القاهرة ـ أكرم علي
وضعت وزارة الخارجية المصرية، 3 شروط رئيسية لإعادة سفيرها محمد مرسي إلى الدوحة، الذي عاد من قطر في كانون الثاني/ يناير.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أن السفير المصري لن يعود إلى قطر، إلا بعد تنفيذ 3 شروط رئيسية، تتمثل في تسليم المطلوبين، ووقف بث المواد والشائعات التي تحض على الكراهية، وتحرض على استخدام العنف من خلال قناة الجزيرة، ووقف التدخل في الشأن المصري الداخلي.
وأشار الوزير، في تصريحات إعلامية، السبت، إلى أن الأيام المقبلة ستكشف بالأفعال مدى التزام قطر ببنود الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، والذي تضمن بنود تنفيذ وثيقة الرياض لإلزام قطر بالكف عن دعم جماعة "الإخوان"، وإثارة القلاقل في دول الخليج، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالجهود المبذولة لـ"تنقية" العمل العربي المشترك.
أضاف عبد العاطي، أن دول الخليج أعطت قطر مهلة شهرين كفترة اختبار لتنفيذ ما تعهدت به ومن ثم إعادة سفراء السعودية، والإمارات، والبحرين، إن صدقت نوايا الدوحة.
وقال إن العلاقات المصرية - القطرية لم تقطع نهائيا، ولن يكون لها جدوى ما لم تسفر عن نتائج فعلية، خصوصًا أن قطر لم تتجاوب بشأن تواصل وزير الخارجية السفير نبيل فهمي، مع نظيره القطري منذ أسابيع قليلة ماضية، مضيفا أن السفير المصري في الدوحة لن يعود فى المستقبل القريب ما لم تعلن قطر تراجعها عن سياستها العدائية ضد مصر، وبشكل رسمي مؤكد لا جدال فيه.
وقررت السعودية، والإمارات، والبحرين، سحب سفراءها من الدوحة في انقسام وصف بأنه "لم يسبق له مثيل" بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار بيان مشترك، إلى أن قطر لم تحترم اتفاقا بألا تدعم "كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي".
أرسل تعليقك