دمشق - ريم الجمال
أعلن تحالف لقوى المعارضة الإسلامية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن مقتل قائد قوات الدفاع الجوي السورية اللواء حسين يعقوب إسحق بعد إصابته في هجوم نفذته قوات الرئيس بشار الأسد على المعارضة شرق دمشق عند أطراف المليحة.
وأعلنت الجبهة الإسلامية مقتل اللواء حسين يعقوب إسحاق، وأكّدت أنه قُتل متأثرًا بإصابته أثناء مشاركته في المعارك على أطراف بلدة المليحة، السبت.
وأوضحت الجبهة في بيان لها: "نزف إلى الأمة الإسلامية نبأ مقتل رأس من رؤوس الكفر وهو مدير إدارة الدفاع الجوي اللواء حسين إسحق في المليحة، وذلك بعد إصابته، السبت، أثناء تصدي الثوار لمحاولات اقتحام مدينة المليحة، وقُتل، الأحد، على إثر هذه الإصابة".
في حين لم تؤكد وسائل الإعلام الرسمية بعدُ مقتل إسحق، لكن مواقع إلكترونية موالية للأسد قالت إنه "قٌتل" في المليحة.
واستعادت كتائب الثوار منذ أيام سيطرتها على عدد من الأبنية في محيط بلدة المليحة قرب إدارة الدفاع الجوي وقطاع حاجز النور وتاميكو والفوج 81، بعد معارك مع القوات الحكومية, كما تصدوا لمحاولة الأخيرة اقتحام البلدة من جهة مزارع شبعا والفوج 81، وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل 6 عناصر من القوات الحكومية وعدد من عناصر الثوار، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على محيط المنطقة وسقوط 4 صواريخ يعتقد بانها من نوع ارض ارض على مناطق في البلدة تبعه قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة، كما سقط صاروخ ارض ارض على منطقة ميدعا قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وانباء عن سقوط جرحى، فيما تعرضت مناطق في مدينة داريا لقصف من قِبل القوات الحكومية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
ويأتي هذا في ظل انتشار أمني واسع شهدته ساحة الجسر الأبيض في منطقة الصالحية وسط العاصمة دمشق.
ويُذكر أن مبنى إدارة الدفاع الجوي هو من مراكز قوات الأسد الرئيسية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتستهدف المدن والقرى المجاورة بالأسلحة الثقيلة.
ويعود اللواء إسحاق إلى أصول شركسية، وكان المرشح الوحيد لتولي منصب رفيع في القصر الجمهوري بعد وفاة مدير المكتب المالي في القصر الجمهوري اللواء محمد خير عثمان، والذي يعود أيضاً إلى أصول شركسية، ضمن سياسة التوازنات الطائفية المتعارف عليها في القصر الجهوري.
ويُعتبر إسحق واحدًا من أكبر المسؤولين العسكريين الذين قُتلوا في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، وكان أكبر مسؤول يُقتل هو قائد قوة الدفاع الوطني هلال الأسد، ابن عم الرئيس، الذي قُتل قبل شهرين في محافظة اللاذقية.
وشارك اللواء حسين يعقوب إسحاق سابقاً في حرب لبنان 1982 برتبة نقيب، واستطاع حينها إسقاط طائرة بشكل شخصي عبر استهدافها بمدفع متوسط، ما دعا حافظ الأسد إلى منحه وساماً تقديراً لعمله، ثم نقله إلى الحرس الجمهوري، ليتولى مهام قيادية عدة كان آخرها رئيس فرع الدفاع الجوي في الحرس الجمهوري، ثم نُقل إلى كلية الدفاع الجوي في حمص وكان برتبة عميد قبل أن يتسلّم قيادة إحدى الفرقة الجوية، ومن ثم إدارة الدفاع الجوي قبل عام.
أرسل تعليقك