بيروت - رياض شومان
نفت مصادر الرئاسة اللبنانية نفياً قاطعاً ما يتردد من معلومات حول مسعى للرئيس ميشال سليمان، التقرب من "حزب الله" لتعويم خيار التمديد مجدداً في حال لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية بعد شهرين. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن موقف سليمان واضح لجهة رفض التمديد وقد أعلنه أكثر من مرة ومصمم عليه مهما حصل، لكنه يفضل ان يتم انتخاب رئيس ولا يكون هناك فراغ في سدة الرئاسة.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن العلاقة مع "حزب الله" بروتوكولية عادية والتواصل قائم عبر مجلس الوزراء، لافتة إلى أنه وخلال الجلسة الحكومية الأخيرة توجه وزير الحزب حسين الحاج حسن إلى الرئيس سليمان شاكرا إياه على موقفه بعد استشهاد الإعلاميين الثلاثة العاملين في قناة المنار خلال تغطيتهم الأحداث في بلدة معلولا السورية.
في المقابل قالت مصادر مقربة من "حزب الله" إن "موقف الحزب من الرئيس سليمان نهائي وواضح، فالتواصل معه تواصل دبلوماسي - بروتوكولي ولا يتعدى ذلك"، مؤكدة أن "الحزب لن يدخل على الإطلاق بأي حوار مع سليمان «خصوصا أن المواقف التي اتخذها أخيرا صدرت عن سابق تصور وتصميم".
وشددت المصادر على أن إمكانية التمديد غير مطروحة أبدا ولا المشاركة بأي حوار يدعو له سليمان. وأضافت: الحزب سيحترم كما دائما موقع رئاسة الجمهورية وهو من هذا المنطلق يحترم الرئيس سليمان الذي لم يتبق من ولايته إلا أيام معدودة، باعتبار أنها تنتهي في 25 مايو / أيار المقبل.
وكان"حزب الله" نهاية الشهر الماضي الجلسة التي عقدتها هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا شرق بيروت للبحث بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية ومستقبل سلاحه، احتجاجا على المواقف الأخيرة لسليمان منه.
وتطور السجال بين الطرفين تدريجيا، وخصوصاً بعد موقف سليمان من معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ورد حزب الله ببيان منتقدا بشدة سليمان الذي "أصبح لا يميز بين الذهب والخشب"، ولم يغفل أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة التصويب على سليمان ومواقفه.
أرسل تعليقك