رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في زيارة الى الديمان
بيروت ـ رياض شومان
قام رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي الاربعاء بزيارة الى الديمان في شمال لبنان حيث المقر الصيفي للبطريركية المارونية، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس المطارنة على هامش اجتماعهم الشهري في حضور السفير البابوي غبريال كاتشيا. في مستهل اللقاء، رحب
البطريرك الراعي بالرئيس ميقاتي وقال له:"نحن نشعر معك بالمهام الجسام التي تتحملها، ونحيي صبرك الطويل وجهدك، اننا قلقون معك على مصير الوطن في هذه الظروف الصعبة ولعدم تشكيل حكومة تواكب التطورات".
بدوره، عبر الرئيس ميقاتي عن سروره ان يكون مع السادة الوزراء في الديمان اليوم، وشكر البطريرك الراعي على زيارته الى طرابلس والتي اكدت ان اللبنانيين جميعا مصيرهم واحد وما يصيب فئة من اللبنانيين يصيبهم جميعا، والطرابلسيون قدروا جدا هذه الزيارة، وقال:"اننا نمر في ظروف صعبة في المنطقة، ولكن يمكننا حتما مواجهتها والتصدي لمضاعفاتها بتحصين جبهتها الداخلية واعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها وتكرست لاحقا باعلان بعبدا".
اضاف:"الحوار بين اللبنانيين اساسي لحل القضايا الخلافية، ولكي نترك لابنائنا واحفادنا وطنا مسالما لا يتعرض للحروب كل عشرات السنين".
كما تحدث السفير البابوي، فاشار الى الرسالة التي وجهها قداسة البابا ودعا فيها الى الصلاة والصوم السبت المقبل من اجل السلام في سوريا والشرق الاوسط. وقال:"ان قداسة البابا متأثر جدا بما يراه من مشاهد القتل والعنف الذي يصيب الابرياء ويجب ان تتضافر كل الجهود من اجل ايجاد حل سلمي في سوريا".
وكانت مداخلات لعدد من المطارنة، اثنت على مواقف الرئيس ميقاتي وجهوده.
وكان ميقاتي وصل عند الثانية عشرة وعشر دقائق من ظهر اليوم الى الصرح البطريركي في الديمان، يرافقه الوزراء حسان دياب، وليد الداعوق، احمد كرامي ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.
أرسل تعليقك