مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة
آخر تحديث GMT09:14:18
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة اعتبرها "اغتيالاً لآمال الشعب والثورة"

مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة

 دماء إثر عملية اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد

 دماء إثر عملية اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد تونس - أزهار الجربوعي أغتيل في العاصمة التونسية، المعارض والمنسق العام لحزب الجبهة الشعبية اليساري شكري بلعيد، بعد إطلاق النار على راسه أمام منزله، صباح الأربعاء ، الامر الذي اعتبره رئيس الحكومة حمادي الجبالي، عملية اغتيال سياسي تهدف إلى قتل آمال الشعب التونسي ووأد ثورته، محذرًا من "الانسياق وراء الفتنة"، ومتعهدًا بالكشف عن "المجرمين".
وروت زوجة  بلعيد، انها سمعت صوت إطلاق نار فور خروج زوجها من المنزل متوجهًا إلى مكتبه، وتحديدًا في مرآب السيارات، مؤكدة أنه كان يستعين بأحد المرافقين الشخصيين لحمايته بعدما وصلته تهديدات سابقة بالقتل.
واوضح القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر، أن إصابة بلعيد كانت خطيرة، حيث اصيب بطلقتين على مستوى الرأس والرقبة.
وكان المعارض التونسي قد حذر  في ظهور تليفزيوني اخير، مساء الثلاثاء، من الاغتيالات السياسية، مشيرًا إلى أن حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة أعطت الضوء الأخضر لمثل هذه العمليات.
واتهم بلعيد "رابطات حماية الثورة"، الموالية لحركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، بالإعداد لعمليات اغتيال سياسي منظمة في تونس تعتمد على تخطيط مركزي، يستهدف مجموعة من القوى السياسية ورموزًا في المعارضة.
وانتقد بلعيد البيان الختامي لمجلس شورى حركة "النهضة" الإسلامية، الذي طالب بإطلاق عدد من أعضاء الحركة ورابطات حماية الثورة، الموقوفين على خلفية مقتل المسؤول في حزب "نداء تونس" لطفي نقض، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في أحداث عنف جنوب البلاد، ورفع "الظلم عنهم".
ويعتبر الأمين العام لحركة "الوطنيين الديمقراطيين" والقيادي في "الجبهة الشعبية" شكري بلعيد، أحد أبرز رموز اليسار التونسي، ومن أشد المعارضين لنظام الحكم الإسلامي القائم في البلاد بقيادة حركة "النهضة"، حيث لم يفوّت أي فرصة لاتهام الحركة وزعيمها راشد الغنوشي بالدفاع عن التيار السلفي المتطرف، وحماية "رابطات حماية الثورة"، التي يعتبرها "بلعيد" مليشيات تابعة للحزب الحاكم، ويتهمها بممارسة العنف السياسي، والتورط في قتل القيادي في حزب "نداء تونس" لطفي نقض، الذي توفي خلال أحداث عنف أعقبت مسيرة احتجاجية ضد رموز الحكومة السابقة، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، في محافظة تطاوين جنوب البلاد.
وفي أول رد له على حادث الاغتيال اكد رئيس الحكومة التونسية والأمين العام لحركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، حمادي الجبالي، "إن شكري بلعيد ضحية حادث إجرامي، المستهدف فيه تونس الثورة وتونس القيم"، وأضاف "المجرمون أرادوا ارتكاب هذه العملية البشعة لوضع تونس في مسار خطير"، داعيًا الجميع إلى التحلي بالحكمة، معتبرًا أن العملية "اغتيال للثورة، ولآمال الشعب التونسي".
وقال الجبالي "إن الأطراف التي اغتالت شكري بلعيـــد هي أطراف لا تؤمن بالحرية والديمقراطية والرأي المخالف"، مشددًا على أن "من ارتكب هذه الجريمة يريد أن يُوقعَ الشعب التونسي في المحظور"، حسب تعبيره .
وأكد الجبالي أنه "سيتم في القريب العاجل اكتشاف الجاني، ليدرك الشعب التونسي من يقف وراء هذه الجريمة"، محذرًا من "الانسياق وراء دعاوى الفتنة، التي تريد النيل من وحدة تونس، وأمنها، واستقرارها".
من جانبه، حمّل النائب في المجلس التأسيسي سمير بالطيب مسؤولية اغتيال شكري بلعيد إلى زعيم حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي، بصفة مباشرة، مطالبًا بمحاسبته والتحقيق معه قضائيًا، قائلاً "أطالب أحرار النهصة بمحاسبة هذا الشخص".
وتُعتبر هذه الحادثة عملية الاغتيال الاولى التي تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فيما رأى مراقبون أن  الاغتيال ، سيؤدي إلى "زعزعة أمن البلاد واستقراره، المتوتر أصلاً، والذي يعيش على وقع إعلان حال الطوارئ، منذ هروب الرئيس المخلوع، في 14 كانون الثاني/ يناير 2011".
وتشهد شوارع العاصمة التونسية الآن، توافد الكثير من أنصار حزب الجبهة الشعبية وجميع قوى اليسار في تونس، للاحتجاج على عملية إلاغتيال، في حين يشهد محيط المصحة الاستشفائية التي نُقل إليها بلعيد فور تعرضه إلى إطلاق النار، حصارا أمنيا كثيفا، وسط حال من الذهول وغضب شديدين من أنصار بلعيد ورفاقه السياسيين.
للتذكير، فإن  بلعيد ، سياسي ومحامي تونسي، وعضو سابق في "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي"، والأمين العام لحزب حركة "الوطنيين الديمقراطيين".
ترشَّح في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في مقدم لائحة مشتركة مع حزب "الطليعة العربي الديمقراطي"، تحت اسم "ائتلاف الكرامة" إلا أنه حصل على 0.63% من الأصوات، قبل أن يتولى أخيرًا منصب المنسق العام لائتلاف "الجبهة الشعبية"، وهو ائتلاف سياسي تونسي يضم اثني عشر حزبًا وتجمعًا يساريًا وقوميًا وبيئيًا، تأسس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2012.
 مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله ومسيرات منددة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab