صورة لاجتماع سابق بين شمال السودان والجنوب للتوصل لاتفاق
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اتهم الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني ) دولة الجنوب بعدم الجدية في حل خلافاتها مع الخرطوم، فيما أشار الحزب على لسان عضو قطاعه السياسي الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد إلى أن جوبا حاولت الفترة الماضية ممارسة ضغوط تمثلت في احتضان الحركة الشعبية قطاع الشمال وتحريك ملفاتها الخلافية الأخرى في اتجاه
التدويل، هذا وأضاف الدكتور ربيع عبد العاطي في تصريحات، مساء السبت، لـ "العرب اليوم" "إن الوساطة الأفريقية أمامها 6 أشهر لمواصلة مساعيها الرامية إلى أحداث اختراق في الملفات العالقة"، و على جانب آخر يبدأ مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، مساء السبت، جولة أوروبية تشمل الدول الاسكندنافيه والسويد، وذلك بعد بحث ترتيبات الجولة مع سفير السويد في الخرطوم جان سادك، ظهر السبت، ويلتقي نافع خلال خلاها مساعد البشير مسؤولين في هذه الدول بجانب منظمات المجتمع المدني لإطلاعهم على تطورات الوضع في السودان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيه وتطورات العلاقة مع جنوب السودان.
وفي سياق متصل سأل "العرب اليوم" الدكتور ربيع عبد العاطي عن تأثيرات عدم توصل قمة الجمعة بين البشير وسلفاكير في الإعلان عن اختراق جديد، أجاب عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم الجديد "هو إصرار فريق الوساطة الأفريقية على تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين".
وبشأن الأثر الاقتصادي لتباعد المسافة بين موقف كل طرف من ملف البترول قال عبد العاطي "إن السودان تجاوز إفرازات فقدانه لعائدات بترول الجنوب، أما الأثر السياسي لهذه الحالة فهو بدأ منذ انفصال الجنوب في العام قبل الماضي مع استمرار مشاكل ما بعد الانفصال لارتباط القضية بمصالح ومخططات دوائر أجنبية تحاول استثمار الخلاف السوداني الجنوبي لصالح مخططاتها التي تتعدى السودان، وتمتد إلى القارة الأفريقية بإنهاك دولها بمثل هذه الصراعات"
هذا واختتم تصريحاته بالتأكيد على "أن الحكومة ظلت حريصة على تنفيذ اتفاقاتها مع جنوب السودان لكن الذي يحدث من الطرف الآخر عكس مواقفنا".
فيما نقل عن سفير السودان في أديس أبابا الفريق عبد الرحمن سر الختم أنه لا توجد ترتيبات جديدة لعقد لقاء آخر بين البشير و سلفاكير حيث كان من المتوقع أن يتم ذلك.
وكان رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان أشار إلى أن المفاوضات ينبغي أن تصل إلى نتائج على الأرض، وأبدى مصدر حكومي سوداني ارتياحه لما جاء في بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي خلا من أي إشارات تتحدث عن تحويل ملف الصراع إلى مجلس الأمن الدولي وهو أمر لن يريح جوبا بالتأكيد فقد سعت بشكل خفي مع بعض الدوائر للإيحاء لتحقيق ذلك الهدف بحسب المسوؤل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
في تطور آخر بدأت السلطات في ولاية جنوب كردفان التي تجاور جنوب السودان تعزيزات قدراتها الأمنية على الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان في اعقاب فشل المفاوضات بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير في أديس أبابا الجمعة ،وبحسب شبكة "الشروق" الإخبارية فإن توجيهات صدرت بوضع ترتيبات خاصة تقضي تأمين الحدود ومناطق الإنتاج الزراعي والطرق في الولاية التي تشهد صراعا مسلحا تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ العام قبل الماضي، حيث يتوقع البعض أن تقوم الحركة بعمليات عسكرية شبيهة بتلك التي قامت بها العام الماضي في مناطق (شرق الولاية) .
و من جانبه يبدأ مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، مساء السبت، جولة أوروبية تشمل الدول الاسكندنافيه والسويد، وذلك بعد بحث ترتيبات الجولة مع سفير السويد في الخرطوم جان سادك، ظهر السبت، ويلتقي نافع خلال خلاها مساعد البشير مسوؤلين في هذه الدول بجانب منظمات المجتمع المدني لإطلاعهم على تطورات الوضع في السودان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيه وتطورات العلاقة مع جنوب السودان.
هذا قال سفير السويد لدى الخرطوم جان سادك "إن زيارة مساعد الرئيس السوداني ستتطرق إلى موضوعات السلام مع دولة جنوب السودان وآبيي والبترول وقضية الحوار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى جانب الحوار بين أورويا والعالم الإسلامي في ظل ثورات الربيع العربي بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية بين البلدين".
وأكد السفير السويدي على اهتمام بلاده بهذه الزيارة باعتبارها أرفع زيارة لمسؤول سوداني للسويد في السنوات الأخيرة، من ناحية أخرى يعقد الثلاثاء المقبل المؤتمر الاقتصادي السوداني الألماني في ألمانيا، بمشاركة وفد يقوده وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال.
و على جانب آخر أكد نائب سفير السودان في برلين خالد موسي "إن الفعاليات الاقتصادية في برلين بدأت بفعاليات الأسبوع الأخضر الدولي الذي اختتم أخيرًا ، مضيفًا أنَّ المؤتمر يعد فرصة طيبة لتطوير ودفع العلاقات بين البلدين في أعقاب التوترات التي شابت هذه العلاقات في الآونة الأخيرة"، مضيفًا "إنَّ بلاده التزمت بكافة التزاماته الدولية والتي تمثلت في اعترافه بدولة جنوب السودان عبر استفتاء تم بين مواطنيه".
أرسل تعليقك