بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر في رئاسة الوزراء، الأحد، عن تفاصيل أحداث ناظمي الثرثار والتقسيم في محافظة الأنبار، مفندًا مزاعم أطلقها تنظيم "داعش" وبعض "الأبواق" بتنفيذ إعدامات جماعية بحق جنود عراقيين، فيما أكد سيطرة القوات الأمنية على ناظم الثرثار بالكامل.
وجاء ذلك بعد يوم من تأكيد ضابط في الجيش العراقي لـ"العرب اليوم"، السبت، إقدام عناصر "داعش" على إعدام جنود عراقيين في ناظم الثرثار شمال الفلوجة.
وذكر المصدر في حديث صحافي، أنَّ "قوات عمليات بغداد شنّت حملة عسكرية واسعة لتطهير مناطق شرق الفلوجة وتحرير الكرمة وقد حققت 90% من خطتها وهي على وشك تحرير الكرمة لتكون بوابة لاستعادة الفلوجة".
وأضاف المصدر، أنه "ضمن حرب نفسية تعرض "داعش" لقطعاتنا في ناظم التقسيم ونشروا فيلمًا عن مزاعم إعدامات جماعية لجنود عراقيين من أجل إثارة البلبلة وعرقلة الحملة العسكرية البطولية لاقتحام الكرمة".
وأوضح أنه "في الساعة 16 من يوم 24 نيسـان/أبريل 2015 في ناظم التقسيم الذي يقع على ذراع دجلة شمال غرب الفلوجة، فجر "داعش" أربع سيارات مفخخة من نوع "همر" تابعة لقائد الفرقة الأولى الذي جاء إلى ناظم التقسيم من أجل إسناده بعد تعرضه لهجمات من قبل "داعش"، مبينًا أنه "جرّاء انفجار العربات المفخخة تم استشهاد 13 من ضمنهم قائد الفرقة وآمر لواء آلي 38 ، وجرح 23 آخرين وفقد 8".
وأشار المصدر إلى أن "آمر فوج (3 لواء مشاة لمش آ 38)، مصيره مجهول، مما أدى إلى انسحاب القطعات من ناظم التفسيم باتجاه جسر الشيحة واتخاذ خط صد، (13كم شرق التقسيم)، كما مسكت قوة أخرى خط صد 2كم شمال ناظم التقسيم".
وبيّن المصدر، أن "ناظم الثرثار الذي يبعد 26كم شمال غرب ناظم التقسيم لم يشهد أي تعرض وقواتنا موجودة هناك (ف2 ل1)، موضحًا أن "سقوط ناظم التقسيم قد قطع الطريق المعبد الموصل إليه"، وأكد أن "الطريق بين ناظم التقسيم وناظم الثرثار ليس تحت سيطرة العدو".
وتابـع المصدر، أنه "في الصباح الباكر من يوم 25 نيسـان/أبريل 2015 تحركت قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد في حملة عسكرية لاستعادة الناظم ووصلت إلى مشارفه وبصدد استعادته بالكامل".
ولفت المصدر إلى أن "اللغط ابتدأ من بعض الأبواق التي تريد انهيار الأوضاع الأمنية كما فعلوا في الرمادي وهجروا أهلها ظلمًا وعدوانًا وساعدهم في ذلك نشر مواقع "داعش" لإعدام مزعوم لقواتنا فتلاقفوها كأنهم حققوا نصرًا".
وأضاف المصدر، أن "مواقع أخبار نشرت عن جريمة قتل جماعي وسموها مجزرة ادعت أنها ارتكبت في ناظم الثرثار وهذه الجريمة لم تقع مطلقًا إلا في المخيلة المريضة لهؤلاء الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية البائسة على حساب دماء أبنائنا وشعبنا".
وأكدّ المصدر أن "ناظم الثرثار تسيطر عليه قواتنا ولم يتعرض لهجوم ويقع على بعد 26كم شمال غرب ناظم التقسيم".
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية ذكرت، السبت، أن تنظيم داعش" أقدم على إعدام عشرات الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي بعد محاصرتهم في منطقة الثرثار شمال الفلوجة، ما أثار استياءًا من قبل نواب وسياسيين الذين طالبوا بالتحقيق في الحادث، فيما ذهب البعض إلى المطالبة بإقالة وزير الدفاع.
أرسل تعليقك