مقتل قائد لواءغولاني الإسرائيلي وإسرائيل تواصل ارتكابها المجازر في الشجاعية
آخر تحديث GMT18:39:47
 العرب اليوم -

عدد الشهداء يناهز الـ 400 والاحتلال يعترف بإصابة 36 جنديًا

مقتل قائد لواء"غولاني" الإسرائيلي وإسرائيل تواصل ارتكابها المجازر في الشجاعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل قائد لواء"غولاني" الإسرائيلي وإسرائيل تواصل ارتكابها المجازر في الشجاعية

المجزرة البشعة التي قامت بها إسرائيل في حي الشجاعية
غزة- محمد حبيب، القدس المحتلة، وليد أبو سرحان

لم تتضح بعد معالم المجزرة البشعة التي تمعن إسرائيل في ارتكابها في حي الشجاعية في قطاع غزة حتى اللحظة بسبب منع جيش الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول لانتشال جثث الشهداء الملقاة على الأرض ونقل الجرحى إلى المستشفيات معلنًا أن حي الشجاعية منطقة عمليات عسكرية مغلقة يمنع دخولها، وفيما استمرت حصيلة الشهداء بالارتفاع لتناهز الـ 400 شهيد، اعترفت إسرائيل بمقتل 26 جنديًا على يد المقاومة في الاشتباكات الدائرة في غزة بينهم قائد لواء "غولاني" الذي يعد من ألوية النخبة.
وفي حي الشجاعية  تستمر قوات الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب مجازر محققة في هذا الحي إلى الشرق من مدينة غزة بسبب القصف المدفعي العنيف والمكثف الذي يتعرض له، ولجأت عشرات العائلات الفلسطينية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد قصف إسرائيل العشوائي وغير المسبوق للحي منذ 12 ساعة .
واستشهد 33 مواطنًا على الأقل وأصيب العشرات في قصف مدفعي إسرائيلي همجي، وشوهدت بحسب شهود عيان جثث الشهداء ملقاة في الشوارع و عشرات المواطنين وهم يغادرون المناطق الشرقية في الشجاعية في محاولة للوصول إلى مكان أكثر أمناً في المناطق الغربية من غزة وشوهد عدد من العائلات تبحث عن مأوى في منطقة السرايا وسط غزة بعد خروجها من الشجاعية
الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أكد أن مئات الاسر نزحت الى مستشفى الشفاء بعد استهداف قذائف المدفعية لبيوتهم في شرق مدينة غزة.
وأعلن القدرة عن وصول منهم 18 جثة لشهداء من الشجاعية مجهولي الهوية عرف منهم الشهيد أحمد إسحاق الرملاوي والشهيدة مروة سليمان السرساوي والشهيد رائد منصور نايفة والشهيد أسامة ربحي عياد، الشهيد عاهد موسى السرسك، والشهيد المسعف فؤاد جابر والشهيد الصحافي خالد حامد.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل القيادي في حركة حماس خليل الحية في الشجاعية ما أدى إلى استشهاد نجله أسامة الحية وزوجته هالة أبو هين وطفليه خليل وأمامة الحية
واستشهدت الفتاة هبة حامد الشيخ خليل (14 عامًا) و المواطن محمد علي محارب جندية (38 عامًا)إثر قصف الاحتلال على حي الشجاعية.وأعلنت مصادر طبية عن وصول جثمان الشهيد توفيق مرشود ( 52 عامًا) إلى مجمع الشفاء الطبي
وتعالت مناشدات المواطنين بوجود عدد كبير من الإصابات في منازلهم التي تنهال عليها القنابل والقذائف من كل صوب. وكانت إسرائيل أعلنت أن "منطقة الشجاعية منطقة عمليات عسكرية مغلقة ويحظر دخول سيارات الإسعاف إليها". وحاولت الطواقم الطبية التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها أجرت اتصالات مع الجانب للإسرائيلي للسماح بدخول سيارات الاسعاف للمنطقة لكن الجانب الإسرائيلي رفض رفضًا قاطعًا مما دفع بعض الطواقم الطبية إلى المخاطرة منها لانقاذ المواطنين وانتشال الجثث والمصابين وسط استهداف مركز للمناطق الشرقية لمدينة غزة. وفي سياق متصل أعلن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، أن حركته وافقت على تهدئة إنسانية لمدة 3 ساعات عرضها الصليب الأحمر لتمكين سيارات الاسعاف من إخلاء الشهداء والجرحى، لكن الاحتلال رفضها،
واعتبر أبوزهري هذا الرفض يؤكد أن الاحتلال يرتكب جريمة حرب مانعًا العالم من الاطلاع على حقيقة المجزرة المرتكبة.
وفي مدينة رفح استشهد ثلاثة مواطنين هم حميد أبو فوجو (23 عامًا)، أحمد زنون (26عامًا)، صهيب أبو قورة (21 عامًا) في قصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح. وقصفت الطائرات الحربية شقة سكنية لعائلة الـمعمر في حي الجنينة أدت إلى استشهاد ثلاثة أشقاء،هم محمد يوسف معمر (30 عامًا)، حمزة يوسف معمر (21 عامًا) أنس يوسف معمر متأثرًا بجروحه، وإصابة 10 آخرين.
واستشهد المواطن حسني محمود العبسي (56 عامًا) وأصيب 5 آخرون في قصف على رفح،واستشهد المواطن فهمي عبد العزيز أبو السعيد ( 29 عامًا) من المحافظة الوسطى.وتعرضت الحدود الشمالية والشرقية في كل مناطق قطاع غزة لقصف مدفعي عنيف.
ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر حتى اليوم الثالث عشر على العدوان.
وأكّد المرصد أنّه مع مواصلة قصف مدفعية الجيش الاسرائيلي للمناطق الحدودية بشكل عشوائي اضطر الآلاف للنزوح، فحتى مساء يوم السبت يوجد في القطاع المحاصر أكثر من 135 ألف مشرد، بعضهم شرد نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح نحو نصفهم إلى العشرات من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا.ويتعرض قطاع غزة منذ إعلان جيش الاحتلال عن عملية برية ضد القطاع إلى قصف مكثف بالطيران والبوارج البحرية والمدافع وبشكل عشوائي يستهدف بيوت المدنيين بالدرجة الأولى.وبلغ عدد القذائف والصواريخ التي ألقتها القوات الإسرائيلية يوم السبت 756 قذيفة وصاروخ، منها 156 غارة جوية و210 قذائف من سلاح البحرية، و390 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الصواريخ والقذائف التي ألقاها الجيش الإسرائيلي منذ بدء هجومه على غزة إلى6589 قذيفة وصاروخ، منها 3121 غارة جوية، 1545 قذيفة من البحرية، 1923 قذيفة مدفعية.
وذكرت الإحصائية أنّ يوم السبت دُمّر 263 منزلًا، 33 منها دمرت بشكل كامل، و230 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المدمرة منذ بدء الهجمة إلى 2729، 404 منها بشكل كلي و2325 بشكل جزئي.
وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم السبت لمسجدين دمرا بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 40 مسجدا، دمرت 6 منها بشكل كلي.
واستهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة أكثر من ستة محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 600.000 مواطن، وتعرضت أكثر من100مدرسة للأضرار نتيجة الهجمة الإسرائيلية.
وسط هذه الأجواء أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أنه انتقل إلى مرحلة أخرى وسّع فيها عدوانه البري على قطاع غزة، وأنه زج بقوات كبيرة في القطاع، في الليلة الماضية.وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، "موطي ألموز"، إن "توسيع العملية العسكرية البرية دخل حيز التنفيذ استمرارًا لقرار المستوى السياسي وفقًا للخطة العسكرية التي وضعها الجيش الإسرائيلي" مضيفًا أن العدوان البري "سيستمر بموجب تقييمات الوضع التي تجريها هيئة الأركان العامة".وتابع ألموز أن "القوات التحقت بالعمليات العسكرية بعد فترة خضعت فيها لتدريبات مكثفة واستعدادات جذرية".وادعى جيش الاحتلال أن قواته اكتشفت 34 نفقًا في القطاع، وأن خمسة منها تمتد من داخل القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية. وكان الناطق الآخر باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي ادرعي أكد بدوره توسيع العمليات البرية في قطاع غزة
وزعم ادرعي أن عمليات جيشه أدّت مهماتها وأن الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته للوصول إلى أهداف أخرى لحركة حماس، مؤكدًا  إدخال عدد أكبر من قوات الجيش إلى القطاع لمزيد من التمركز بحسب زعمه.وعلى الرغم من كلام ادرعي إلا أن الجيش الاسرائيلي لم يتوغل في مناطق واسعة في القطاع واقتصرت عملياته على الأطراف. وأعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لدى بدء الاجتياح البري للقطاع أن هدف هذا الاجتياح هو الكشف عن الأنفاق وتدميرها.
يأتي ذلك بعد استهداف المقاومة الفلسطينية لدبابات عدة ونصب مجموعة من الكمائن لجنود الاحتلال في شرق الشجاعية، والتفاح، والزيتون. واعترفت إسرائيل بإصابة 36 جنديًا في الاشتباكات الجارية في غزة مع رجال المقاومة الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عدد الجنود الإسرائيليين الذي أصيبوا في الاشتباكات في قطاع غزة ارتفع إلى 36 جنديًا بينهم قائد لواء "غولاني" الكولونيل غسان عليان.
