بغداد- نجلاء الطائي
طمأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دول المنطقة بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع السداسية الدولية، مؤكدًا أنَّ العراق في الخط الأمامي لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف، فيما شدد على أن بلاده لا تسمح لمجموعة باستخدام الإسلام لتنفيذ عمليات متطرفة.
وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحافي قده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في العاصمة "بغداد"، أنَّ "إيران دولة قوية قبل الاتفاق النووي وبعده، وبذلنا جهدًا كبيرًا في التعاون مع دول الجوار والمنطقة ولا وجود لخطر من بلادنا على هذه الدول"، مشيرًا إلى أن "قوة إيران تنبع من دول الجوار".
وأضاف "أنهينا ملفًا مُصطنعًا ومُفتعلًا ونتمنى أن نُنشئ بلدًا جديدًا على أساس هذا النجاح"، مؤكدًا أنَّه آن الأوان لفتح صفحة جديدة في المنطقة يكون فيها الجميع رابحًا. وأشار إلى أن "العراق في الخط الأمامي لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف"، متابعًا "ليس هناك بيننا أية مشاكل ولن نسمح لمجموعة بأن تستخدم ديننا لتنفيذ عمليات متطرفة".
من جانبه؛ أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أنَّ "العراق يرفع رأسه فخورًا بأن أبنائه يدافعون عن كرامته وحرائره وحرائر العالم كله ويقاتلون عناصر "داعش" المتطرفة نيابة عن المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن "الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية سيعزز آفاق التعاون في المنطقة"، مؤكدًا أن "المنطقة مُقدمة على مرحلة جديدة تزول معها المخاوف من إيران".
وتابع أن "التداخل الاجتماعي بين دول المنطقة جعل العراق بلدًا لا يستهان به"، لافتًا إلى أن "الأخير سيبذل ما في وسعه لطي صفحة المشاكل وفتح صفحة جديدة مع إيران".
ووصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في وقت سابق اليوم الاثنين، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين قادما من محافظة النجف.
يذكر أنَّ ظريف وصل مساء أمس الأحد، إلى محافظة النجف، حيث زار المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني وقدم له تقريرًا عامًا بشأن سير المحادثات النووية والقضايا الإقليمية، كما أشار إلى أن هناك حاجة ملحة للتنسيق بين دول المنطقة لمواجهة التطرف والطائفية.
أرسل تعليقك