مخاوف تركية من استخدام سورية صورايخ برؤوس كيميائية على الحدود
آخر تحديث GMT05:30:04
 العرب اليوم -

وسط توقعات بموافقة "الناتو" على طلب مدّها بأنظمة "باتريوت"

مخاوف تركية من استخدام سورية صورايخ برؤوس كيميائية على الحدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف تركية من استخدام سورية صورايخ برؤوس كيميائية على الحدود

توقعات بموافقة البرلمان في كل من هولندا وألمانيا على إرسال أنظمة باتريوت إلى تركيا هذا الأسبوع

لندن ـ سليم كرم كشف مسؤولون أتراك، عن طلبهم من حلف شمال الأطلسي "الناتو" تزويدهم بأنظمة "باتريوت" المضادة للصواريخ، يرجع إلى تلقيهم معلومات استخباراتية بأن الحكومة السورية تعتزم استخدام صواريخها التي قد تحمل رؤوسًا كيميائية، مما يُشكل تهديدًا خطيرًا على المناطقة السكنية التركية التي تقع على الحدود مع سورية، ومن المنتظر أن يتم التصويت هذا الأسبوع داخل كل من البرلمان الهولندي والألماني، على إرسال أنظمة "باتريوت" إلى تركيا.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن المسؤولين الأتراك، قولهم إنهم "حصلوا على أدلة تفيد بأنه في حالة فشل عمليات القصف الجوية التي تشنها القوات السورية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في قمع المقاومة فإن حكومة الرئيس بشار الأسد قد تلجأ إلى استخدام صواريخ وأسلحة كيميائية، كمحاولة أخيرة يائسة من أجل البقاء، حيث يعتقد الأتراك بأن صورايخ (سكود) التي تعود إلى أيام الاتحاد السوفيتي، وصواريخ (إس إس 21) الكورية الشمالية، يمكن أن تستهدف بصفة أساسية مناطق المعارضة السورية، ولكنها يمكن أيضًا أن تضلّ الهدف على نحو طائش عبر الحدود، مثلما حدث من قبل قذائف المدفعية وقذائف الهاون السورية التي سقطت على القرى التركية، وتشكل تلك الصورايخ وبخاصة تلك التي تحمل روؤسًا كيميائية تهديدًا خطيرًا على المناطق السكنية التركية التي تقع على الحدود، الأمر الذي دفع بالحكومة التركية خلال الشهر الماضي بمطالبة حلف (الناتو) بتزويدها بأنظمة صواريخ (باتريوت) الدفاعية المضادة للصواريخ، والتي تستطيع أن تستشعر الصواريخ المنطلقة تجاهها واعتراضها".
وقال أحد كبار المسؤولين في الحكومة التركية، للصحيفة "حصلنا على معلومات استخباراتية من مصادر مختلفة عدة، تفيد بأن السوريين سيستخدمون صواريخ باليستية ورؤوسا كيميائية، وأنهم أرسلوا في البداية جنود المشاة لمهاجمة عناصر المعارضة، وقد أسفر ذلك عن مقتل العديد من الجنود السوريين بالإضافة إلى انشقاق العديد منهم، ثم أرسلوا فيما بعد دباباتهم التي فشلت بسبب الصورايخ المضادة للدبابات، والآن هم يستخدمون قواتهم الجوية، وفي حالة فشل الغارات الجوية فإن الدور سيأتي على استخدام الصواريخ التي قد تحمل رؤوسًا كيميائية، ولهذا السبب طلبنا من (الناتو) أن يوفر لنا الحماية".
وذكرت "غارديان" أنه "من المعتقد أن سورية تمتلك مخزون من غاز الخردل وغاز الأعصاب المعروف باسم (السرين)، ومن المحتمل أن تمتلك أيضًا غاز (في إكس)، وأن الحكومات الغربية قد حذرت الرئيس الأسد من أن استخدام تلك الأسلحة سيدفعها إلى التدخل المباشر ضد نظامه، وحتى الآن يؤكد المسؤولون الغربيون وجود مؤشرات تدل على أن السلطات السورية قد بدأت في اتخاذ الخطوات النهائية لتجهيز قذائف المدفعية الكيميائية والصواريخ والقنابل الجوية للاستخدام".
