رام الله ـ وليد أبوسرحان
نكّست الأعلام الفلسطينيّة على الدوائر الرسمية والحكومية في الضفة الغربية، والسفارات الفلسطينية في الخارج، حدادًا على ضحايا مجزرة حي الشجاعية، التي ارتكبها جيش الاحتلال، فجر الأحد في قطاع غزة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام، اعتبارًا من الأحد، على أرواح شهداء مجزرة الشجاعية، التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد.
وعلى ضوء مجزرة حي الشجاعية طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة، والدول والمجموعات الدولية، بـ"إدانة المجزرة التي ترتكبها حكومة الإجرام الدموي في إسرائيل"، مؤكّدة أنّ "الصمت الدولي هو الذي يشجع هذه الحكومة على المضي في جريمتها الدموية البشعة وتوسيع نطاقها".
وأدانت اللجنة، في بيان صحافي، مجزرة حي الشجاعية، التي تجاوز عدد شهدائها الستين شهيدًا، فضلاً عن مئات الجرحى.
ودعت الدول العربية المجاورة إلى "الإسراع في إرسال الطواقم والمساندة الطبية، القادرة على التعامل مع حجم هذه المجزرة؛ بسبب نفاد مخزون معظم المواد الطبية، وازدحام المستشفيات بالمئات والآلاف من الضحايا".
وأكّدت أنه "لا يمكن أن يتم ردع العدوان المجرم، ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر إلا بمحاسبتها على هذه الجرائم ومنع إفلاتها من العقاب، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، والكف عن المقولات الزائفة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضافت "ما يجري مجزرة مفتوحة، تتطلب التدخل الفوري لوقفها، والارتقاء بالمواقف الدولية إلى مستوى هذه المجزرة، وصوت الضمير الذي تنادي به شعوب العالم".
وثمّنت اللجنة التنفيذية مبادرة أربع دول أميركية لاتينية بسحب سفرائها، وطرد سفراء إسرائيل لديها، احتجاجًا على المجزرة المستمرة، داعية المزيد من الدول إلى انتهاج الطريق ذاته.
أرسل تعليقك