القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش سكان مستوطنات غلاف غزة غير المضطرين للبقاء في منازلهم إلى المغادرة إلى داخل إسرائيل لفترة من الزمن حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوقف فصائل المقاومة عن إطلاق الصواريخ.
جاءت دعوة أهرونوفيتش لسكان المستوطنات المحاذية لغزة بالرحيل بالتزامن مع إقدام الكيان الإسرائيلي على دراسة إمكانية اجتياح قطاع غزة برًا للقضاء على فصائل المقاومة و"تنظيف" قطاع غزة من السلاح، ردًا على مواصلة دك المدن والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.
وأكدت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية ، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يدرس احتمال تنفيذ عملية برية جديدة في قطاع غزة، ردًا على سقوط صواريخ المقاومة على بلدات ومدن ومستوطنات إسرائيلية، وقرّر تصعيد وتيرة قصفه للقطاع ومهاجمة مناطق واسعة
وبيّن أهرونوفيتش خلال زيارة قام بها ظهر السبت لمستوطنات غلاف غزة، إلى أن "إسرائيل لن تقبل أن تنجر لحرب استنزاف وستواصل ضرب حماس"، في حين لم يستبعد فكرة إعادة تجربة الدخول البري للقطاع إذا اقتضت الحاجة.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ،السبت، عن تحول كيبوتس "ناحال عوز" شرق الشجاعية إلى كيبوتس أشباح بعد أن هجره جميع ساكنيه، في حين دعا مجلس كيبوتس "العين الثالثة" جنوبي القطاع سكان الكيبوتس إلى إخلائه حيث بدأ هذا الصباح بنقل العائلات المتبقية فيه إلى داخل إسرائيل.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن هناك موجة نزوح كبيرة تشهدها مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة، بعد اشتداد وتيرة إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ والمقذوفات الصاروخية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة قلق وخوف شديدين في صفوف المستوطنين؛ خصوصاً في ظل عدم وجود منظومة تحذير إسرائيلية من قذائف الهاون التي تطال مستوطناتهم، والتي أسفرت عن مقتل أحدهم في "شاعر هنيغف" الجمعة، وإصابة أربعة آخرين جراء سقوط صاروخ على مدينة أسدود، بينهم جنديان وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة.
وكشفت المصادر عن أن العشرات من العائلات الإسرائيلية قد أخلت منازلها بالفعل في كيبوتس العين الثالثة ومستوطنة "ناحل عوز"، حيث أصبحت خالية تمامًا من السكان بسبب صواريخ غزة.
ونقلت المصادر رسالة، موقعة من قبل عشرات المستوطنين في الجنوب وجهوها لرئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، قالوا فيها "إنهم يعلنون إخلاءهم لمنازلهم الواقعة تحت مرمى صواريخ المقاومة".
وأضافت الرسالة على لسان المستوطنين، إنهم باتوا غير مستعدين أكثر للإبقاء على حياتهم مهددة ورهينة بيد صواريخ المقاومة، "ولهذا لن نبقى في بيوتنا ساعة واحدة".
أرسل تعليقك