جانب من الاشتباكات مع "الإخوان"
القاهرة – أكرم علي
شهدت مصر نشاطا دبلوماسيا مكثفا خلال الأيام الماضية، وذلك في محاولة لحل الأزمة المتعثرة في مصر بين السلطات المصرية الجديدة وبين جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها الذين يتخذون من محيط رابعة العدوية مقرا لاعتصامهم من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.واستقبلت القاهرة في بداية الأسبوع الجاري
نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي جاء بتكليف من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من أجل بحث حل الأزمة في مصر بشكل سلمي يبعد كل البعد عن العنف.
وسبق المسؤول الأميركي، مبعوث الإتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط برنادينو ليون الذي قام بجولة في اعتصام رابعة العدوية للتأكد من خلوه من الأسلحة، ونسق مع بيرنز لإجراء اللقاءات مع المسؤولين المصريين بعد وصوله للقاهرة.
وكثف كل من المسؤوليين الأجانب من لقاءاتهم ومد زيارتهم لإجراء أكبر قدر من اللقاءات التي تهدف لحل الأزمة المتعثرة، وإمكانية إيجاد حل سلمي لها.
والتقى بيرنز وليون كل من نائب الرئيس المؤقت للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لبحث خارطة الطريق الجديدة والتي من المقرر تنفيذها خلال الشهور المقبلة.
وتابع زيارة بيرنز وليون، وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي جاء لإعلان دعم بلاده القوي لما حدث في 30 حزيران/يونيو.
والتقى آل نهيان وليام بيرنز لبحث حل الأزمة في مصر بعد لقاء المسؤولين المصريين والتعرف على تطورات الأوضاع.
كما التقى آل نهيان أعضاء حملة "تمرد" التي رفضت لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، ورحبوا بدعم بلاده لمصر.
في الإطار نفسه وصل لمصر صباح أمس، وزير خارجية قطر الجديد خالد العطية، الذي التقى بيرنز أيضا ليبحث معه نتائج زيارته واجتماعته مع المسؤولين، بحسب ما صرحت مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم".
ويلتقي العطية المسؤولين الجدد في مصر، في رسالة قوية للإعتراف بما حدث في مصر، بعد أن كانت قطر الداعم الأقوى لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتنتظر القاهرة استقبال أعضاء من مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) وأبرزهم السيناتور جون ماكين، الذي طلب منه الرئيس الأميركي باراك أوباما المجيء لمصر لبحث الأزمة وفهم الأوضاع بها.
وكانت نائبة رئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد زارت مصر الأسبوع الماضي لبحث الأزمة في مصر والتقت الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن زيارة وفد لجنة حكماء إفريقيا برئاسة رئيس مالي الأسبق ألفا كوناري.
أرسل تعليقك