سيطرت القوّات الأمنية العراقية ، وأبناء العشائر، على قرية المحبوبية، غرب هيت في محافظة الأنبار، وحررت منطقة الدولاب، من تنظيم " داعش "، في معارك أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره، فيما وصل آلاف من مقاتلي الحشد الشعبي إلى صلاح الدين، استعدادًا لبدء عملية أمنية كبيرة، بعد دعوة زعيم التيار الصدري عناصر "سرايا السلام"، لتلبية "نداء الجهاد"، في 48 ساعة.
وطالب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت " القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإرسال طيران فوري وعاجل، إلى ناحية الوفاء جنوب مدينة الرمادي، التي يحاصرها تنظيم داعش".
وأضاف كرحوت أنّ "الناحية تعيش وضعًا صعبًا للغاية وهناك مواجهات واشتباكات بين القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر لصد هجوم التنظيم على الناحية".
وميدانيًا، أكّد رئيس مجلس ناحية البغدادي الشيخ مال الله العبيدي ، لـ" العرب اليوم "، أنّ "القوات الأمنية وأبناء العشائر يسيطرون على قرية المحبوبية، غرب هيت، وهدوء في الوضع الأمني في القرية".
وطالب العبيدي، الحكومة المركزية، بـ"إرسال الأسلحة إلى أبناء العشائر التي تقاتل تنظيم داعش المتطرف، لمواصلة تحرير المناطق المتبقية من قضاء هيت".
وأحكمت القوات الأمنية، بمساندة من أبناء العشائر، السيطرة على منطقة الدولاب، غرب الرمادي، بعد اشتباكات عنيفة جدًا مع عناصر التنظيم، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر داعش، بينهم أحد قيادي التنظيم المدعو "مروان العامري".
وشنت، صباح الجمعة، القوات الأمنية، بمساندة من أبناء العشائر، حملة على منطقة الحوز، وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل 23 عنصرًا من "داعش"، كما قصفت، بقذائف الهاون، منزلاً في منطقة حي التأميم، جنوب الرمادي، ما أدى إلى مقتل 7 من عناصر التنظيم.
وفي صلاح الدين، وصل آلاف من مقاتلي أبناء الحشد الشعبي، صباح الجمعة، استعدادًا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير المحافظة من تواجد تنظيم "داعش"، بعد ان أمر مقتدى الصدر، الخميس، عناصر "سرايا السلام" بتلبية "نداء الجهاد".
في سياق آخر، كشفت مصادر مطّلعة أنَّ "الخلية المتطرفة، التي فككتها القوات الأمنية والاستخبارية قبل 15 يومًا، كانت متخصصة بزراعة العبوات الناسفة واللاصقة، وقنص عناصر من الجيش العراقي، والحشد الشعبي، في قضاء الدجيل، جنوب تكريت".
وأشارت إلى أنَّ "عناصر الشبكة اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم، وأن الشبكة تدار من طرف عضو المجلس المحلي المدعو فهد وسمي المكدمي، ونجله، وخمسة من أبناء عمومته".
وأضافت "بعد تحرير منطقة الجمهورية في الدجيل، تمّ العثور على أدلة دامغة تدين هذه الشبكة، في ارتكاب جرائم بحق أهالي القضاء".
وأكّد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي أنَّ "أعدادًا كبيرة من عناصر تنظيم داعش بدأت بالهروب من مناطق جنوب شرقي الدجيل، بعد مقتل قادة التنظيم فراس سلوم وشقيقه حسين سلوم، أثناء اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش، وأبناء الحشد الشعبي والعشائر المنتفضة ضد المتطرفين"، معلنًا أنَّ "القوات المشتركة العراقية تحقق تقدمًا كبيرًا في هذه الاشتباكات، وهي مصصمة على تطهير جميع مناطق محافظة صلاح الدين، من تواجد العناصر المتطرفة".
وقصف تنظيم "داعش"، صباح الجمعة، قرية العزة في ناحية المعتصم، جنوب سامراء، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا، وإصابة تسعة آخرين بجروح مختلفة.
أرسل تعليقك