مطالبات فلسطينية برفع الملف الفلسطيني للأمم المتحدة
رام الله ـ نهاد الطويل
اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور أن مصادقة الحكومة الاسرائيلية على قائمة "بلدات ومدن" الأولوية القومية، يعني ضما فعليا لهذه المستوطنات ال 15 لحدود دولة إسرائيل .. وبالتالي رسم حدود الكيان الفلسطيني المستقبلي الذي تريده محاصرا مفتتا غير قابل للحياة
.
وأكد منصور في تصريحات صحافية الأحد لـ"العرب اليوم" "أن التصرف الإسرائيلي الذي كان متوقعا يعزز ما كنا قلناه عندما رفضنا العودة للمفاوضات، ويؤكد أن القيادة الفلسطينية أخطات خطا جسيما بذهابها للمفاوضات دون تلبية مطلب الاجماع الوطني بوقف شامل ونهائي للاستيطان، فنتنياهو ومن أجل تمرير قرار إطلاق سراح الأسرى قدم وعودا لأحزاب الائتلاف بتصعيد وتائر الاستيطان وبتقديم كل الدعم المالي لتنشيط حركة البناء ليس في القدس وحدها، بل وفي المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية".
وطالب منصور القيادة الفلسطينية بالتراجع عن المفاوضات الآن عقب هذا التطور الخطير، والتراجع مستفيدة من قرار الاتحاد الاوروبي بأن تعلن أنها سترفع ملف القضية بالكامل إلى الأمم المتحدة وتطالب المؤسسة الدولية بتنفيذ قراراتها.
وجددت قوى وطنية وإسلامية فلسطينية عصر الأحد، رفضها القاطع لعودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى، أمام المئات من المشاركين في اعتصام أقامته القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، رفض تلك القوى استخدام إسرائيل أكثر من 5000 أسير فلسطيني كرسائل ابتزاز في المفاوضات.
وأبدى أبو ليلى في الوقت ذاته الارتياح بالإفراج عن أي أسير، ولكنها ترفض ربط قضية الأسرى بالمفاوضات، والإفراج عن الأسرى حق، داعياً إلى ضرورة الانسحاب من المفاوضات المجحفة.على حد وصفه.
وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي إن الوقت قد حان لكي تنضم دولة فلسطين إلى مؤسسات الأمم المتحدة.
ولفت البرغوثي في كلمته خلال الاعتصام أن المفاوضات مخالفة لأغلبية رأي الشعب لأنها تجري في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي، ودون مرجعية معترف بها، مشدداً على أنه "لا يجب تكرار تجربة اتفاق أوسلو، بل يجب التعلم منه وأخذ الدروس".
وبعث الاعتصام رسالة، تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال وبخاصة المضربين منهم عن الطعام، فيما حمل المشاركون في الاعتصام اللافتات التي تؤكد مركزية قضية الأسرى لدى الشعب الفلسطيني وفصائله.
أرسل تعليقك