القاهرة – أكرم علي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أن دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة برئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية، هو أساس الموقف العربي كما عبّرت عنه قرارات القمة والمجلس الوزاري للجامعة العربية.
وجدد العربي خلال كلمته في اجتماع المندوبين بشأن اليمن، التأكيد مجددًا على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.
وجاء ذلك خلال مداخلة الدكتور نبيل العربي في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد بمناسبة زيارة نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح إلى القاهرة.
وأوضح العربي أن الموقف الثابت من الأزمة اليمنية يبنى على التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من الرئيس هادي، ومطالبة جماعة "الحوثيين" بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات الحكومية.
وأكد الأمين العام أن الجامعة العربية تثمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف، والإعراب عن الأمل في أن تتوصل هذه المشاورات إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة الراهنة، وذلك بالاستناد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216 عام 2015.
وشدد العربي على أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، معربًا عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأشاد كذلك بالمساعدات الأخرى التي قدمتها الدول العربية الشقيقة، مع التأكيد على أهمية توفير الدعم لحكومة جمهورية جيبوتي لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين اليمنيين.
أرسل تعليقك