عدن - عبد العزيز المعرس
تشهد محافظة عدن، جنوب اليمن، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الخاصة، التي يقودها العميد عبدالحافظ السقاف، الرافض لقرار إقالته من طرف، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من طرف آخر، حيث أحكمت قوات الأمن سيطرتها على مطار عدن الدولي والبنك المركزي في المحافظة.
وأوضح شهود عيان لـ"العرب اليوم" أنَّ اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية في العريش، إثر اشتباكات عنيفة استمرت لساعات انتهت بفرض قوات السقاف سيطرتها على مطار عدن والبنك المركزي اليمني ومقرات حكومية كان الرئيس هادي كلف اللجان الشعبية بحمايتها.
وكشف مصدر أمني مطلع عن أنَّ قائد اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويدعى جمال المستدح، قُتل إثر المواجهات في العريش.
وأكد في تصريحٍ خاصٍ إلى "العرب اليوم" على أنَّ قوات الأمن الخاصة تمكنت من إحكام السيطرة على 80% من مطار عدن الدولي، بالإضافة إلى الموانئ والبنك المركزي ومبنى المحافظة.
ويأتي هذا بعد أن وجه هادي اللواء 39 في بدر في عدن وكتيبة القوات الخاصة بضرب معسكر قوات الأمن، إلا أنَّه تم رفض التوجيهات باعتبار أنَّ السلاح لا يوجه إلى الزملاء، حسب مصادر أمنية شديدة الصلة.
وبيَّنت المصادر أنَّه عقب ذلك أوفد الرئيسي هادي وسيطًا رفيعًا إلى العميد السقاف أبلغة عن عرضٍ بالتراجع عن القرار القاضي بعزلة من منصبة، وحول محافظة عدن إلى بؤرة صراع.
من جانبه؛ أكد السقاف أنَّ الوظيفة لا تُمثل له مشكلة، مشددًا على أنَّ الموضوع له علاقة بالتقاليد العسكرية وبالوحدة اليمنية.
وتشهد محافظة عدن توترًا أمنيًا، وانتشار مسلح متبادل بين قوات الأمن الخاصة، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني على خلفية إقالة قائد القوات الخاصة عبدالحافظ السقاف.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي وصل إلى عدن، 21 شباط/ فبراير الماضي، إثر كسر الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة "الحوثي" منذ تقديم استقالته في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "الحوثي"، أفضت إلى سيطرة "الحوثيين" على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.
أرسل تعليقك