مجلس الأمن الدولي يؤكد من صنعاء التزامه بوحدة اليمن ودعم الرئيس هادي
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

اطلع على مستوى تنفيذ نقل السلطة ولوَّح باتخاذ عقوبات بحق المعرقلين

مجلس الأمن الدولي يؤكد من صنعاء التزامه بوحدة اليمن ودعم الرئيس هادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن الدولي يؤكد من صنعاء التزامه بوحدة اليمن ودعم الرئيس هادي

بان كي مون مع الرئيس هادي

صنعاء ـ علي ربيع أكد رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال زيارتهم القصيرة لليمن، الأحد، التزام المجلس بوحدة اليمن وحرصه على سلامة أراضيه، مشيدين بالتجربة التي يخوضها لنقل السلطة، ومجددين دعمهم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع التلويح باتخاذ عقوبات بحق أي طرف يحاول إعاقة تنفيذ التسوية السياسية في البلاد، فيما عقدوا اجتماعات مكثفة، مع الرئيس هادي، والمسؤولين في حكومته، وأعضاء لجنة التحضير للحوار الوطني، وأعضاء اللجنة العسكرية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف الزياني، ناقشوا خلالها مستوى تنفيذ الخطة الانتقالية في اليمن المعروفة بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة" بالإضافة إلى مدى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة صنعاء، إجراءات أمنية مشددة وسط تحليق كثيف للمروحيات العسكرية ودوريات الشرطة، بالتزامن مع احتفال أقيم في دار الرئاسة اليمنية في صنعاء، جمع أعضاء مجلس الأمن مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، وأمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. بالإضافة إلى المسؤولين اليمنيين في الحكومة ولجنة الحوار واللجنة العسكرية والأطراف السياسية في اليمن.
ولوح أعضاء مجلس الأمن الدولي ببحث مسألة بقاء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في زعامة حزب "المؤتمر الشعبي العام" من عدمه ، في جلسة مجلس الأمن المقبلة في نيويورك التي ستكرس لمناقشة نتائج زيارة أعضاء المجلس لليمن التي وصفها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني بأنها بادرة دولية يتوجب على كل الأطراف اليمنية استغلالها ، والاستفادة من نتائجها لدعم مسار "التسوبة" الراهنة، والانتقال باليمن إلى مرحلة الاستقرار من خلال الحوار بين كل الأطراف .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الأمن مندوب بريطانيا مارك برانت في مؤتمر صحافي عقده مع مندوب المغرب محمد لولشكي ، والزياني ، بالإضافة إلى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، قبيل مغادرة أعضاء المجلس لليمن، مساء الأحد، أشار خلاله برانت إلى أن مجلس الأمن سيبحث بعد عودة أعضائه إلى نيويورك اتخاذ إجراءات ضد من وصفهم بالأقلية المعرقلة لمسار "التسوية" وفقاً لقراري مجلس الأمن بهذا الشأن ، وقال في رد على سؤال بأن زيارة أعضاء مجلس الأمن لليمن ، تأتي في إطار اهتمام المجتمع الدولي بنجاح "التسوية" الراهنة، ودعم المجلس الكامل للعملية الانتقالية في اليمن ، وتقييم التقدم الحاصل لجهة تنفيذ قرارات مجلس الأمن .
وكان رئيس مجلس الأمن (مندوب بريطانيا مارك برانت) وأعضاء المجلس، عقدوا لقاءً مغلقا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمناقشة مسار الانتقال السياسي في اليمن، بناء على الخطة الخليجية المعروفة بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة"، تعد هذه الزيارة لمجلس الأمن خطوة أممية غير مسبوقة لدعم العملية السياسية في اليمن بشكل أقوى وإظهار دعم المجتمع الدولي لخطوات الرئيس هادي في تنفيذ خطوات التسوية السياسية في بلاده.
في سياق متصل، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في كلمة له خلال حفل استقبال أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اعتبار القوى التي ترفض نهج الحوار في اليمن، أطرافاً معيقة لسير التسوية السياسية، وقال "إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، كون مجلس الأمن من أكثر منظمات الأمم المتحدة حيوية وأهمية باعتباره المعني بحفظ السلم والأمن ولما لقراراته من صفة إلزامية".
وحث هادي الأمم المتحدة ومجلسي الأمن والتعاون الخليجي، على الاستمرار في دعم المرحلة الثانية من التسوية السياسية في اليمن، حتى بلوغ الانتخابات الرئاسية المقبلة في فبراير من عام 2014، وقال: "نؤكد على أهمية استمرار جهود مجلسي التعاون الخليجي والأمن في دعم وحدة اليمن ونبذ العنف".
كما أكد على ضرورة وفاء الدول المانحة لليمن بتعهداتها المالية لمساعدة اقتصاد بلاده، وقال "هناك صعوبات ما تزال قائمة ومنها الاقتصادية"، مجدداً رفضه للعنف الهادف لتحقيق "أهداف سياسية" معتبراً الحوار الوطني، المنبر الوحيد لمعالجة كافة القضايا في البلاد، وقال "إن الشعب اليمني الحر المناضل لن يسمح بضياع هذه الفرصة التاريخية التي لا تتكرر كثيراً"، وقال "ما تم تنفيذه من اتفاق نقل السلطة يؤكد التزام اليمنيين بخيار الحل السياسي"".