على الصعيد نفسه، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن المسؤولين في الاستخبارات الغربية قد لاحظوا مؤشرات جديدة على بعض الحركة والنشاط حول المواقع العسكرية السورية التي تحتوي على الأسلحة النووية، وأن السوريين يقومون ببعض الأنشطة التي توحي بأنهم يعتزمون استخدام تلك الأسلحة، وأن تلك الأنشطة والتحركات لا تقتصر على نقل المواد فحسب، وأنها أنشطة ذات طبيعة مختلفة".
ومن المنتظر أن يتم التصويت هذا الأسبوع داخل كل من البرلمان الهولندي والألماني، على إرسال أنظمة "باتريوت" إلى تركيا، في الوقت الذي يتوقع فيه الدبلوماسيون الأتراك موافقة البرلمانين على ذلك، فيما قامت كل من ألمانيا وهولندا، أخيرًا، بتزويد تركيا بمنصات لإطلاق الصورايخ وصواريخ عندما تم تركيب أنظمة "الباتريوت" فيها عام 2003 أثناء الحرب على العراق، وخلال الآونة الأخيرة نجحت قوات الجيش السوري الحر "المعارض"، في إسقاط طائرة سورية بواسطة صاروخ مضاد للطائرات محمولاً على الأكتاف، الأمر الذي يمكن أن يشكل نقطة تحول في صالح المعارضة، إلا أن الحكومة التركية لاتزال تتوقف أن يستغرق القتال بين الحكومة والمقاومة أمدًا طويلاً، ولايزال الأتراك يعتقدون بأن أفضل فرصة لحدوث انفراجة في الموقف وإنهاء الصراع، تتمثل في قيام روسيا بسحب دعمها للرئيس الأسد وإجباره وعائلته وحاشيته على العيش في المنفى ، الأمر الذي يمكن أن يزيل أكبر عائق أمام المحادثات والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة.
وتقف روسيا تقد أمام أي إجراءات عقابية من مجلس الأمن الدولي ضد سورية، كما أنها تمد الأخيرة بالأسلحة والدعم الاقتصادي، فيما ذكرت تقارير صحافية خلال الأسابيع الماضية، أن موسكو أرسلت بأطنان من أوراق العملة النقدية المطبوعة حديثًا إلى دمشق، حتى تتمكن الحكومة السورية من دفع رواتب جنودها، ويعتقد المسؤولون الأتراك أن التأييد الروسي للأسد قد بدأ يتضاءل، حيث قال أحد كبار المسؤولين الأتراك إن الروس أبلغوهم بأنهم يقبلون برحيله.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، الإثنين، لإجراء محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وخلال تلك المحادثات سيستمر أردوغان في الضغط على الرئيس الروسي من أجل سحب تأييده لأقرب حلفائه في الشرق الأوسط، حيث قال مصدر رسمي تركي إنهم "بصدد سؤال الروس بشأن ما إذا كانوا يرغبون في المساعدة على بناء نظام سوري مستقر بعد الأسد أم لا".
وكانت مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي، خلال شهر آب/أغسطس الماضي، بالاشتراك مع تركيا والسعودية وإيران قد فشلت، بسبب رفض السعوديين اشتراك الإيرانيين، بينما تصر كل من مصر وتركيا على إشراك إيران في العملية السلمية باعتبارها الحليف الإقليمي الوحيد للأسد وأحد مصادر السلاح الرئيسة له.
وقد قامت تركيا بدعم تلك الجهود من خلال تنظيم ثلاث جولات من المحادثات الثلاثية، الأولى كانت بين كل من تركيا وإيران ومصر في إسلام أباد خلال الشهر الماضي لمناقشة الأزمة السورية، والثانية بين تركيا وإيران وروسيا، أما الثالثة قد كانت بين كل مصر وتركيا والسعودية، فيما تعتقد الحكومة التركية أن هذه العلاقات والمحادثات من شأنها أن تسهم بصورة حيوية في إعادة بناء "سورية بعد مرحلة الصراع"، إلا أن الدور الروسي سيكون حاسمًا في وضع حد لنهاية هذا الصراع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف تركية من استخدام سورية صورايخ برؤوس كيميائية على الحدود مخاوف تركية من استخدام سورية صورايخ برؤوس كيميائية على الحدود



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab