القاهرة - أكرم علي
صرَّح مسؤول في وزارة الخارجية المصرية، بأنَّ مصر مستعدة للحوار مع حركة "حماس"، بشرط أن تثبت حسن النوايا وتعلن موقفها الصريح من مصر وتوقفها عن دعم "الإخوان".
وأوضح المسؤول في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ القاهرة تدعم القضية الفلسطينية قلبًا وقالبًا ولا تدخل الخلافات السياسية مع "حماس" في سير القضية، ولذلك لا ترفض التعاون مع "حماس" ولكن بعد تخليها عن دعمها الصريح لـ"الإخوان" والعنف.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تطرق إلى توسط المملكة العربية السعودية في إعادة العلاقات بين مصر والحركة وإنهاء الخلافات القائمة بينهما، لما تبذله السعودية من جهد كبير في دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو.
وجدَّدت حركة "حماس" في بيان رسمي لها التأكيد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية لجميع الدول ومنها مصر، مشيرة إلى أنَّ رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التقى، خلال زيارته إلى المملكة الجمعة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح البيان أنَّ الوفد ضم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وأعضاء المكتب موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، ومحمد نزال، الذين أدوا خلال الزيارة مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، وتناول اللقاء مع الملك سلمان سبل تعزيز وتطوير العلاقة بين "حماس" والسعودية، وناقش عددًا من الملفات الفلسطينية، ومن بينها المصالحة مع حركة "فتح".
وتعد زيارة مشعل إلى الرياض الأولى من نوعها لحركة "حماس" إلى السعودية منذ حزيران/ يونيو 2012، والأولى منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، علمًا أنَّ العلاقات بين "حماس" من جهة والقاهرة والرياض من جهة أخرى تدهورت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013.
ويقيم مشعل في قطر بعد خروجه من دمشق خلال العام 2012 بعد تأييد "حماس" للمسلحين السوريين في مواجهة القوات الحكومية السورية.
أرسل تعليقك