وأضافت أن عليان أصيب بجروح متوسطة ونقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة. ولواء "غولاني" هو واحد من خمسة ألوية في إسرائيل يطلق عليها اسم ألوية النخبة.ووفق ما نشرته المواقع العبرية فإن قيادة الجيش الاسرائيلي تفكر في تنصيب قائد جديد للواء غولاني بعد إصابة عليان.
وكشف مسؤول في وحدة "غولاني" في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القتال الحاصل في قطاع غزة ضارٍ جدًا وأكثر شراسة مما حصل في حرب لبنان في العام 2006.وأوضح المسؤول في مقابلة مع موقع "روتر" العبري أن "العديد من الإصابات في صفوف الجيش وقعت في الساعات الماضية بينها عشرات الحالات الحرجة جدًا". وقال إن "المعركة تشهد الكثير من إطلاق قذائف الـ RPGومضادات الدروع والقنابل اليدوية التي أصيب بها الجنود، وعلى إثرها تم نقل الكثير من الجنود المصابين إلى المستشفيات للعلاج".وأضاف "نقاتل عدوًا عنيدًا على الرغم من وقوع إصابات في صفوفه".وكانت كتائب القسام أعلنت اليوم الأحد مقتل 14 جنديًا إسرائيليًا في كمين محكم لقوة توغلت مئات الأمتار شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأكدت مصادر إسرائيلية بأن هناك تعتيمًا إعلاميًا على عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة محذرة من أن الكشف عن العدد الحقيقي للقتلى سيحدث ثورة داخل إسرائيل تهدد بانهيار حكومة بنيامين نتنياهو.
وشدد الصحافي الإسرائيلي "يوئيل ماركوس" على أن نشر عدد القتلى من جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيحدث ثورة حارقة في الكيان الإسرائيلي.
وقال ماركوس الذي يعتبر من كبار محرري صحيفة "هآرتس" العبرية إن الجيش الإسرائيلي يفرض رقابة مشددة حول نشر أعداد القتلى الجنود في غزة مضيفًا "لو سمح لنا النشر فإن ثورةً ستحدث في إسرائيل ستحرق الأخضر واليابس".
يشار إلى أنه بحسب اعترافات الاحتلال- ووفق ما سمحت به الرقابة العسكرية الإسرائيلية- فإن 8 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا وأصيب العشرات في اشتباكات ضارية خاضتها المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ضد جنوده الذين لم يتقدموا سوى عشرات الأمتار.
وفي ردود الفعل حول مجزرة الشجاعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين
استنكرت  حركة حماس المجزرة معتبرة إياها "جريمة حرب".وأكدت الحركة بلسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، أن ما حدث لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشددّا على أن المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة ولن تسمح له بأن تطأ قدمه غزة. وأضاف "استشهد عدد كبير جدًا من المواطنين على مسمع ومرأى المجتمع الدولي، والاحتلال يحاول تعويض فشله أمام المقاومة عبر استهداف المدنيين، وتنفيذه سياسة الأرض المحروقة في الميدان".
وتابع أبو زهري أن "معظم الشهداء من النساء والأطفال والمسنين، والاحتلال يحاول تركيعنا ومنعنا من الدفاع عن شعبنا وهذا لن يحدث، فالمقاومة محتضنة من شعبنا، وهم الذين يطالبون المقاومة بالرد على هذه الجرائم". وأضاف "قيادات حماس جزء من الشعب والتهديد باغتيالهم أمر لا يرهبنا، ودماؤنا ليست أغلى من دماء الاطفال التي تسيل في شوارع غزة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ندّد من جانبه  بمجزرة حي الشجاعية، ودانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمة الجديدة في الشجاعية" وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورًا ، وحذرها من استمراره.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عنه القول إن عباس يقوم منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة باتصالات وجولات عربية ودولية ، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل "لوقف شلال الدم الفلسطيني النازف بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل قائد لواءغولاني الإسرائيلي وإسرائيل تواصل ارتكابها المجازر في الشجاعية مقتل قائد لواءغولاني الإسرائيلي وإسرائيل تواصل ارتكابها المجازر في الشجاعية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:10 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

آخر واحد يستحق الجائزة

GMT 01:05 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

الموارد مقابل الحماية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab