صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
دخلت الأزمة اليمنية مرحلة "موت سريري" عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء وسيطرة المتمردون الحوثيون على صنعاء ومطالبتهم بإقالة حكومة باسندوة حيث تم الاتفاق على إقالة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة أخرى في غضون 3 أيام لكن الخلاف على تشكيل تلك الحكومة واختيار رئيس للوزراء جعل الأمور تسير في الاتجاه المجهول حيث رفض محافظ البنك المركزي اليمني بن همام توليه رئاسة الحكومة بسبب الوضع الأمني وانهيار متوقع للاقتصاد بلاده في الوقت الذي ذكرت مصادر أنه تم تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب مكونه من 36 حقيبة وزارية فيما يحتفظ الرئيس هادي بالوزارات السيادية تحت تصرفه.
وأوضح مسؤول حكومي يمني في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أن محافظ البنك المركزي بن همام اعتذر عن تولي منصب رئيس الوزراء بعد أن كان مستشارو الرئيس هادي قاموا بزيارته في مكتبة لمحاولة إقناعه بتولي المنصب إلا أنه رفض لأسباب اقتصادية وأمنية تمر بها اليمن.
وأوضح بن همام للمستشارين أنه على علم بالوضع المالي للبلاد وقد لا نستطيع توفير المرتبات للموظفين في القطاع الحكومي خلال الفترة القادمة ـ حسب قوله.
وبيّن محافظ البنك المركزي اليمني أن الوضع الأمني في صنعاء واليمن عامة كان أحد الأسباب في رفضه تولي رئاسة الحكومة حيث بين أنه لا يستطيع التحرك في الوقت الحالي بسبب مسلحو الحوثيين حيث أنهم يداهمون مكتبة في دون حسيب ولا رقيب من قبل السلطة وكذلك كل مؤسسات الدولة، متسسائلًا "كيف سأكون رئيس وزراء لحكومة لا تستطيع أن تؤمن حتى أبسط مؤسساتها".
وأفادت مصادر أن حزب "المؤتمر الشعبي العام" شريك الحكم السياسي وحلفائه في اليمن التي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حصل على 12 مقعدًا
فيما حصل اللقاء المشترك على 9 مقاعد 4 منها لحزب "الإصلاح" (إخوان اليمن)، و3 حقائب وزارية للحزب "الاشتراكي" ومقعد واحد للتنظيم "الوحدوي الناصري" ومقعد لحزب "البعث العربي الاشتراكي" بالإضافة إلى حصول الحوثيين (أنصارالله) على 3 مقاعد و(الحراك الجنوبي) على 3 مقاعد و9مقاعد من شخصيات مستقلة.
وبحسب المصادر فإن الحكومة المكونة من 36 وزيراً نحو 26 وزيرًا جديد يدخلون الحكومة للمرة الأولى فيما 10 وزراء سابقون منهم 3 فقط من حكومة الوفاق احتفظوا بمناصبهم.
أرسل تعليقك