بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنتْ إدارة مستشفى الفلوجة، في محافظة الأنبار، الثلاثاء، أن "72 شخصًا سقطوا بين قتيل وجريح في قصف للجيش على شعبة الطوارئ، في مستشفى الفلوجة، ودائرة بلدية الفلوجة، وسوق شعبية، وسط المدينة".
وأكَّد رئيس الأطباء الخفر في مستشفى الفلوجة التعليمي، في حديث صحافي، أن "قوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة والمروحيات قصفت وبشكل عشوائي بالصواريخ والبراميل المُتفجِّرة والراجمات شعبة الطوارئ في مستشفى الفلوجة، والسوق الشعبية (النزيزة)، ودائرة البلدية، مما أسفر عن مقتل 30 مدنيًّا؛ بينهم أربعة أطفال، وسبع نساء، وإصابة 42 آخرين، من بينهم ملاكات طبية في مستشفى الفلوجة".
وأضاف أن "القصف العشوائي مازال مستمرًا على مناطق مختلفة من المدينة، وخصوصًا تجمعات المدنيين في الأسواق الشعبية، وداخل مستشفى الفلوجة، مما سبب صعوبة في نقل جثث المدنيين والجرحى لإسعافهم".
وفي السياق ذاته، أكَّد مصدر أمني، أنّ "12 شخصًا بينهم 7 أطفال، وامرأتان اثنتان قتلوا، بسقوط قذيفة "هاون" عيار 120 ملم، على منزلهم في منطقة النعيمية، جنوب الفلوجة".
وفي الرمادي، أضافت المصادر، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من ليلة أمس بين مُسلَّحين وقوات الجيش في مناطق عدة، ومنها الحوز، وشارع 20، وشارع المستودع، وسط الرمادي، وحي الضباط، وشارع 60 جنوب شرقي المدينة"، مشيرًا إلى أن "الاشتباكات رافقها قصف عشوائي من قِبل قوات الجيش، ولم يتسنِ على الفور معرفة حجم الخسائر في صفوف الطرفين".
وأضاف شاهد عيان، يقطن في شارع 20، "أنهم لم يستطيعوا الخروج من منازلهم بعد عودتهم إليها كما أن القوات الأمنية أغلقت مداخل الرمادي والجسور داخل المدينة".
وأكد مصدر أمني، أن "مُسلَّحين قصفوا مقر اللواء الثامن، غرب الرمادي، بعدد من قذائف "الهاون" والصواريخ، وكانت الإصابة مباشرة".
وأوضح في قيادة عمليات الأنبار، أن "مُسلَّحين ينتمون إلى تنظيم "داعش" هاجموا، ظهر الإثنين، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تجمعًا لقوات الجيش، بالقرب من الجسر الياباني في ناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين بجروح بليغة، وإلحاق أضرار مادية في عدد من السيارات العسكرية".
وأضاف بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب، أن "استخبارات قوات النخبة، وبالتنسيق مع القوة الجوية، تمكنت من قتل خمسة متطرفين من تنظيم "داعش"، بينهم القيادي في التنظيم، المدعو أبوعائشة الشامي، وهو سوري الجنسية، بالإضافة إلى تدمير سيارتين إحداهما تحمل رشاشًا أحاديًّا في منطقة الكرمة، التابعة لمدينة الفلوجة".
وأضاف بيان قوات النخبة، أنها "دمرت وحرقت سيارتين تحملان سلاحين متوسطين، وقتلت من فيهما أثناء محاولتهم التقرب من القوات الأمنية في منطقة الهياكل في الفلوجة".
وقالت العمليات المشتركة في بيان لها أيضًا، إن "فرقة التدخل السريع الأولى، وبإسناد من القوة الجوية، وجَّهت ضربات إلى مقار "عصابات داعش"، في منطقة الجولان"، مبينةً أن "الفرقة قتلت بتلك الضربات عددًا من قياديي "داعش"، بينهم أبوأحمد الجنوبي، الذي يُعد ثاني قيادي في التنظيم على مستوى مدينة الفلوجة".
وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، تلقى "العرب اليوم"، نسخة منه، أن "قوة تمكنت من قتل 4 متشددين في منطقة المحاسنة، جنوب بغداد، بينما قوة أخرى تمكنت من قتل ثلاثة في كمين نصب لهم قرب جسر الشكر".
وأضافت القيادة، أن "قوة عسكرية تمكَّنت من قتل 10 متشددين في عملية استباقية قرب منطقة دويليبة، التابعة لقضاء اليوسفية، جنوب بغداد"، مشيرة إلى أن "قوات الجيش تمكنت أيضًا من توقيف عدد من المطلوبين، وفق المادة أربعة إرهاب، في مناطق متفرقة من بغداد خلال 24 ساعة الماضية".
وفي الشرقاط، في محافظة صلاح الدين، قال مصدر، أن "مَدَنيًّا قُتل بعد ساعة من اختطافه من قِبل مُسلَّحين"، موضحًا أن "مجموعة مُسلَّحة اقتحمت مجلس عزاء في قرية كنعوص، وقامت باختطاف أحد المدنيين، واقتادته إلى جهة مجهولة، وبعد ساعة تم العثور عليه مقتولًا في أطراف القرية التابعة لقضاء الشرقاط، في الساحل الأيسر".
أرسل تعليقك