نفى المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في العراق غيفري لوري، التقارير الإعلامية المحلية التي ذكرت إرسال قوات أميركية إلى معسكر سبايكر، مبينًا أنَّ عناصر الجيش الأميركي لا يقومون بمهمات قتالية وغير متواجدين في القواعد العسكرية في العراق، مؤكدًا أنَّ العدد الإجمالي للأميركيين العاملين في العراق وبعد إضافة 475 عنصرًا من أفراد الجيش سيصبح 1600
عنصر.
وكانت تقارير إعلامية، أمس الخميس، تحدثت عن نشر قوات أميركية في قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، واتخاذها كقاعدة ثابتة للقوات الأميركية داخل المحافظة.
ميدانياً، نفذّ الطيران الحربي التابع لسلاحي الجو الأميركي والفرنسي، مساء الخميس، ضربات جوية في مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في قرى قضاء الدبس (45 كم شمال غربي كركوك) وقرية الشمسية التابعة لناحية تازة (35كم جنوبي كركوك) وثلاثة مواقع في قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، استهدفت تجمعات التنظيم، ما أسفر عن مقتل 15 وإصابة 30 من عناصره.
وأسفرت الضربات الجوية، عن حرق ثلاث سيارات تحمل أحاديات ومقتل من فيها، فيما أخلى التنظيم الجثث والمصابين تجاه قضاء الحويجة.
وفي سياق متصل ،نفذّ طيران الحربي الأميركي، ضربات جوية في مناطق عدة من ناحية جرف الصخر بينها الفاضلية والعبد ويس والرويعية (35 كم شمالي بابل)، ما أسفر عن سقوط عدد من عناصر "داعش" بين قتيل وجريح لم يعرف عددهم بعد، واستهدفت الضربات الجوية المواقع والأوكار التابعة للتنظيم، فضلًا عن تجمعات التنظيم على الخطوط المؤدية إلى عامرية الفلوجة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي في مؤتمر صحافي، أنَّ قوات الأمن بدعم من العشائر والطائرات العراقية وطائرات الهليكوبتر تمكَّنت من تحرير السجر والبوعيثة.
من جانب آخر، كشف رئيس مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين خميس الجبارة، أنَّ تنظيم "داعش" استغل وجود نازحين من مختلف مناطق المحافظة في ناحية العلم شرق تكريت، والذين يبيعون الخضروات على الطريق العام، فقام بتجميعهم وتصويرهم
وهم يؤدون ما يسمى بالبيعة للتنظيم تحت تهديد السلاح.
وأوضح الجبارة أنَّ التنظيم يقوم بالترويج على أنَّ هؤلاء الذين بايعوهم هم من أهالي العلم ومن أبناء الجبور الذين يقاتلون "الدواعش"، لافتًا إلى أنَّ التنظيم يحاول تشويه صورة العشيرة وكسر معنوياتها، حيث أنَّ الجبور في العلم والضلوعية والزوية
يقاتلونه ويرفضون وجوده في مناطقهم.
وعلى صعيد ذي صلة، تمكَّنت ما تسمى حركة فرسان العلم، من قتل اثنين من مسلحي "داعش" أثناء مرورهما في الطريق الرابط بين ناحية العلم ومنطقة الفتحة شمال شرق تكريت. حسب مصدر أمني في صلاح الدين.
وأكد المصدر ذاته، أنَّ مسلحي التنظيم المتطرف فجّروا بالعبوات الناسفة الكنيسة الخضراء الواقعة على ضفاف نهر دجلة داخل مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت، مضيفًا أنّ الكنيسة الخضراء تُعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، وتمَّ ترميمها عام 2000، وقدَّمت بعد ذلك إدارة محافظة صلاح الدين طلبًا لإدراجها على لائحة التراث العالمي في عام 2013.
وفي نينوى كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، أنَّ تنظيم "داعش" وزّع منشورات في ناحية حمام العليل (35كم جنوب الموصل)، توعَّد خلالها مدخني السجائر ومن يتشبَّه بالمسيحيين من خلال علاقته أو ارتداء الحلي سواء من النساء أو الرجال بالجلد.
وأضاف المصدر أنَّ المنشورات تضمَّنت أيضًا تهديدات باعتقال من يقوم بفتح محله التجاري وكل من يتجول في الناحية أوقات الصلاة.
أرسل تعليقك