأولى من صباح الخميس العديد من المحاولات لإزالة الكتل الإسمنتية المقامة بشارع القصر العيني.
وأضاف البيان "قامت الأجهزة الأمنية بالتواصل مع عدد من القائمين على تلك المحاولات وأمكن تهدئة الموقف، إلا أن تلك المحاولات قد تجددت ظهر الخميس وقام بعض الأشخاص بإزالة عدد من الكتل الأسمنتية، وفوجئت قوات الشرطة حال تلك المحاولات قيام البعض برشق القوات المتمركزة خلف الحاجز الأسمنتي بالحجارة وطلقات الخرطوش وأسفر ذلك عن إصابة كل من مأمور قسم قصر النيل وعميد بقوات الأمن المركزي ومفتش في مباحث مديرية أمن القاهرة وعدد 2 مجند من قوات الأمن المركزي بطلقات خرطوش بالوجه ومناطق متفرقة في الجسم ... وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم".
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل التعامل مع تلك التعديات بأقصى درجات ضبط النفس، وناشدت وزارة الداخلية في بيانها المتجمعين عدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التي تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة بالمنطقة المملوكة للدولة والمواطنين والالتزام بأطر التعبير السلمي عن الرأي.
في السياق ذاته طالب رئيس حزب الدستور، محمد البرادعي، والقيادي بجبهة اﻹنقاذ الوطني، الشعب المصري بكافة طوائفه بالمشاركة في تظاهرات 25 كانون الثاني/يناير في ميدان التحرير وكل مكان فى مصر، لضرورة استكمال الثورة وتحقيق كافة أهدافها، مؤكدا أن الشعب المصرى لن يتوقف عن التظاهر السلمى إﻻ عندما تتحقق أهداف الثورة بالفعل، وأن نجد مصر على الطريق السليم، وأن يجد كل فقير قوت يومه، ويعالج كل مريض، ويتعلم كل طفل.
وأضاف "البرادعي"، فى رسالته المصورة أن المشاركة في تظاهرات 25 يناير، جاءت للتأكيد على وحدة المصريين، من تيار سلفي وليبرالي وقبطي، تحت مظلة واحدة وهي المصريين، ومن أجل لم الشمل وصياغة دستور جديد لكل المصريين، والمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة، وقوانين تضمن تمثيل الشعب بكافة طوائفه، مشددا على ضرورة الاعتماد على كل مصري ومصرية، والمرأة قبل الرجل.
ووجه البرادعي رسالة للحكومة، والنظام الحاكم، قال فيها "أقول للحكومة والنظام أنتم موظفون لدى الشعب، والشعب هو من سيحكم عليكم من خلال الصندوق، والتظاهر، وغيرها من اﻷساليب السلمية"، مؤكدا أن الشعب المصري لن يصمت قبل أن يرى النهضة والشفافية والمصداقية والكرامة والعدالة، متمنيا أن يرى مصر موحدة كما يحلم بها، وقال "إننا سوف نحكى ﻷبنائنا وأحفادنا أن الحياة الكريمة الحرة التى يعيشونها هى نتيجة تضحية المصريين من أجل حياة كريمة".
وأوضح البرادعي أن الشعب المصري قام بثورة عظيمة وحقيقية ﻷنها كانت سلمية، وﻷسباب تدعو للفخر وهى الرغبة فى الحرية والكرامة اﻹنسانية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا على توحيد المطالب والأهداف والقيادة فى جميع ميادين مصر يوم 25 يناير، معلنا أنه لن يتمكن أحد من التغلب على الشعب، متمنيا التوفيق لمصر والمصريين فى اللحاق بركب الحضارة.
ويستعد المعتصمون بالميدان لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التى من المقرر أن يشارك فيها عدد كبير من القوى السياسية المعارضة للنظام الحالى للمطالبة بإسقاط الدستور، القصاص لدماء الشهداء، بإقامة منصة ضخمة، مجهزة بمكبرات صوت ضخمة، على الرصيف المجاور لشارع محمد محمود، وعلق المعتصمون عددا كبيرا من اللافتات التى تطالب بإسقاط النظام والقصاص لدماء الشهداء.
أرسل تعليقك