كشف عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبدالغني، الثلاثاء، عن إغلاق تنظيم داعش المتطرف سد الورار، شمال الرمادي، بينما أشار إلى جفاف منسوب نهر الفرات في الجهة الشرقية للرمادي بالكامل، داعيًا القوات الأمنية إلى شن عملية عسكرية لتحرير السد من سيطرة داعش.
وأكد عبدالغني أن "تنظيم داعش أغلق، الثلاثاء، بوابات سد الورار شمال الرمادي، مما سبب جفاف نهر الفرات من الجهة الشرقية للرمادي وهي الخالدية والحبانية والمضيق وجزيرة البوهزيم".
وأوضح عبدالغني أن "إغلاق سد الورار من قِبل تنظيم داعش جريمة وكارثة حيث يتم تحويل مياه نهر الفرات إلى بحيرة الثرثار والأنهر التي تم إلغاؤها خلال الأعوام الماضية مما تسبب في جفاف الأنهر الممتدة إلى ناحيتي الخالدية والحبانية اللتين تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي".
ودعا عبدالغني القوات الأمنية إلى "تنفيذ عملية أمنية استباقية في الساعات المقبلة لتدارك ما لا يحمد عقباه وتطهير سد الورار شمال الرمادي من قبضة تنظيم داعش".
وكشف مصدر أمني في الأنبار، الثلاثاء، عن إغلاق تنظيم داعش بوابات سدة الفلوجة بالكامل جنوب القضاء، وأكد المصدر أن "تنظيم داعش أغلق، بعد ظهر الثلاثاء، بوابات سدة الفلوجة، جنوب القضاء بالكامل".
وأضاف المصدر أن "التنظيم وضع عددًا كبيرًا من الحواجز الكونكريتية التي تم جمعها من الدوائر الحكومية ومديرية الشرطة حول البوابات لتحصينها من القصف الجوي".
وأعلنت قوات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، الثلاثاء، عن مقتل 5 من عناصر "داعش" بينهم القيادي في التنظيم أفغاني الجنسية ملقب بـ"أبو طلحة" بعمليات تطهير كرمة الفلوجة، شرق الفلوجة.
وأكد قائد الفوج الرابع التابع للواء 30 في قوات الحشد الشعبي، العقيد جمعة الجميلي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "القوات الأمنية نفذت عملية استباقية استهدفت تجمعًا لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة البوجاسم في قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، مما أسفر عن مقتل أبرز قادة التنظيم الملقب بأبي طلحة وهو أفغاني الجنسية و4 من معاونيه".
وأوضح الجميلي أن "قوات الحشد الشعبي وبدعم قطعات الجيش تمكنت خلال العملية من تدمير 7 عجلات مفخخة كانت معدة لاستهداف القوات الأمنية وتفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ".
وفي سياق متصل، نفى وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، الثلاثاء "ما تحدث به البعض عن "دعم" وزارته تنظيم داعش وتزويد مدينة الموصل بالكهرباء لمدة 24 ساعة يوميًا، بينما أكد أن الوزارة زودت المدينة بعدد محدد من الساعات "تفاديًا لشح المياه وحماية سد الموصل".
وأكد المتحدث باسم وزير الكهرباء، محمد فتحي، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، أن "تزويد مدينة الموصل بالكهرباء يعود لأسباب تتعلق بتفادي شح المياه الذي من الممكن أن تتعرض له المحافظات الجنوبية من جهة وحماية سد الموصل من الانهيار من جهة أخرى وليسلأسباب تتعلق بدعم الوزارة لداعش كما يصرح البعض".
وأوضح فتحي أن "قضية الكهرباء في مدينة الموصل قضية استثنائية تتعلق بسد الموصل والمياه التي يجب تمريرها من السد لتفادي شحة المياه في المحافظات الجنوبية"، مبينًا أن "الوزارة ومن هذا المنطلق زودت مدينة الموصل بساعات محددة من الطاقة الكهربائية وليس 24 ساعة مثلما يروج البعض، الحكومة والوزارة لديهما سياسة واضحة بهذا الصدد من أجل موسم الصيف وحماية السد"، لافتًا إلى أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سبق وأن أوضح هذا الموضوع في مجلس النواب".
كانت وسائل إعلام تداولت أخبار تؤكد تجهيز وزارة الكهرباء لمدينة الموصل بـ24 ساعة من الطاقة الكهربائية يوميًا، فيما عدّتها "دعمًا" من الوزارة للتنظيم.
من جانب آخر، جدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الثلاثاء، في حديث لصحيفة (الإندبندنت) البريطانية، استمرار بريطانيا بدعمها القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش، ولندن ستشارك بقية أطراف التحالف الدولي في اجتماع باريس لمناقشة ما يمكن تقديمه لدحر تنظيم داعش، وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة".
وأكد هاموند أن "اجتماع دول التحالف الدولي ضد داعش في باريس سيقيم النجاحات والإخفاقات التي حققها التحالف منذ الاجتماع السابق في كانون الثاني في لندن، وسيناقش الجهود المبذولة لقطع إمدادات تمويل التنظيم مع تقليص تدفق المقاتلين الأجانب وسبل دحر الفكر الوحشي".
أرسل تعليقك