بغداد - نجلاء الطائي
أكَّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يوم الخميس، أنَّ حق تقرير مصير الأكراد لا يحتاج لرخصة من أحد.
وأوضح بارزاني في بيان صدر عقب لقائه بقناصل وممثّلي الدول الأجنبية في أربيل أن "تزايد قوة الإرهاب في العراق أمر مخيف جدًّا، وأن مواجهته عمل دولي مشترك"، مشيرًا إلى أن "المتطرفين استطاعوا من مدينة الرقّة السورية الاقتراب من بغداد والسيطرة على مناطق عديدة".
وأوضح بارزاني أن "الالتزام بالدستور يحمي وحدة أراضي العراق، وهناك العشرات من الأدلة التي تثبت خرق المسؤولين العراقيين للدستور العراقي"، لافتًا إلى أن "الشعب الكردي لن يطلب رخصة من أحد أحد في حق تقرير مصيره".
وأكد بارزاني أنه "قبل ستة أشهر من أحداث الموصل وسيطرة داعش عليها تم إخطار المسؤولين العراقيين بمخاوف الوضع الأمني في المدينة، إلا أن المالكي ومسؤولي بغداد لم يأخذوا ذلك على محمل الجدّ".
وأشار بارزاني إلى أنه بعد إخفاق الجيش في مناطق عديدة من العراق، أصبح رئيس الحكومة نوري المالكي يُخفي إخفاقاته باتهام إقليم كردستان وبدون أي أدلة بإيواء الإرهابيين، مشيرًا إلى أن مشاكل العراق ليست مشكلة شخص واحد وإنما هي مشكلة في النهج والإدارة الخاطئة في العمل.
وأضاف بارزاني أن "أربيل حاضنة دائمًا للمواطنين النازحين من الدكتاتورية، حيث يقدر عددهم بمليون و200 ألف نازح، ولفت إلى أن المالكي بدل أن يشكر إقليم كردستان على ذلك، ويقوم بواجبه تجاه النازحين واللاجئين، اتهم الإقليم بإيواء الإرهابيين دون أي دليل أو مبرر، على حدّ قوله.
كما بيَّن أن قوات البيشمركة متمركزة في (المناطق المتنازع عليها) لحماية أرض وعرض أهالي كردستان من أي هجوم للإرهابيين، وشدد على أن قوات البيشمركة لن تنسحب من تلك المناطق بأي شكل من الأشكال.
أرسل تعليقك