محللون لا يستبعدون اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث GMT03:36:36
 العرب اليوم -

فيما يرى آخرون أن مشائي مكروه من رجال الدين ومجلس الوصاية

محللون لا يستبعدون اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محللون لا يستبعدون اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

طهران ـ مهدي موسوي ينتشر اعتقاد واسع بأن الحليف المقرب من ، إصفانديار رحيم مشائي سوف يمنع من ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة الإيرانية إلا أن هناك من يرى إمكان فوزه بمنصب الرئاسة من باب تصور ما لا يمكن تصوره. ويشير تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن الرئيس الإيراني الحالي يقوم بتجهيز حليفه ومستشاره الرئيسي ليحل محله، وذلك على الرغم من أن الكثيرين في إيران يفترضون أن إصفانديار رحيم مشائي لن يسمح له بالترشح لمنصب الرئاسة، لأنه لن يجتاز فحص وتدقيق مجلس الوصاية، فهو مكروه من جانب كبار رجال الدين الإيرانيين الذين أبدوا استياءهم من ميوله القومية الإيرانية على القدر نفسه من التساوي مع الإسلام، كما أنه لا يحظى بحب الساسة الإيرانيين من أصحاب الفكر الأصولي، وهناك الكثيرون الذين يتحدثون بصراحة عما يسمى "بالتيار المنحرف" الذي يقوده كل من أحمدي نجاد ومشائي.
ومع ذلك فإنه لا ينبغي الاستخفاف بمشائي إذ إن حليفه أحمدي نجاد الذي تربطه به علاقة نسب زواج كانت الأوساط السياسية تستخف به في أول محاولة لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة العام 2005. وفي ذلك الوقت رفض طلبًا من علي أكبر ناطقنوري بالانسحاب لصالح مرشحين أفضل.
لقد أظهر من قبل وعلى نحو متكرر قدرة على استغلال الفرص وسوء تفاهم وأخطاء منتقديه سواء داخل إيران أو خارجها.
لقد ردد الخرافات والأساطير التي تقول بأنه كان من بين أبطال أزمة الرهائن العام 1979 أو التي تقول بأنه كان من ضباط الحرس الثوري، وقد اقترب ذلك الرجل وهو من خارج الطبقة السياسية أن يصبح رجل الشعب باللعب على مشاعر وذهن الجماهير.
ويخطط الآن كل من أحمدي نجاد ومشائي للحيلولة دون قيام مجلس الوصاية بمنع ترشيحه وتصعيب الموقف عليهما، وهما يعتمدان في ذلك على إستراتيجية من أربعة نقاط.
النقطة الأولى: تتمثل في أن الأعمال ذات الشعبية مثل صرف مبالغ نقدية لغالب الإيرانيين قد حافظت على شعبية الرئيس وحكومته، وخاصة في أوساط هؤلاء الذين صوتوا لنجاد خلال العام 2005 والعام 2009.
وثانيًا: زعم الرئيس أن لديه ملفات فساد داخل أماكن لها قيمتها مثلما أكد في البرلمان في شباط/ فبراير، والإيحاء بتورط أخو رئيس البرلمان علي لارجاني في قضايا فساد.
وثالثًا: يدعو الرئيس وحلفاؤه إلى انتخابات "عادلة"، فبعد اضطرابات انتخابات 2009، من المتوقع عدم سماح مجلس الوصاية للإصلاحيين بترشيح أنفسهم.
وتشير دعوى مشائي الأخيرة إلى انتخابات رئاسة سليمة وحماسية اعتزام معسكر أحمدي نجاد ومشائي المتواصل في الضغط على هذه النقطة بالتحديد، ولو استطاعا أن يخلقا قوة دفع قبل وصول مسألة الترشيح إلى مجلس الوصاية، وبالتالي يزداد الضغط على مجلس الوصاية، ومن المهم لآية الله خاميني أن يضمن قدرًا معقولاً من التنافس في الانتخابات لدعم النظام في وقت الصعوبات الاقتصادية التي تتعرض إليها إيران بسبب العقوبات، في الوقت الذي تستمر مفاوضات البرنامج النووي الحساسة مع الغرب، للحيلولة دون تعرض البلاد إلى هجوم عسكري.
ورابعًا: في الوقت الذي يعاني فيه أحمدي نجاد ومشائي من عدم وجود أصدقاء لهما داخل مجلس الوصاية فإنهما لا يزال لها نفوذهما وأصدقاؤهما في الحكومة الإيرانية، مثل وزير الداخلية، الذي له سلطات واسعة في الإشراف على الانتخابات.
ومن الممكن أن تكون مناوراتهما من أجل تصعيب الأمور كذلك على المرشد الأعلى آية الله علي خاميني، الذي قد يأمر مجلس الوصاية تحت ضغط لإلغاء قرار عدم الترشيح، مثلما فعل ذلك من قبل العام 2005 مع الإصلاحي مصطفى معين.
ولكنّ أيًا من تلك الأمور لن يحدث ما لم يكن مشائي لديه فرص الفوز، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيفوز حقًا؟ إنه يستطع لأنه سوف يُنظر إليه باعتباره المرشح المناهض والمعارض للمؤسسة الحالية، كما أنه يتمتع بالذكاء والهدوء التام، في الوقت الذي ينبغي إظهار المرشحين الآخرين على أنهم تحف أثرية مكانها في المتاحف، وليسوا مرشحين صالحين لقيادة إيران نحو التقدم. ويستطيع مشائي أن يحصل على أصوات الناخبين من دون الحاجة إلى أي مناورات، هكذا يقول المحللون.
ويبدو أن كبير مستشاري المرشد الأعلى علي أكبر ولاياتي يوافق على التخطيط، وحذر أخيرًا من أنه إذا لم يتحد اصحاب المبادئ فإن النصر لا محالة سوف يكون من نصيب هؤلاء من أصحاب التيار المنحرف.
ومع ذلك، فإن نجاح مشائي قد يعني أيضًا استمرار سياسات التضخم الاقتصادي والتخبط السياسي والتوتر مع رجال الدين، وهي كلها الملامح التي اتسمت بها فترة رئاسة أحمدي نجاد، إلا إذا استطاع مشائي وآية الله خاميني تكوين نوع من التحالف مشابة لذلك الذي كان مع أحمدي نجاد، وهذا يعني اختفاء نفوذ رجال الدين، ومزيدًا من الاستعانة بمبدأ القومية كأيديولوجية موحدة.
ويقول أحد المحللين إن آية الله خاميني يرغب في شخص يمكن أن يبرم معه صفقة ويتفق معه على بعض القواعد، وهو ما لا يتوفر في المرشحين المعلن عنهم حتى الآن، كما أن خاميني يرغب في أن يحتفظ بكرامته خلال الفترة المقبلة، ولا يرغب خاميني في استمرار تراكم وتكدس عديمي الأهلية والكفاءة، وقد يصبح مشائي الأنسب لمرحلة تحول انتقالية، وهي مرحلة انتقالية نحو انهيار النظام كما يعتقد خصوم النظام في الخارج، ولكن خاميني قد يعتقد بأن مشائي يمكن أن يعطي النظام الإيراني نفخة حياة جديدة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون لا يستبعدون اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة محللون لا يستبعدون اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab