"الهجوم الكيميائي" على ريف دمشق يحصد أكثر من 1360 قتيلاً
دمشق - جورج الشامي
نقلت شبكة "بلومبيرغ" التلفزيونية عن مسؤول في الأمم المتحدة أن من المرجح أن يكون ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار، هو الذي أمر باستخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة في الغوطة الشرقية في 21 آب/أغسطس الجاري. وأضاف المسؤول، الذي امتنعت الشبكة عن ذكر اسمه، أن استخدام
الكيميائي يمكن أن يكون عملاً متهوراً من جانب ماهر الأسد أكثر من أن يكون قراراً استراتيجياً اتخذه الرئيس، لكن من المؤكد أن الأخير وافق على العملية قبل المباشرة فيها.
وأوضح المسؤول الأممي أن الدلائل كلها تشير إلى أن قذائف الأسلحة الكيميائية أُطلقت من منطقة وجود الفرقة الرابعة، ما يعني أن الضربات الغربية المرجحة بين ساعة وأخرى ستستهدف مواقع وأماكن تجمعات هذه الفرقة أكثر مما تستهدف المقار الرئاسية.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، قوله إن قرار استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يكون قد اتخذ من دون موافقة الرئيس الأسد شخصياً.
وأضاف لانديس "ليس لدي شك في أن ماهر شخص عنيف متحجر القلب لا يعرف الرحمة. في الوقت ذاته ليس لدي شك بأن بشار هو الآخر عنيف ولا يعرف الرحمة. والسؤال عمن يكون الأكثر قسوة بين الشقيقين مسألة لا تفيد في شيء، لأنهما يشتركان في قتل الشعب".
وأضاف "ماهر هو رأس الحربة والمسؤول الأول عن تنفيذ الأعمال القذرة للنظام. لقد ورث هذه المهمة عن عمه رفعت الأسد الذي ارتكب مجزرة حماة عام 1982 ضد انتفاضة سُنّيّة أسفرت عن أكثر من 25 ألف قتيل".
وقال المستشار العسكري البريطاني، توربغورن سولفيدت إن ماهر كان حاضراً ومشاركاً في العمليات الدموية كلها لقمع المعارضة، فيما يستبعد المحلل العسكري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر أن يكون ماهر استخدم الأسلحة الكيميائية من دون موافقة مسبقة من شقيقه الأكبر (الرئيس).
أرسل تعليقك