بغداد ـ نجلاء الطائي
نفى مسؤولون عراقيون سقوط أي طائرة عسكرية في المعارك التي شهدتها سامراء، على الرغم من تأكيد إيران، السبت، على مقتل أحد طياريها أثناء مشاركته في القتال في المدينة ذاتها
وأشارت وسائل إعلام إيرانية، إلى أن الكولونيل شجعات علم داري مرجاني قتل أثناء دفاعه عن مواقع مقدسة.
وجاء الإعلان عن مقتل العسكري الإيراني بعد تصريح طهران بأنها مستعدة لتقديم الدعم اللازم إلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في معاركها ضد المسلحين الذين سيطروا على مناطق عدة من البلاد. وأعلنت طهران أنها لن ترسل جنودا بل من الممكن أن تقدم السلاح إلى بغداد في حال طلبته.
وبحسب مصادر، فإن إيران نشرت بشكل سري طائرات استطلاع من دون طيار في العراق كما أنها ترسل المعدات العسكرية جوا.
وتعد سامراء إحدى المناطق الحامية في المعارك التي يشهدها العراق حاليا، وهي مدينة ذات غالبية سنية، يحاول المتمردون "الإسلاميون" السيطرة عليها، ويوجد فيها ضريح "الإمامين العسكريين" الذي أسفر تدميره جزئيا جراء هجوم شنه تنظيم "القاعدة" في 2006 عن اندلاع نزاع طائفي، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
ونقلت وكالات إخبارية صورا لجنازة الطيار في فارس في جنوب إيران، وألمحت إلى أن مرجاني كان عضوا في الحرس الثوري الإيراني. ويعتقد أن فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري يعمل على الأرض إلى جانب القوات العراقية رغم نفي إيران.
وفي بداية الأسبوع الحالي أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسلمها 5 طائرات من طراز "سوخوي".
وعبّر مصدر أمني عراقي مسؤول عن استغرابه من خبر مقتل الطيار الإيراني، وقال المسؤول في تصريح صحافي، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، إن "كل ما أستطيع قوله أن أي طائرة عراقية لم تسقط حتى يقتل طيار والأهم من ذلك أنه إيراني"، مشيرا إلى أن "طائرات سوخوي باشرت الخدمة خلال اليومين الماضيين ونفذت عمليات عدة وعادت سالمة، علما أن العراق ليس في حاجة إلى خدمات طيارين من إيران أو غيرها على هذا النوع من الطائرات، لأن سلاح الجو العراقي السابق الذي كان يحتوي على العشرات من هذه الطائرات قد درب طيارين عراقيين مؤهلين تماما لقيادتها".
أرسل تعليقك