وفيما جدد هادي دعوته للقوى السياسية إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة اليمن أرضاً وإنساناً اتهم هادي دولاً - لم يسمها – تسعى للتدخل في شؤون المنطقة وهو ما يهدد أمن اليمن والجزيرة العربية، كما أعلن عن إصداره لقرارات مرتقبة في إطار إعادة هيكلة أجهزة الشرطة ووزارة الداخلية، وقال "إن اللجنة العسكرية أنجزت الكثير على صعيد إعادة هيكلة الجيش بما يضمن إنهاء الانقسام".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي - المندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت في كلمة له، أن اللحظة فارقة بالنسبة لليمن، وقال خلال كلمة له في الحفل الذي أقيم في دار الرئاسة اليمنية" هذه لحظة فارقة بالنسبة لليمن ومجلس الأمن يدرك أن الحوار الوطني هو جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في البلد".
وأكد أن زيارة وفد مجلس الأمن إثبات لالتزام مجلس الأمن بالانتقال السياسي الناجح في اليمن، مشيراً إلى "إدراك المجلس لأهمية الدور الذي لعبه مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الدول العشر والذي اظهر ما يمكن تحقيقه إذا ما عمل المجتمع الدولي بشكل مشترك وبناء".
وفي حين شدد المندوب البريطاني على أهمية بقاء الأطراف السياسة في اليمن موحدة دون أن تسمح بعرقلة مسار الانتقال السياسي، لفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2051 يحدد بوضوح أن التدخل لن يتم التساهل معه من قبل المجلس، وقال" ندعو كل أولئك الذين يحاولون حرف العملية أن يوقفوا كافة أنشطتهم". مؤكداً للرئيس هادي "أن مجلس الأمن يدرك أنه لا زال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به " في طريق انتقال السلطة.
من جهته اعتبر مندوب المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي محمد لوليشكي في كلمته في الحفل أن "حضور أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء يمثل تأكيدا على متابعة المجتمع الدولي باهتمام كبير الوضع في اليمن وتعبيرا عن حرص المجلس الشديد على مواكبة الجهود التي يقوم بها الرئيس عبد منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للدفع بالتسوية السياسية في اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره "، وقال "إن مجلس الأمن واع كل الوعي بالعراقيل والمعيقات والصعوبات الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها اليمن وكذا حجم التحدي الأمني بسبب آفة الإرهاب".
من ناحيته أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني" أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يمثل فرصة ثمينة لمناقشة كافة المسائل والقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومناسبة مواتية للتوافق بين أبناء الشعب على وضع أسس الدولة اليمنية المدنية الحديثة القائمة على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الانسان".
في السياق نفسه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر أنه لاسبيل للتراجع أو العرقلة لمسار نقل السلطة في اليمن، وأنه ليس أمام اليمنيين سوى الانخراط في الحوار الوطني، مطالباً إياهم بعد الالتفات إلى الماضي، وقال في كلمة له بالمناسبة ذاتها بحضور أعضاء مجلس الأمن " إن الحوار هو الفرصة الذهبية والوحيدة لهذا التغيير في منطقة تزداد اشتعال يوما بعد يوم".
وأضاف "لن يكون ثمة مجال للعودة إلى الوراء إلى زمن الفوضى والفساد والاستئثار بالسلطة، وعلى جميع الواهمين بذلك أن يحسموا أمرهم ويختاروا بين البقاء سجناء للماضي أو المشاركة في صنع المستقبل، فهذا ليس زمن العرقلة أو التنصل من الالتزامات" مؤكداً بالقول " على الجميع أن يدرك أن قواعد اللعبة تغيرت وأن عجلة التغيير انطلقت ولن تعود إلى الوراء بإرادة الشعب ودعم المجتمع الدولي".
وفي حين اعتبر بنعمر أن زيارة مجلس الأمن رسالة للمضي لإنجاز التسوية السياسية، وأن المخاطر تزداد وطأة كلما اقترب موعد الحوار قال"هاهم أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر هنا لتأكيد ضرورة المضي قدما في العملية السياسية وتجديد دعمهم لشعب استحق كل الدعم لاختياره التغيير السلمي وطريق الحوار بدل العنف في خطوة لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل".
وحذر بنعمر اليمنيين من التباطؤ الحاصل في مسار التسوية في اليمن بالقول " لم يعد ثمة متسع من الوقت و يجب على اليمن أن يتلقف هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تصبو إليها شعوب دول أخرى وقل ما تنالها" واستطرد قائلاً "يجب تلقفها اليوم قبل الغد ومن دون تأخير والإسراع في إطلاق مؤتمر الحوار الوطني قريبا وذلك كخطوة رئيسية نحو تحقيق تطلعات الشباب ومختلف مكونات المجتمع اليمني لبناء دولة حديثة وقوية وقادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تهدد أمنها الاجتماعي واستقرارها ".
يشار إلى أن فصائل جنوبية يتزعمها الرئيس السابق في جنوب اليمن علي سالم البيض لا تزال ترفض الدخول في الحوار وتدعو لاستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل توحد اليمن في 1990، في حين يواجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عراقيل من قبل قيادات عسكرية ترفض تنفيذ قراراته على صعد هيكلة الجيش والأمن وتسعى للتشبث بمناصبها، في الوقت الذي يتخوف المجتمع الدولي من نفاد الوقت أما م الرئيس هادي لإنجاز التغيير في المرحلة الانتقالية التي تنتهي في شباط/فبراير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يؤكد من صنعاء التزامه بوحدة اليمن ودعم الرئيس هادي مجلس الأمن الدولي يؤكد من صنعاء التزامه بوحدة اليمن ودعم الرئيس هادي



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab