رئيس الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر و فرانسوا ميتران
لندن ـ سليم كرم
كشفت مذكرة بريطانية سرية، كتبها مستشار قانوني إلى رئيس الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، عن خطة لإحباط الجهود الأرجنتينية، التي تهدف إلى الحصول على إمدادات جديدة من صواريخ "إكسوسيت" الفرنسية الصنع، عن طريق استخدام عميل سري لاختطاف الطائرة المحملة بالأسلحة، وهي الطريقة المفضلة
لأفلام الإثارة مثل "جيمس بوند".
ووُضعت الخطة في رسالة مكتوبة بخط اليد إلى مارغريت تاتشر من السير مايكل هافيرز، والد الممثل نايغل هافيرز والمستشار القانوني للحكومة في ذروة حرب العام 1982، لإعادة أخذ الجزر في جنوب المحيط الأطلسي، حينما راودت البريطانيون مخاوف من أن الأرجنتين ستكون قادرة على تجديد مخزونها من صواريخ "الإكسوسيت" الفرنسية الصنع، التي كانت تستخدم بمثل هذا التأثير المدمر ضد القوات البريطانية البحرية، وتدمير "HMS" "شيفيلد والناقل الأطلسي، لكن من وراء الكواليس، كان جهاز MI6 يعمل بجد لتخريب الصواريخ باستخدام المعلومات المقدمة من قبل الفرنسيين، ولكن مايكل الذي أصبح في ما بعد اللورد هافيرز، كان مقتنعًا بأن بريطانيا يجب أن تنظر في خطط أخرى، "حتى لو كانت هذه الخطط أكثر ملاءمة لفيلم جيمس بوند".
واقترح النائب العام السابق، الاستعانة بعميل يوضع في وضع معين يمكنه من السيطرة على أي اتفاق بين تجار السلاح والحكومة الأرجنتينية، والاتفاق مع شركة متخصصة لحماية طائرة الشحن الجوي المستخدمة في نقل الأسلحة، وباستخدام أحد معارفه في مجال الشحن الجوي، اعتقد هافيرز أن هذا الشخص يمكنه ترتيب رحلات الطيران، نيابة عن الحكومة البريطانية.
وكتب هافيرز، في مذكرة كشف عنها للمرة الأولى في الأرشيف الوطني في كيو غرب لندن، أنه "لديه عميل يستطيع السيطرة الكاملة على الطائرة، وبالتالي يمكن إعادة توجيه الطائرة في طريقها الصحيح، وهذا يكلف الكثير من المال، ولكن من وجهة نظري، ستكون تكلفته رخيصة في السعر مقارنة بالخسائر"، فيما سعى هافيرز إلى التأكيد على إنكار هذه السياسة، وأضاف "كل ذلك سيكون عملاً مستقلاً تمامًا عن أي اتصال رسمي بالمملكة المتحدة".
وكان رد السيدة تاتشر على هذه الرسالة قصيرًا وموجهًا، حيث كتبت: "هل يمكن أن تخبرنا كلمة واحدة مفيدة؟"
أرسل تعليقك