من مؤيدي مرسي في رابعة العدوية
القاهرة ـ محمد الدوي
قالت المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، داليا زيادة، ل"العرب اليوم"إن الاعتداء على الوفد الحقوقي في إشارة رابعة العدوية، الخميس، يؤكد لنا أن جماعة الإخوان المسلمين، تريد إخفاء ممارستها داخل الاعتصام التي تقوم على العنف وتمهد له في المستقبل القريب. وأشارت زيادة إلى أن اعتصام الإخوان في
"رابعة العدوية" لو كان سلمياً كما يزعمون، كان المسؤولون عن الاعتصام أفسحوا المجال أمام الوفد الحقوقي، لتفقد الاعتصام بحرية، دون التضييق عليه أو توجيه الاتهامات لأعضائه.
وأشارت زيادة إلى أن اتهام عبد الرحمن عز وأحمد المغير للوفد بالتحريض على تصوير المتظاهرين بأنهم يرتكبون أعمال عنف، ما هو إلا اتهام واهٍ بعيداً عن الواقع، وبخاصة أن بعض أعضاء الوفد لهم مواقف مؤيدة للمعتصمين المطالبين بعودة الرئيس المعزول مرسي، ومنهم محمد عادل عضو حركة 6 أبريل.
جاء ذلك بعد أن انسحب وفد حقوقي مصري الخميس من ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) الذي يعتصم فيه مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي بعد أقل من ساعة من بدء زيارة قام بها لمتابعة ومراقبة الأوضاع داخل الاعتصام.
وجاء الانسحاب بعد مشادة حادة بين عبد الرحمن عز (إعلامى شاب مؤيد لمرسي) وأحمد المغير (من شباب جماعة الإخوان المسلمين) من جانب، والوفد الحقوقى من جانب آخر، الموجود بسبب اتهام عز والمغير للوفد بالتحريض على تصوير المتظاهرين بأنهم يرتكبون أعمال عنف.
وعقب المشادة، أعلن عضو الوفد المحامي إسلام لطفي انسحاب الوفد، وذلك "حتى إشعار آخر".
وضم الوفد ممثلين عن خمس منظمات هي (النبيل وهشام مبارك والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز القاهرة لحقوق الإنسان).
ورفضت بقية المنظمات التعليق على الزيارة لحين إصدار بيان رسمي بشأنها.
ويعتصم مؤيدو مرسي في رابعة العدوية منذ 35 يوما للمطالبة بعودته إلى منصبه، الذي عُزل منه في الثالث من تموز/يوليو الماضى، فيما يعتصم آخرون في ميدان نهضة مصر منذ 30 يومًا.
أرسل تعليقك