مقتل 5 من "القاعدة" في اليمن في غارة أميركية بينهم قيادي بارز

صنعاء ـ علي ربيع قتل قيادي بارز في تنظيم"القاعدة" في اليمن مع أربعة من مرافقيه، الجمعة، في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين مسلحي جماعة الحوثي وأتباع التيار السلفي في صعدة(شمال البلاد) ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في ظل جهود وساطة رئاسية مستمرة لاحتواء الموقف. وقالت مصادر أمنية ومحلية متطابقة لـ"العرب اليوم" إن القيادي البارز في تنظيم" القاعدة"  في اليمن قائد الذهب بغارة جوية لطائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية استهدفت  في وقت مبكر من صباح الجمعة منطقة المناسح القبلية في مديرية ولد ربيع المجاورة لمدينة رداع(جنوب صنعاء) بالإضافة إلى أربعة آخرين على الأقل من مرافقيه.
وذكرت المصادر" أن الغارة التي استهدفت الذهب جاءت بعد احتفاله الخميس، مع ثلاثة من أشقائه بحفل زواجهم، لكن لم تتوفر معلومات حول ما إذا كان أحد منهم سقط في الغارة".
وكان قائد الذهب خلف شقيقه طارق الذهب في زعامة التنظيم في محافظة البيضاء، والذي قتل هو الآخر في مواجهة مع أشقائه الرافضين لتواجد"القاعدة" في منطقتهم في شباط/فبراير2012.
والتف حوله مئات من مسلحي التنظيم القبليين في منطقة المناسح وخاضوا مع الجيش اليمني مواجهات عنيفة في شباط/فبراير الماضي، قتل وجرح فيها العشرات، قبل أن تتوقف بناء على هدنة سعى إلى تحقيقها زعماء قبليون ورجال دين.
على صعيد منفصل، أكدت مصادر قبلية لـ"العرب اليوم" أن ستة قتلى و11 جريحاً على الأقل، سقطوا، الجمعة في تجدد للمواجهات المسلحة في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين السلفيين ومسلحي جماعة الحوثي".
وأضافت المصادر" أن الهدنة بين الجانبين التي سعى إليها وسطاء قبليون بتكليف من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، انهارت بعد أيام من سريانها، جراء تجدد هذه الاشتباكات، ما يصعب من مهمة وقف إطلاق النار مجدداً".
في غضون ذلك، عقدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة اجتماعا استثنائيا و عبرت عن أسفها البالغ لهذا الخرق مشددة على أهمية الالتزام الصارم من قبل طرفي النزاع الحوثيين والسلفيين بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية بغية إنهاء التوتر في منطقة دماج".
وذكرت المصادر الحكومية الرسمية أن اللجنة" أقرت جملة من التوصيات والمقترحات لاحتواء الموقف وضمان عدم تكراره مستقبلا، وكذا إبلاغ الرئيس هادي بملابسات الحادث للتوجيه بما يلزم".
وأضافت أن" اللجنة التي تضم في عضويتها خمسة زعماء قبليين  التقت باللجنة الأمنية في صعدة والتي أطلعتها على المعلومات التي توفرت لديها حول ملابسات حادث خرق الهدنة وما ترتب عليه من عودة التوتر إلى المنطقة" مؤكدةً أنها كانت أنهت الخميس،المرحلة الأولى من برنامج عملها بعد إخلاء المسلحين من مواقع التمترس في منطقة دماج ونشر مراقبين محايدين فيها".