بغداد – نجلاء الطائي
ناشدت عائلة زوجة وطبان إبراهيم الحسن ،الحكومة العراقية في معرفة مصير ابنتهم وإطلاق سراحها، وفيما أكدوا أنهم تحدثوا معها من خلال اتصال هاتفي ،نافي عن معرفة مكان تواجدها أو معلومات عن الخاطفين .
فيما قال احد أقارب وفاء إبراهيم زوجة الحسن ويدعى "مهدي الكميت" إن "عائلة إبراهيم مازلت تتابع مصيرها لكن من دون جدوى"، مبيناً أن "اتصالات حكومة صلاح الدين مع مكتب رئيس الوزراء لم تثمر عن نتيجة إلى الآن".
وأضاف الكميت، إن "إبراهيم لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة وقد تمكنا من الاتصال بها لبضعة ثوان بعد أن فتح هاتفها المحمول"، مبيناً أن "إبراهيم لم تتمكن من ذكر مكان تواجدها خلال الاتصال ولم تتمكن عائلتها من سؤالها عن ذلك أو عن معلومات عن الخاطفين خوفاً على مصيرها وحياتها".
وناشدت الكميت، الحكومتين المحلية والمركزية "ببذل جهودهما لتحديد مصير ابنتهم وإطلاق سراحها خصوصاً وأنها امرأة كبيرة السن وغير مطلوبة للقضاء"، عاداً أن "احتجازها بهذه الطريقة غير لائق بالقيم ولا بالإصلاحات التي يقودها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".
من جانبه قال محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري أن "إدارة محافظة صلاح الدين تواصل متابعتها واتصالاتها مع الحكومة المركزية لمعرفة مصير زوجة وطبان إبراهيم الحسن"، مبيناً أن "الجهة التي اختطفتها هي جهة غير رسمية وهي عصابة خارجة عن القانون بحسب اعتقادنا".
وأكد الجبوري، إن "جهود إدارة المحافظة متواصلة وقد أجريت اتصالات مع عدة جهات ومازلنا بانتظار جهودهم".
وكان محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري طالب، في (18 آب/أغسطس 2015)، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في التدخل "لمعرفة مصير" زوجة الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق وطبان إبراهيم الحسن، وأكد أن مصيرها وشخصين كانا يرافقانها "مازال مجهولاً"، دعاه إلى العمل على إطلاق سراحهم.
وكان أحد أقرباء زوجة وطبان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق صدام حسين أكد، في (17 آب/أغسطس 2015)، أن جثته تم دفنها في منطقة الأعظمية شمالي بغداد، فيما لفت إلى أن مصير زوجته لا يزال مجهولاً منذ يوم أمس الأحد.
وأختطف مسلحون مجهولون زوجة وطبان إبراهيم الحسن وجثته إلى جهة مجهولة في منطقة الغزالية، غربي العاصمة بغداد إثناء توجهها إلى مقبرة الكرخ لدفنه.
وأعلنت وزارة العدل، الخميس (13 آب 2015)، عن وفاة وطبان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق صدام الحسين، وعزت وفاته إلى توقف مفاجئ في القلب نتيجة تأزم حالته الصحية بسبب مرض عضال، فيما أكدت أن الحسن كان يعاني أمراضاً عدة، وكان يخضع للعناية الطبية، أشارت إلى أنه نقل إلى مستشفى الطب العدلي في بغداد لاستكمال الإجراءات الصحية القانونية.
ووطبان إبراهيم التكريتي (مواليد 1952) هو الأخ غير الشقيق لصدام حسين، شقيق برزان إبراهيم التكريتي، ووزير الداخلية في العراق من عام 1991–1995، هو أصغر الأخوان الأربعة ودرس الابتدائية والثانوية في تكريت وتخرج من الجامعة المستنصرية حاصلاً على شهادة البكالوريوس في القانون.
واعتقل التكريتي بتاريخ 13 أبريل/نيسان من عام 2003، في ناحية ربيعة شمال غرب الموصل، قرب الحدود العراقية السورية، فيما صدر ضده حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت في 11 آذار 2009، من قبل المحكمة الجنائية العليا لإدانته بجرائم ضد الإنسانية.
أرسل تعليقك