اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي
آخر تحديث GMT20:47:04
 العرب اليوم -

لتقييم مسار عملية نقل السلطة في اليمن ودعم الرئيس معنويًا

اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي

صورة من الارشيف لاجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي

صنعاء- علي ربيع كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، خلال اجتماع استثنائي مشترك مع أعضاء البرلمان والحكومة، عن زيارة مرتقبة  لأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، يعقدون خلالها جلسة استثنائية لتقييم مسار اتفاق نقل السلطة، وهو ما يعتبر حرصاً غير مسبوق في تاريخ مجلس الأمن، على نجاح تجربة نقل السلطة سلمياً في اليمن، إضافة إلى ما يمثله ذلك من تأكيد للدعم المعنوي للرئيس اليمني نفسه، في مواجهة العراقيل التي تعترض قيادته للمرحلة الانتقالية في بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي قوله" إن رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس سوف يزورون اليمن ويعقدون جلسة استثنائية" معتبراً زيارتهم" رسالة دولية وأممية كبيره تؤكد دعم العالم للتسوية السياسية في اليمن"، وهو ما يستوجب على اليمنيين، بحسب هادي، إغلاق "صفحة الماضي بكل ما لها وعليها"  وقتح صفحة جديدة لكتابة مستقبل اليمن، دون" الإنجذاب إلى الماضي بكل صوره".
 في غضون ذلك،استعرض الرئيس اليمني مجمل التطورات التي تشهدها بلاده، والخطوات التي تم إنجازها في مسار التسوية السياسية، منذ  تخلي سلفه عن السلطة، وقال" إن العمل فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 يمضي بوتيرة عالية،" معتبراً "أن المبادرة الخليجية مثلت، أفضل مخرج لليمن ولليمنيين وعلى قاعدة التسوية السياسية  التي لا غالب فيها ولا مغلوب".
وفي حين هدف الرئيس اليمني من هذا الاجتماع إلى تخفيف حدة التوتر السياسي التي باتت تزداد بين فرقاء التسوية السياسية، سواء في البرلمان أو في الحكومة، خاطب أعضاء البرلمان بالقول" على الأخوة في مجلس النواب أن يستشعروا أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي أبدا لان يكونوا قسمين حاكم ومعارضة فهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة ووجودهم يمثل الوحدة الوطنية ويجسد ها بكل معانيها".
وكان البرلمان اليمني قد شهد، في جلسة الثلاثاء، ملاسنة كلامية كادت أن تؤدي إلى اشتباك بالأيدي بين رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي في البرلمان(حزب هادي) سلطان البركاني ووزير التخطيط والتعاون الدولي(حزب الإصلاح الإسلامي) الدكتور محمد السعدي، على خلفية  مناقشة موازنة الدولة للعام 2013، والتي يعتبرها برلمانيو حزب المؤتمر"كارثة حقيقية" حسب تعبيرهم، ويهددون بعدم الموافقة عليها"، إلى ذلك كان ممثلو"أحزاب اللقاء المشترك" في البرلمان اليمني بما فيهم ممثلو حزب الإصلاح(الإخوان المسلمون) قد رفضوا مشروعاً لقانون المصالحة والعدالة الانتقالية، تقدم به الرئيس هادي للبرلمان لمناقشته وإقراره، معتبرين إياه مشروعاً يمثل حزب المؤتمر الشعبي، ومطالبين الرئيس هادي بسحبه.
وفيما حرص الرئيس اليمني في كلمته  للنواب والوزراء، أن يثني على مهرجان "التصالح والتسامح" الذي  كانت أقامته، الأحد، في عدن(كبرى مدن الجنوب) فصائل المعارضة الجنوبية، بالتزامن مع الذكرى الـ27 لأبشع مجزرة سياسية دامية شهدها جنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال، بين  أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني، في 13كانون الثاني/يناير من عام 1986، والتي ذهب ضحيتها نحو 10 آلاف قتيل في يوم واحد،  أكد أن التصالح والتسامح أمر جيد ملمحاُ أنه لا ينبغي أن يقتصر بين الجنوبيين وحدهم، في مواجهة الشماليين، قائلاً" التصالح والتسامح صفة رائعة وإنسانية وأخلاقية حميدة واليمن كله دخل في مشاكل خلال الخمسين السنة الماضية من صراع إلى صراع، والتصالح والتسامح مطلوب من المهرة وحتى صعدة.(شرق اليمن وغربه)".
وطالب الرئيس هادي الأحزاب  والقوى السياسية في بلاده لمراجعة خطابها الإعلامي بما يخدم مسار التسوية السياسية في اليمن ،مؤكداً أنه سيعلن قريباً عن موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تنفيذاً لبنود التسوية، رغم عدم تقديم القوى السياسية لقوائم ممثليها في الحوار حتى الآن، إلى جانب إعلان رفض فصائل رئيسة في الحراك الجنوبي، للمشاركة فيه، وإصرارها على مطلب"فك الارتباط"، كما استعرض الوضع الاقتصادي في اليمن، ونتائج تعهدات المانحين في أيلول/سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى خطوات هيكلة الجيش والأمن.
في هذه الأثناء، اعتبر مراقبون سياسيون، إعلان الرئيس اليمني عن اجتماع  مجلس الأمن في بلاده، رسالة واضحة من المجتمع الدولي تؤكد تمسكه بإنجاح تجربة انتقال السلطة في اليمن،  كما اعتبروها رسالةً للقوى السياسية في اليمن، تؤكد وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الرئيس هادي في قيادته للمرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى كونه تحذيراً لكل الأطراف التي ترفض المشاركة في الحوار الوطني أو تدفع لإعاقته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab